|
|
حرب تشرين .. التحول الاستراتيجي فـــــي نظــريــــــــات القـتــــــال العســــــكريـــة قاعدة الحدث ففيها جرى استخدام قوات عسكرية كبيرة كما اصطدمت قوات عسكرية مزودة بما لا يقل عن 5000 دبابة قتالية رئيسية وأكثر من 1500 طائرة قتالية متنوعة إضافة إلى آلاف من العربات المدرعة ومثلها قطع من المدفعية الميدانية وكما يرى المختصون أن حرب تشرين التحريرية قدمت خبرة وتجارب غنية للفكر العسكري العالمي وقد برز تأثيرها على خطط التطوير التكنولوجــي العســكري وفي عملية بناء القوات وبدأت المقارنات تجري للمفاضلـــة بين الجيـــوش المحترفــــة الصغيرة وتلك الكبيرة إضافة لتأثيرها على مبادئ وتكتيكات الصراع المسلح وبدا واضحاً أن من آثارها المهمة تحطيم نظرية الأمن الاسرائيلي ونجاح المفاجأة الاستراتيجية العربيــــــة. وقد استطاع جنودنا البواسل شل قدرات العدو الإسرائيلي الجوية وشل فاعلية قواته المدرعة وعرقلة وصول احتياطياته الاستراتيجية من العمق وتشتيت مجهوده العسكري على جبهات القتال كما يؤكد الخبراء وهم يرون أيضاً أن الأسلحة المستخدمة في الحرب أثبتت للمرة الأولى في تاريخ الحروب الحديثة فاعلية الأسلحة المضادة للدبابات في مواجهة الدبابة كما برهنت فعالية عناصر الدفاع الجوي في مواجهة سلاح الجو الإسرائيلي، فكان من النتائج أيضاً احتدام التنافس بل الصراع التكنولوجي في الصناعات العسكرية العالمية لقد ساهمت حرب تشرين في إحداث تحولات مهمة في الفكر الاستراتيجي العالمي وبدأت قوى عالمية معروفة في وضع خططها العسكرية والتسليحية استناداً إلى الدروس المستفادة من تلك الحرب المجيدة والتي أدت إلى تحجيم الكيان الإسرائيلي وردعه وأكدت أن السياسات العدوانية الإسرائيلية هي سبب الصراع في المنطقة.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||
