ديوان شعر جديد لغونتر غــراس قد يجدد الخلاف مـــع «إسرائيل»
فضاءات ثقافية الأحد 7-10-2012 الديوان الشعري الجديد للكاتب الألماني غونتر غراس الحائز على جائزة نوبل للآداب يضم قصيدة تمتدح ما قام به مردخاي فعنونو، الخبير الإسرائيلي الذي كشف عن قدرات إسرائيل النووية وسجن لمدة 18 عاماً بتهمة التجسس.
أصدر الأديب الألماني البارز غونتر غراس يوم الأحد (30 أيلول 2012) ديوان شعر جديد بعنوان «ذباب مايو»، ينذر بعودة اشتعال الخلافات السياسية مع (إسرائيل) مجدداً، وذلك بعد شهور من قصيدته الشهيرة «ما يجب أن يقال»، التي انتقد فيها السياسة الإسرائيلية تجاه إيران. وكان غراس قد نشر قصيدة «ما يجب أن يقال» في نيسان الماضي، واتهم فيها (إسرائيل) بأنها تهدد السلم الدولي «الهش بطبيعته»، من خلال اعتزامها شن ضربة عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية. كما أدان فيها بيع بلاده غواصات قادرة على حمل أسلحة نووية (لإسرائيل). وطالب الأديب الحائز على جائزة نوبل للآداب بإخضاع المنشآت النووية في كل من إيران و(إسرائيل) لرقابة دولية.
في الديوان الجديد الذي يضم 87 قصيدة، يمتدح الأديب العالمي في إحدى هذه القصائد مردخاي فعنونو، الخبير النووي الإسرائيلي الذي كان قد حُكم عليه بالسجن لمدة 18 عاماً بتهمة التجسس. ووصف غراس الخبير الإسرائيلي فعنونو، الذي كشف النقاب عن البرنامج النووي الإسرائيلي سنة 1986، بأنه «بطل أيامنا ومثال يحتذى».
تجدر الإشارة إلى أن فعنونو كان يعمل في مفاعل ديمونا الإسرائيلي، وبعث لصحافيين صوراً من داخل المفاعل ومعلومات كشفت عن امتلاك (إسرائيل) قدرات نووية كبيرة. وكانت (إسرائيل) أصدرت، في أعقاب صدور قصيدة «ما يجب أن يقال»، قراراً يحظر دخول غراس إليها. وبعد إطلاق سراحه من السجن سنة 2004، حظرت السلطات الإسرائيلية على فعنونو التحدث إلى وسائل الإعلام الأجنبية أو السفر إلى الخارج، وذلك لتخوفها من إمكانية أن يفشي فعنونو المزيد من المعلومات السرية المتعلقة بما يجري في مفاعل ديمونا النووي. وكان فعنونو، المناهض للتسلح النووي، قد رفض هذا الادعاء، قائلاً إنه يريد فقط أن يكون حراً في مغادرة (إسرائيل). وفي سنة 2007 حكم على فعنونو، الذي اعتنق المسيحية، بالسجن لمدة ستة أشهر لمخالفته شروط الإفراج عنه.
|