تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تواصل مسرحي.. سوري -جزائري...د.العربيدالحضور السوري محتفى به والمسرحيون السوريون أول المشاركين و المدعوين

ثقافة
الأحد 7-10-2012
آنا عزيز الخضر

استقبلت الدورة السابعة لمهرجان المسرح المحترف في الجزائر في دورته الأخيرة ،فريقاً من المبدعين السوريين في مجال المسرح ،حيث شاركوا في لجنة التحكيم ،و في ورشات العمل الكثيرة،

التي رافقت المهرجان، و الندوات الرئيسية و الثقافية و غيرها ،حيث اغتنت الدورة في كثير من ورشات العمل التكوينية و فنون الحكاية و العروض والأساليب،‏

إلى جانب أعمالها الرسمية ،التي ضمت أكثر من سبعة عشر بلدا أجنبيا و عربيا ،كما أكد الدكتور (تامر العربيد)، و الذي كان احد الضيوف السوريين في دورة المسرح المحترف في الجزائر، حول الدورة السابعة و فعاليتها و إبداعاتها، و أهم ما تميزت به تحدث الدكتور (تامر العربيد) للثورة قائلا:‏‏

شاركت في الدورة السابعة للمسرح المحترف في الجزائر، خلال الفترة من خمسة عشر إلى سبعة وعشرين من أيلول، و كنت مدعواً لإدارة ورشة عمل في الإخراج المسرحي ،ضمت مجموعة من المهتمين من المغرب العربي و الولايات الجزائرية، فالمهرجان خلق تواصلاً مع تجارب مختلفة ومشاريع جديدة ،و أطلعنا على إمكانات خلاقة بحق، كون المشاركون والمهتمون قد جسدوا المشاريع المسرحية الإبداعية على كافة المستويات ،وقد استقبل المهرجان عروضا داخل المسابقة لأكثر من سبع عشر فرقة مسرحية، منها من داخل الجزائر، و من دول عربية كالمغرب و تونس و عرض من العراق و مصر، كما تواجدت عروض لدول عالمية من فرنسا إلى جنوب إفريقيا و غيرها ،و إن لم تحضر عروض سورية ،إلا انه كان للمبدعين السوريين حضورا واسع في فعاليات الدورة ،لاسيما من خلال المشاركة في عضوية لجنة التحكيم ،و كان الفنان هشام كفارنة عضوا فيها، إضافة إلى حضور مشاركة واسعة ،على مستوى ندوات المهرجان، مثل مشاركة فرحان بلبل المسرحي السوري من خلال ورشة عمل في الكتابة المسرحية، كما الناقد المسرحي الأستاذ أنور محمد حيث مشاركته من خلال الندوة الرئيسية ،التي أقيمت على هامش المهرجان و كانت بعنوان (التوثيق في المسرح )،فكان الحضور السوري محتفى به بشكل كبير، و المسرحيون السوريون كانوا أول المشاركين و المدعوين .‏‏

*كيف وجدت المسرح الجزائري من خلال مهرجان المسرح الاحترافي؟‏‏

**المهرجان على وجه العموم تميز بسوية عالية، و إن تفاوتت العروض فيما بينها ،وكان منها على مستوى احترافي جيد جدا على مستوى العرض و الإخراج و الممثل ،و أخرى تعد تجارب جيدة ،و اللافت في المهرجان التطور في كافة الاتجاهات ،و يسجل للمسرح الجزائري بأنه، ما زال يهتم بقضايا الناس و الانتماء والوطن ،و ما يزال يبحث في كل ما يهم المشاهد، كما انه يعتمد على النصوص المسرحية المحلية ،و قد حضرت نصوص متميزة ،تم العودة فيها إلى كتاب، لهم إبداعاتهم و أسمائهم اللامعة في عالم المسرح ،فالمهرجان كان فرصة رائعة للاطلاع على تجارب عديدة، و إضافة إلى كل الميزات التي ذكرتها،كان هناك ما يلفت النظر في سياق تفعيل لا مركزية العمل المسرحي ،حيث العاصمة لا تتحكم في إنتاج العمل المسرحي، و ليست الجهة الأولى في إدارة آليات إنتاج العروض المسرحية ،فكل ولاية لها مسرحها المستقل في ميزانيته و قرار الإنتاج و كل تفاصيله الفنية، و هذا ما يعطي أريحية في إنتاج العرض المسرحي ،دون العودة إلى المركز، و هذا ما يشجع بدوره على خلق حالة ثقافية تنافسية ،و بالتالي الوصول إلى النوعية و تشجيع الفرق و العروض و الأعمال، و هذه التجربة متميزة ، أتمنى أن نستفيد منها،في آلية إنتاج العروض المسرحية ،لأنها تشكل حالة صحية بكل معنى الكلمة ،و تمهد الطريق إلى حالة مسرحية حقيقية في كافة الاتجاهات .‏‏

*برأيك كيف يمكن للمسرح أن يقوم بمهمته في الأزمات؟‏‏

**المسرح مثله مثل كل الفنون ،لا يمكن أن يكون منفصلا عن الواقع ،و المسرح فن صادق قادر، على أن يلامس قضايا الناس و يحاكي مشاكلهم وهمومهم، و ما يحدث في سورية الآن ،يؤلم كل إنسان و كل فنان، و نحتاج إلى وقت لاستيعاب هذا الحدث وهذه الآلام، و اعتقد أن الأيام القادمة ستحمل الكثير من النصوص ،التي تعكس ما يحصل في سورية ، تكون قادرة على تقديم الأزمة، بكل الاتجاهات و المعايير ،ثم العمل على إعادة اللحمة و المبادرة و الثقة بالنفس و ترميم هذه الجروح، فالفن مطالب على إنقاذ هذه الروح الحزينة و المكسورة، و النهوض بها من جديد، لبث روح الأمل و العمل و روح الحياة المتألقة ، ،و قد استمر مسرحنا في عروضه و أعماله، و كانت الاستمرارية جزءا من المواجهة ، أما الأزمة و تفاصيلها تحتاج إلى حالة بحث اكبر و إلى جهد واسع ،كي تنجز أعمال، تعيد التفاؤل للناس ،و تحمل الكثير من الأسئلة التي تعيد حالة التوازن، فالثقافة حالة لها الدور الرائد دائما ، في تجاوز الأزمات.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية