وفي الموسم الثاني للزراعة 2011 توصل إلى ثلاث سلالات واعدة في الظروف المحلية وهي صنف LUXOR الإيطالي قصير الحبة وIABARG الصيني طويل الحبة NARICA من جنوب إفريقية طويل الحبة والتي جاءت ضمن 19 سلالة وتم مقارنتها مع الصنف الشاهد الجيزة من مصر والصنف الأخير تستورد سورية منه سنوياً 80 ألف طن والمرغوب محلياً وتميز عن الشاهد.
ولفت الدكتور السلتي أنه في موسم 2011 تمت زراعة الموسم في 20/6 في مركزي البحوث بالرقة ودير الزور وتجارب القطاعات العشوائية التابعة للهيئة ولدى الفلاحين وخلصت الهيئة لمجموعة من النتائج أهمها ضرورة التبكير في الزراعة والموعد المناسب ما بين 25/5 و1/6 وتسوية الأرض بالليزر واعتماد مصادر المياه على نهر الفرات أو الآبار التي لا تزيد نسبة الملوحة فيها عن 1 - 2 مم مع التأكيد على الرية الكاذبة لتقليص الأعشاب الضارة وضرورة التحليل الفيزيائي والكيميائي للتربة ومياه الري.
ونوه الدكتور السلتي أن الهيئة أخذت تكاثر السلالات الثلاثة الواعدة لتوزيعها على الفلاحين بهدف التوسع في الزراعة في البيئات المناسبة وضمن الشروط المطلوبة لافتاً إلى وصول حصادة وقشارة للرز تساعد على تخفيف تكاليف الخدمة وتقلص من الهدر في الغلة.
وبين الدكتور السلتي أن التبكير في الزراعة يمنع اعتماد الرز كموسم تكثيفي ولكن التأخر يعني دخول المحصول في خطر انخفاض درجات الحرارة خلال مرحلة النضج ما يؤدي لتدهور الإنتاجية وخسارة المحصول كجدوى اقتصادية.
وضمن إطار الجهود لاطلاق الزراعة في حقول الفلاحين نوه مدير عام الهيئة أنه تم بحثياً اختبار المبيدات الفعالة للقضاء على الأعشاب الضارة ويتم العمل حالياً على تسجيلها رسمياً ليصار إلى توفيرها في الأسواق المحلية.
وسبق أن تمت زراعة الموسم الأول من الرز عام 2010 حيث تم اختبار 11 صنفاً وجاءت النتائج واعدة وتبين ضرورة زراعة المحصول في التربة الطينية وتأثر المحصول عند فترة النضج بانخفاض درجات الحرارة الخريفية حيث جاءت الزراعة في 20/ 7 كمحصول تكثيفي.
وأشار الدكتور السلتي إلى أن زراعة الرز الهوائي معتمدة في العديد من دول العالم والمقصود بالهوائي عدم غمره بالمياه ومن تلك الدول مصر والفلبين وتايلند والصين وإيطاليا وإسبانيا ويمكن ذلك في سورية منوهاً أننا سنوياً نستورد 250 ألف طن من الرز بكلفة 250 مليون دولار.
يذكر أن زراعة الرز انتشرت منتصف القرن الماضي في الحسكة والغاب والرقة وحمص ودرعا والقنيطرة بطريقة الغمر ولكن تسبب المحصول بتملح التربة وتدني مردوده الاقتصادي آنذاك مقارنة بالقطف وانتشار الملاريا حيث يتكاثر البعوض في برك المياه الناتجة عن الري بالغمر وهذه الأسباب أدت إلى العزوف عن زراعة الرز محلياً.