تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الناشط البحريني نبيل رجب يبدأ إضراباً عن الطعام في السجن.. مرتزقة آل خليفة تقمع مسيرة غرب المنامة .. وإصابة العشرات

المنامة - بيروت
وكالات - سانا - الثورة
أخبار
الأحد 7-10-2012
في الوقت الذي تقف فيه المنظمات الحقوقية والبلدان العربية والعالمية، مكتوفة الأيدي ومغمضة العينين أمام العنف والاضطهاد غير المبرر ضد ابناء البحرين، يمعن مرتزقة هذا النظام

الذين يتلقون أوامرهم مباشرة من أمراء الأسرة الحاكمة للقتل والاعتقال كما يتلقون أوامر من داعميهم من آل سعود في الرياض.‏‏

وفي حين تقدم حكومة النظام البحريني وحلفاؤها من الغرب تعهدات لا تغني ولا تنفع الشعب البحريني، كونها وعود كاذبة جوفاء، تخفي حقيقة معرفة الوجه الاخر لحقوق الانسان وانتفاضة البحرين، فازدواجية وانتقائية بعض البلدان العربية والغريبة في موقفها من بلدان الربيع العربي يوجه أحلام الشعوب المحتجة نحو حافة نهاية، علما بأن انتفاضة البحرين لم تبدأ للتو بل هي مستمرة منذ اكثر 35 سنة وحتى الآن.‏‏

نهج يتخده النظام ضد مواطنيه حيث رفضت هذه المرتزقة وأزلام النظام البحريني السماح للمعارض محمد برويز ونبيل رجب اكمال الناشط في مجال حقوق الإنسان مراسيم تشييع والدة رجب التي توفيت الخميس الماضي.‏‏

فقد بدأ رجب اضرابا عن الطعام في السجن احتجاجا على منعه من حضور العزاء.‏‏

ونقلت ا ف ب عن محامي رجب محمد الجشي قوله ان رجب اضرب عن الطعام منذ اول امس وهو رد فعل متوقع احتجاجا على مصادرة حقه القانوني والانساني في المشاركة بعزاء والدته.‏‏

من جهتها وجهت زوجة رجب نداء انسانيا عبر تويتر قالت فيه اتصل بي رجب اول امس وابلغني انه سيضرب عن الطعام والماء والدواء لحين السماح له بحضور عزاء والدته مشيرة إلى انها تحدثت مع أطباء فقالوا لها ان زوجها سينهار بعد 24 ساعة وتبدأ أجهزته بالتوقف بعد ثلاثة أيام فقط بسبب اضرابه عن الماء.‏‏

وكان رئيس النيابة العامة الكلية البحرينية وائل بوعلاي اعلن في بيان الخميس أنه على اثر خبر وفاة والدة رجب أصدرت النيابة العامة قرارا بتمكينه من حضور دفن وحضور مراسم العزاء وذلك وفقا للاجراءات المتبعة في هذا الشأن ومراعاة منها للحالات الانسانية في مثل هذه الظروف لكن النيابة العامة الغت في اليوم ذاته قرار السماح لرجب بحضور عزاء والدته.‏‏

وافاد شهود عيان ان المئات من البحرينيين من الرجال والنساء شاركوا الخميس الماضي في تشييع جثمان والدة الناشط نبيل رجب ورددوا شعارات الشعب يريد اسقاط النظام ويسقط حمد في اشارة للعاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة.‏‏

وقضت محكمة بحرينية في اب الماضي بسجن رجب ثلاث سنوات بتهمة التظاهر غير المرخص.‏‏

وكانت خمس منظمات حقوقية بحرينية طالبت المفوضة العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي بالضغط على السلطات البحرينية للافراج عن المعتقل والناشط الحقوقي نبيل رجب المضرب عن الطعام.‏‏

وذكرت يو بي اي ان المنظمات الخمس وهي منتدى البحرين لحقوق الانسان ومركز البحرين لحقوق الانسان والجمعية البحرينية لحقوق الانسان والجمعية البحرينية للشفافية وجمعية شباب البحرين لحقوق الانسان طالبت بيلاي في بيان بالتدخل الفوري للافراج عن نبيل رجب المضرب عن الطعام والدواء احتجاجا على منعه من حضور مراسم عزاء والدته.‏‏

وقالت المنظمات الخمس ان الاطباء اخبروا رجب أنه اذا لم يوقف اضرابه بعد ثلاثة أيام فان اجهزته الداخلية ستتوقف عن العمل.‏‏

واشارت المنظمات إلى ان رجب تعرض لمحاكمات تتعلق بحرية التعبير وحق التجمع السلمي لافتة إلى أن البحرين تشهد واقعا حقوقيا مزريا.‏‏

يشار إلى ان العائلة الحاكمة في البحرين تمارس القمع الوحشي ضد المحتجين المطالبين بالعدالة وبحقوقهم الاساسية حيث ذكرت لجنة من الخبراء القانونيين الدوليين في تشرين الثاني الماضي أنه تم استخدام التعذيب بشكل منهجي ضد المتظاهرين لمعاقبتهم واستخلاص الاعترافات منهم.‏‏

إلى ذلك اطلق مرتزقة آل خليفة النار أول أمس على مسيرة خاتمة فاتحة الشهيد محمد مشيمع في بلدة الديه غرب العاصمة المنامة حيث وقع اصابات عديدة خلالها.‏‏

وانتشرت مرتزقة النظام « ومطاوعية» آل سعود التي تدعمها في محيط دوار اللؤلؤة بعد أن تقدم آلاف البحرينيين الى الدوار استنكارا لقتل الشهيد واعتقال النساء. واستخدمت قوات النظام أنواعا مختلفة من الأسلحة في هجومها على المتظاهرين السلميين واستعانت بالطائرات العمودية ومنطاد عسكري لملاحقة المحتجين .‏‏

كما استخدمت رصاص الشوزن والغازات السامة بكثافة ما أدى الى سقوط عشرات الإصابات.‏‏

ورغم الانتشار الواسع للقوات الامنیة زحف جماهير كبير باتجاه ميدان الشهداء ورددوا شعارات ثورية تأكيداً على هدف إسقاط النظام وتقرير المصير.‏‏

ولم تقتصر انتهاكات النظام على الشعب البحريني فقط، فذهب ليقمع حرية الصحافة والاعلام في الخارج حيث كشفت المراسلة السابقة لقناة «سي إن إن» الاميركية امبير لايون بدفع البحرين اموالا للشبكة «سي ان ان» من أجل تضليل الراي العام العالمي حول القمع العنيف للثورة البحرينية.‏‏

واكدت لايون في لقاء مع قناة روسيا اليوم ان النظام البحريني دفع لقناة «سي إن إن» مقابل اظهار النظام للعالم بشكل ايجابي كما اكدت بان البحرين قادرة على تغير سياسة القناة.‏‏

واشارت الى ان الفلم الوثائقي الذي عملت عليه حول الاحتجاجات وضع تحت الرقابة الشديدة حيث تم عرضه على القناة المحلية .‏‏

ولم يبث على القناة الدولية كما كشفت لايون بان القناة طلبت من احد مراسليها اعداد برنامج حول الناس السعداء في البحرين.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية