مبينا ان قيمة هذه الاضرار بلغت عدة مليارات من الليرات السورية، ملمحاً الى انها تبقى محصورة فيما دون المليارات العشرة من الليرات.
وزير الموارد المائية في حديثه للثورة قال ان الاضرار التي تعرض لها قطاع المياه متكاملة ومتنوعة، لا تقتصر على الابنية والتجهيزات بل تتعداها الى الشبكات المائية وسرقة المقرات والمخابر ونهبها الى جانب تخريب ما لم تتمكن المجموعات الارهابية المسلحة من سرقته مبينا ان بعض الاضرار اصلحت نتائجها وآثارها على قطاع الموارد المائية فيما لايزال بعضها الآخر قيد المعالجة موضحا ان عملية الاصلاح والصيانة وحتى الاستبدال تتطلب جهدا ونفقات اضافية ما يرتب أعباء اخرى على عاتق الخزينة العامة للدولة.
وعن ساعات تقنين المياه المحدودة التي باتت دمشق تشهدها مؤخرا قال وزير الموارد المائية: ان هذا التقنين طبيعي وشبه معتاد في هذه الفترة من السنة لكون الفترة نهاية موسم الصيف الذي يكون قد استنزف كميات المياه الموجودة نتيجة هطلات الشتاء الذي سبقه مضيفا بأن سورية بلغت تشرين الاول من العام الجاري دون تقنين بل ان وضعها المائي جيد حتى الآن مشيرا الى ان مقارنة موسم الصيف الحالي بالموسم السابق والاسبق حين كانت المياه تشهد تقنينا شديدا نتيجة الجفاف في شتاءات السنتين الماضيتين تظهر وبوضوح الوضع المائي الجيد في عموم سورية مع الاخذ بعين الاعتبار ان التقنين في السنتين السابقتين كان ضروريا نتيجة لمحدودية المياه كإفراز طبيعي لانحباس المطر وضآلة هطلاته حتى في المناطق التي تشهد غزارة الهطلات المطرية عادة مثل الساحل السوري في حين تجاوزت سورية موسم الصيف الحالي الذي كان لاهبا دون تقنين على مياه الشرب، بانتظار موسم الخريف والشتاء الحالي الذي يبدو مبشرا بالخير ان شاء الله، نظرا للهطلات الخفيفة التي شهدتها بعض المناطق والمدن السورية مؤخرا.
وزير الموارد المائية اعتبر ان ادارة المياه في موسم الصيف الحالي كانت ناجحة وتمت دون ازمات في مياه الشرب بالنظر الى الاحتياطات التي اتخذتها ادارة المياه لدرجة ان المواطن لم يشعر تقريبا بتقنين يذكر قياسا الى المواسم السابقة التي كان التقنين فيها يلقي بثقله على المواطن نتيجة شح موارد المياه، مبيناً ان وزارة الموارد المائية لم تضطر الى تطبيق تقنين يذكر في موسم الصيف الحالي على الرغم من زيادة استهلاك المياه من قبل المواطنين بشكل ملحوظ يفوق النسب المعتادة في الصيف حتى لو كان حارا، كما هو حال صيف دمشق في السنوات الاخيرة ومع ذلك تجاوزت الادارة المائية اشهر الذروة دون تقنين يذكر بل بقيت المياه مستمرة في الصنابير.
وزير الموارد المائية تحدث كذلك عن النفقات التي تتحملها الخزينة العامة للدولة والجهد الذي تبذله كوادر وزارة الموارد المائية لايصال المياه الى الصنبور معقمة نظيفة وصالحة للاستهلاك المباشر في وقت لا يتمكن فيه السواد الاعظم من سكان الدول المجاورة والاقليمية من شرب مياه الصنبور بل يضطرون لشراء المياه المعبأة والمحلاة معبرا عن ان التخريب الذي تقوم به المجموعات الارهابية المسلحة في قطاع المياه وبقية القطاعات الخدمية والاقتصادية انما يستهدف المواطن السوري بالدرجة الاولى في احتياجاته اليومية ولقمة عيشه، للنيل من صموده وممانعته والتفافه حول قيادته، مؤكدا في الوقت نفسه ان الدولة ماضية في اصلاح هذا التخريب ووضع حد لفاعليه وفي نفس الوقت تأمين احتياجات المواطن دون تأخير أو بطء.