تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المحبة عنوانك

مجتمع
الثلاثاء 21/3/2006
موسى الشماس

هنيئاً للربيع لأن بدايته جاءت بمباركة عيد الأم وهنيئاً للأزهار لأنها ستستمد عبقها من عطر الأمومة الفواح ولتعلم آلاف الورود بأن معانيها السامية لا تعادل دمعة واحدة تسكبها الأم مدرارة في كل لحظة كرمى لعين فلذات أكبادها. المحبة عنوانك يا أمي الغالية

لقد جبلك الله بها فصرت لها خير إناء, يامن لا تعرف للأنانية مكانا بل نكرانا للذات لأجل أحبائها ولذلك وجدت المحبة فيك لكي تخرج منك, يا نبع الحنان الذي لا ينضب معينه, يامن تضعين الملح على جراحك وآلامك حتى لا يشعر من حولك بما تعانين, لا هم لك إلا رؤية أحبائك سعداء مسرورين حتى ولو كان ذلك على حسابك باستمرار.‏

منذ أن ولدت وبدأ لساني يتعرف على الكلمات كان اسمك أولها, وألقى صدرك الحاني وذراعاك يضمانني برقة وعذوبة تعجز الكلمات عن وصفها, كنت باستمرار تنسين نفسك وتعبك, تضربين عرض الحائط بمعاناتك لأكون في أفضل حال.‏

عندما بدأت بالكلام كان لديك عيد وعندما بدأت أسناني تظهر كان لديك عيد وعندما بدأت أقف على قدمي كان لديك عيد وما أن أخذت أقع حتى كان قلبك يهوى معي وينتشلني بسرعة البرق قبل أن أصاب بأدنى مكروه.‏

كبرتُ وكبر همك علي, شب عودي فشاب رأسك ,في كل صف كنت أنجح كانت فرحتك أضعاف فرحي وفي كل مرة كنت آخذ فيها تقديراً وكأن المعلمة أعطتك كنوزا لا تقدر بثمن.‏

كان هاجسك ولا يزال عندما أبتعد قليلا ماذا تفعل يا بني الآن, ماذا تأكل لا راحة لديك إلا برؤيتي بين يديك.ليساعدني الله لأرد لك نذرا يسيرا ولو بمقدار حبة خردل.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية