التي وقفت فيها بلاده نتيجة مشاركتها بالغزو عندما قال ان الوضع الامني في العراق خطير وان عدد الذين قتلوا تجاوز ما توقعناه قبل الغزو واضاف سترو انه من الحاسم ان يقوم القادة العراقيون بعد مضي ثلاثة اشهر على الانتخابات بتشكيل حكومة وحدة وطنية.
من جهتها اكدت صحيفة الاندبندنت البريطانية ان اجتياح العراق شكل كارثة هائلة وترك ارثا سياسيا على الصعيدين الداخلي والخارجي.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها امس ان مهندسي ذلك الغزو أرادوا اقناعنا بأن العراق سيكون في مثل هذا الوقت قد أصبح اكثر استقرارا ولكن ليس هناك ماهو أبعد عن الحقيقة من ذلك في العراق الذي تحول الى حمام دم ولا يمتلك الا فرصة ضئيلة للنجاة من الوقوع في حرب أهلية.
وأضافت ان قوات الاحتلال أصبحت في الحقيقة عاجزة عن التأثير في الوقائع على الارض موضحة أن المناورات الكبيرة التي قامت بها القوات الامريكية في عطلة هذا الاسبوع كانت استعراضا للقوة.
وتابعت ان الاساليب القاسية التي تستخدمها تلك القوات والفضائح التي ارتكبتها مثل أبو غريب قد أفقدتها كل امكانية لكسب ود العراقيين مشيرة الى أن هذا ينطبق أيضا على القوات البريطانية التي تراجعت الى ثكناتها بعد أن ارتكبت هي الاخرى فضائحها الخاصة وتواجه الارتياب الحاد من السكان.
وأضافت ان الكذبة الكبرى المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل في العراق لن تنسى كما أن العجرفة واحتقار القانون الدولي الذي أظهرته كل من أمريكا وبريطانيا مازال يعتمل في النفوس.
الى ذلك قررت الحكومة البريطانية فرض عقوبة السجن مدى الحياة على الجنود الذين يرضون المشاركة في احتلال ارض اجنبية.