رحلة الحياة والقصيدةالسرِّي الرَّفاء
ملحق ثقافي 21/3/2006م يكفيك مِن جملةِ أخباري يُسري من الحُبِّ وإعساري وكانت الإبرةُ فيما مضى صائنةً وجهي وأشعاري فأصبح الرزقُ بها ضيِّقاً كأنّه من ثقبها جاري >>>
يامنْ أناملهُ كالعارضِ الساري وفعلهُ أبداً عارٍ من العارِ أما ترى الثلجَ قد خاطتْ أناملهُ ثوباً يزرُّ على الدنيا بأزرارِ نارٌ ولكنّها ليست بُمبديةٍ نوراً، وماءٌ ولكن ليس بالجاري والراحُ قد أعوزتنا في صبيحتنا بيعاً ولو وزنَ دينارٍ بدينارِ فامنن بما شئت من راحٍ يكون لنا ناراً فإنا بلا راحٍ ولانارِ ولم يزل السرى في ضنك من العيش الى أن خرج الى حلب واتصل بسيف الدولة، واستكثر من المدح له، فطلع سعده بعد الأفول،وبعد صيته بعد لخمول ، وحسن موقع شعره عند الأمراء من بني حمدان . حلب وياديرهَا الشرقىَّ لازالَ رائحٌ يحلُّ عقودَ المزنِ فيكِ ومغتدي عليلةُ أنفاسِ الرياحِ كأنما يُعلُّ بماءِ الوردِ نرجسُها الندي يشقُّ جيوبَ الوردِ في شجراتها نسيمٌ متى ينظر الى الماءِ يبردِ قال السرى من قصيدة في سيف الدولة وذكر بعض غزواته: طلعتَ على الديارِ وهم نباتٌ وأغمدتَ السيوفَ وهم حصيدُ فما أبقيتَ إلا مخطفاتٍ حماها الخصرُ منها والنهودُ
|