|
جلجامش 2006 ملحق ثقافي وهو إعادة لعرض مسرحي مستوحى من ملحمة جلجامش :حيث قامت المخرجة الفرنسية كاترين شوب بإخراج العرض الأصلي " جلجامش، الذي قدم العام الماضي على خشبة دار الأسد و قام بالأداء أمل عمران، ناندا محمد، حلا عمران، جمال شقير، مصطفى الخاني، نعمى عمران، كامل نجمة و مازن عباس. أما هذا العرض فيعد المرحلة الأخيرة من برنامج تعاون بين المركز الثقافي الفرنسي و مسرح الشمس بإدارة أريان منوشكين بدعم من بعثة المفوضية الأوروبية في سورية. يتمحور هذا البرنامج حول مرحلتين لمحترفات أقيمت في أيار 2004 و شباط 2005 في مسرح الكارتوشري في فنسيين. مما أتاح لثلاثة عشر ممثل سوري الاندماج في الحياة اليومية لفرقة آريان منوشكين حيث شاركوا بمحترفات ارتجال وآلفوا أشكالاً مسرحية تقليدية في عملهم حول القناع و الرقص الهندي كاتاكالي (مسرح راقص في جنوب الهند) . وقد تمت دعوة كاترين شوب، وهي شخصية بارزة في فرقة مسرح الشمس، إلى دمشق، من قبل المركز الثقافي الفرنسي في دمشق، لمدة شهر من اجل تتويج المرحلة الأخيرة من هذا البرنامج بإخراج عمل مسرحي مع الممثلين الذين أتبعوا المحترفات في مسرح الشمس. اقترحت كاترين شوب عليهم تقديم ورشة إبداع مسرحي مستلهمة من ملحمة جلجامش تقدم ضمن إطار ورشة تنقيب آثارية حيث يقوم العمال فيها بدور المغنين و الحكواتية و الراقصين في آن. وقد عادت كاترين شوب إلى دمشق مرة ثانية، في شهر آذار الجاري هذا، من أجل إعادة تقديم العمل الذي ابتدئ في حزيران 2005 من خلال تحديثه و تقديم العمل بحلة جديدة مع الممثلين السوريين من خلال عرض لا يسعه إلا أن يدهشنا و يمتعنا في آن ولاستيعاب بأفضل شكل ممكن البعد الملحمي لجلجامش استكشفنا إمكانيات الكاتاكالي في العرض. هذا الفن الموغل في القدم و هو مسرح راقص في جنوب الهند يروي حكاية الآلهة و البشر. تقول كاترين شوب، ظهر الكاتاكالي في هذا العمل الإبداعي ليروي و ليجسد التاريخ...هدفنا أن نعرف كيف يدخل الممثل "في المسرح" و أين يبدأ التمثيل و السحر و ما هي الأدوات المسرحية التي يمكن استثمارها: الغناء, الانفعال, الموسيقى, النص, الجسد, الصوت, الرقص "المصطنع" و "الطبيعي". حصلت كاترين شاوب-آبكاريان على تأهيلها في مدرسة الفنون الجميلة في ساربروك في ألمانيا ثم في بورج وفي باريس. تعلمت الكاتاكالي في مدرسة كلامندلام في الهند حيث اقتنعت أن المسرح والرقص مرتبطان بشكل وثيق. انضمت في عام 1985 إلى مسرح الشمس كممثلة. برزت كعلامة مميزة في مسرح الشمس حيث صممت رقصات جوقة المسرحيات التراجيدية الإغريقية التي أخرجتها آريان موشكين. وسنلقاها فيما بعد في مسرحيات من إخراج بول غولوب ( السيرك الشعبي الصغير، حلم ليلة صيف ومكبث ) وإلى جانب سيمون ماك بيرني الذي أنجزت معه منيمونيك في لندن والتي حازت على جائزة النقاد في العام 2000 و على جائزة أفضل عرض أجنبي في العام 2001 ولقد شاركت كاترين شاوب مبكراً في أعمال سيمون آبكاريان : آلام الحب المفقود وتيتوس ورونيكوس لشكسبير ونشيد طروادة الآخير لإسخيليوس. سيقوم العرض بجولة عالمية بعد جولته في سورية حيث سيقدم في صنعاء (اليمن) في 29 آذار، في صفاقس (تونس) يوم 5 نيسان، في سوسة (تونس) يوم 7 نيسان، و في مسرح الكارتوشري في باريس (فرنسا) أيام 19، 20 و 21 نيسان. بعد أن قدم في دمشق على مدى ثلاثة أيام وسيقدم في السويداء المركز الثقافي العربي، الاثنين 20 آذار عند الساعة السادسة.وفي اللاذقية، المسرح الجديد للمركز الثقافي العربي، الخميس 23 آذار عند الساعة الثامنة.
|