تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


طيور جنة دواعشية

مجتمع
الثلاثاء3-2-2015
وصال سلوم

صارت للدواعش «طيور جنة» وطلائع ، فيما أسماهم البعض «أشبال الخلافة» !!

والطيور هنا ، بطلائع أشبالها ، ليسوا سوى أطفال يتامى أو أبناء سبايا تتراوح أعمارهم مابين 10 - 13 سنة . يخطفون ويزجون بمعسكرات تدريبية .‏

ويقال إن الثروة الحقيقية التي في عهدة «الدواعش» اليوم ، هي من الأطفال الذين تستقطبهم معسكرات خاصة لتهيئتهم خلال سنوات ليكونوا في المستقبل سلاحا مدمرا..‏

الطفل الذي كان أجمل أحلامه اقتناء «طابة» أو مسدس بلاستيك يقبض به على اللصوص ، حتى إنه وأثناء فرصة لعبه بالمسدس البلاستيك لم يتجرأ بمخيلته أن يصوبه نحو السماء وإخافة العصافير والحمام .. طيور جنة ، صاروا اليوم أبطال فيديوهات مصورة تبثها الدولة الداعشية ، منها شريط لمعسكر تدريب في الرقة ، لأطفال يتدربون على تنفيذ هجمات انتحارية بأحزمة ناسفة يرتديها الطفل. حول خصره مكونة من مادة أل TNT شديدة الانفجار بالإضافة إلى كمية من الشظايا المعدنية موصولة بأشرطة كهربائية تنتهي بصاعق معد للانفجار .‏

وتسجيل آخر لطفل يلقي خطبة في أحد المساجد يحض في خطبته الأطفال على الالتحاق بمعسكرات التدريب ، ويتوعد أعداءهم بالذبح ، الذبح الذي ظهر في صور أخرى لأطفال يحملون السكاكين ويمارسون الجهاد بالذبح تحت أمرة رجال ملتحين ويتشدقون بالدين.. أشبال الخلافة ، أطفال المعسكرات التدريبية القاسية من قفز و زحف‏

تحت أسلاك شائكة تشتعل فوقها النيران الى القفز فوق حواجز حديدية عالية والتدريب حتى الاتقان على استخدام المسدس والرشاش .‏

بعد أن يكونوا قد أتموا دورات دينية مكثفة ؛ أشبال الخلافة ليسوا سوى امتداد لمشروع أطفال الجنة ، أطفال ماعادوا أطفالا في دولة رايتها سوداء واعمالها قتل وتدمير وارهاب .‏

وهي التي أحيت اليوم مظاهر الجاهلية و«احياء الرق قبل قيام الساعة» أكبر برهان ، لعنوان داعشي في مقال فصلت فيه المبررات الدينية لاعادة نظام الرق ..‏

وما أشبال الخلافة وطيور جنتها المزعومين إلا مادة لتزويد خزينة الانتحاريين بالمزيد من المتطوعين ..‏

لا أعلم ماهي مشاعر الأطفال المساجين في تلك المعسكرات، فلربما بعضهم فرح بأنه صار يمتلك سلاحا وهو الطفل لالحية في وجهه ولا شاربان ..‏

لكنني على ثقة بأنهم يبكون مساء بينهم وبين عضلاتهم المتعبة والمنهكة ، يبكون ذاكرتهم بصور امهاتهم ،وأخواتهم وسبورة مدرسة ، يبكون برامج كرتونية صارت عليهم محرمة ، لكن ، بكائية مؤقتة ماتلبث أن تتحول إلى جحود وقساوة قلب بعد غسل عقولهم وتحويلهم إلى مجرمي حرب، وقنابل مؤقتة.‏

حرب أفرد فيها القانون الدولي أكثر من بند فتجنيد الاطفال يندرج تحت باب جرائم الحرب ، وتعريض الاطفال تحت سن ال 18 لانواع الاستغلال ومنها حمل السلاح والمشاركة الميدانية وحتى اللوجستية أو الاستخباراتية يندرج أيضا تحت بند جرائم الحرب .‏

جرائم حرب ، أعد قوانينها صناع الحرب ، فمن باب التنظير فقط أردت ادراج ماقالته القوانين الدولية ، ولنا ولخارطة وطننا كل الرحمة ونحن أبناء السلم ونحن الجيش الصامد إن طرقت أطلسنا نيران حرب.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية