تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فتش عن اليد الصهيونية

نافذة على حدث
الثلاثاء3-2-2015
عبد الحليم سعود

عندما تتركز معظم نشاطات الإرهاب التكفيري في الاعتداء على الدول المهتمة والمعنية بالمقاومة وقضية فلسطين دون غيرها من الدول، يصبح من الضروري والحتمي التفتيش عن الأصابع الإسرائيلية التي لم تعد تخفي تورطها المباشر والمفضوح في إثارة المشكلات وشن الاعتداءات في العديد من المواقع والمناطق ولاسيما سورية، وذلك على قاعدة من المستفيد من استهداف الجيوش العربية التي صنعت ذات يوم ملحمة حرب تشرين التحريرية عام 1973 ووضعت نصب أعينها واهتمامها تحرير فلسطين واستعادة حقوق شعبها المظلوم.

من هذه الزاوية المنفرجة ووفق هذا المعطى الغني بالدلالات يمكن النظر إلى الهجمات الإرهابية التي تعرض لها مؤخراً الجيش المصري في شمال جزيرة سيناء في منطقة شديدة التماس مع الكيان الصهيوني ومجموعات إرهابية تسمي نفسها «أنصار بيت المقدس» لكنها تدير ظهرها للقدس وفلسطين كما تفعل جبهة النصرة الإرهابية في سورية.‏

ورغم وضوح الدور القذر لجماعة «الاخوان المسلمين» في هذه الهجمات بدلالة ما تبثه القنوات التلفزيونية الناطقة باسمهم من كراهية وتحريض وتهديد، وافتضاح التورط التركي والقطري والسعودي فيما تتعرض له المنطقة من همجية وعنف وإرهاب دعماً وتمويلاً وتدريباً، تبقى إسرائيل من أشد المستفيدين من الحالة التي وصلت إليها مصر وباقي دول المنطقة، وهذا ما يجب أن تأخذه مصر بعين الحسبان، لأن مصر العروبة ـ برغم كامب ديفيد الذليلة ـ لم تخرج يوماً من قائمة الأعداء التقليديين للكيان الصهيوني الذي لا تخفى مخططاته التخريبية والعدوانية ضد مصر من أعالي النيل حتى جنوب السودان الذي بات على رأس قائمة أصدقاء إسرائيل..!‏

لا يخفى على أحد أن مصر مستهدفة بدورها وموقعها وجيشها وأمنها ومياهها، وغاية الاستهداف أن تبقى خارج معادلات المنطقة عاجزة عن لعب أي دور مؤثر وفعال في قضاياها كما كان حالها خلال حكم الأخوان الساقطين، فهل تستطيع مصر الخروج من محنتها وتستعيد دورها أم تبقى رهينة المخططات والمؤامرات التي ترسم لها من قبل إسرائيل وحلفائها وعملائها..؟!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية