وتميزت فرقة التخت الشرقي النسائية السورية في مهرجان الشارقة ضمن فعاليات دورته الثانية بتقديمها باقة من المقطوعات الموسيقية والغنائية مزجت فيها بين الموسيقا السورية والعربية فطبعت بحضورها وإحساسها وأدائها هويتها السورية التي كانت بمثابة تحية ياسمين دمشقي لأبناء الجالية السورية في الإمارات المتحدة.
وتمثل الفرقة روح الذاكرة الحية للموسيقا العربية وخاصة السورية منها وهو ما أوصلته من خلال مهرجان الشارقة، تتحدث رحاب عازر عازفة عود بالفرقة عن تفاصيل المشاركة فيه واهميتها مشيرة إلى أن المشاركة تعطي فرصة للتعبير والإحساس والتاكيد أننا في سورية مازلنا على قيد الموسيقا رغم الصعوبات الجمة التي يمر بها وطننا الحبيب.
وتعتبر عازر أن تمثيل سورية شرف ومسؤولية قبل أن تؤكد أن مشاركتها على الصعيد الشخصي هي مناسبة جديدة للتعبير عما يشبه شخصيتها الموسيقية لافتة إلى أهمية المهرجان كونه ملتقى للموسيقيين العرب ويعرف المشاركين بحركة الموسيقا في الوطن العربي والعالم.
وغنت إيناس لطوف على مسرح الشارقة مختصرة بوقفتها وصوتها نساء الحضارة السورية فصدحت باغان وموشحات حازت تصفيق الحاضرين الذين عبروا عن فرحهم وتفاعلهم بالوقوف أمام جمال ما يقع على مسامعهم من نغم.
وتطرقت عازر لوضع الموسيقا السورية التي تحتاج بحسب رأيها إلى الكثير من البحث والتجميع والأرشفة لتكون مؤهلة لصنع منتوج جديد يواكب /عولمة الموسيقا مع الحفاظ على أصالة تراثنا الموسيقي.
وتشكلت فرقة التخت الشرقي النسائية السورية عام 2003 وتضم عددا من خريجات المعهد العالي للموسيقا بدمشق وتحمل رسالة فنية ملتزمة شعارها (الحفاظ على الاصالة والتراث مع المزاوجة بين الأمرين لحداثة مدروسة) ولها العديد من المشاركات في مهرجانات وفعاليات ثقافية سورية وعربية وعالمية.