وأكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال في كلمته خلال الافتتاح ضرورة أن تسهم نتائج المؤتمر في تطوير العمل النقابي ورفع مستوى القطاع الطبي وتعزيز قدرته في مواجهة الحرب الإرهابية التي تشن على الشعب السوري.
وبين الهلال أن التحديات الراهنة تتطلب من الأطباء مضاعفة الجهد واختيار الأفضل في بيئة ديمقراطية قاعدتها الإخلاص للوطن ورسالة المهنة الإنسانية منوها بإسهامات الأطباء وكفاحهم إلى جانب أبناء الشعب في مواجهة الإرهاب الذي وضعت فيه الصهيونية وقوى الاستعمار الحديث والرجعية العميلة كل ثقلها سلاحا وإعلاما وحربا نفسية واقتصادية بغية ضرب إرادة السوريين وجيشهم الباسل.
وجدد الأمين القطري المساعد للحزب تأكيده أن سورية عصية على الهزيمة بفضل صمود شعبها وانتصارات جيشها الباسل بالتزامن مع النجاح الذي تحققه المصالحة الوطنية في عدة مناطق.
بدوره أشار وزير الصحة الدكتور نزار يازجي إلى دور النقابات المهنية الصحية الداعم للوزارة في رسم السياسات الصحية وتطوير التشريعات الناظمة للقطاع الصحي وتكريس مبدأ التشاركية للوصول إلى نتائج إيجابية تنعكس على متلقي الخدمة عبر الارتقاء بالخدمات وتجاوز تحديات الأزمة.
وأكد وزير الصحة تماسك النظام الصحي رغم التحديات التي فرضتها سنوات الأزمة حيث تحرص الوزارة على استمرار تأمين الخدمات الصحية للمواطنين وإيصالها بشكل عادل لكل التجمعات السكانية بالتوازي مع إعادة تأهيل المشافي والمراكز الصحية وعربات الإسعاف وتدريب الكوادر الطبية وتطوير التشريعات.
ولفت الوزير يازجي إلى الأضرار التي طالت القطاع الصحي نتيجة الاستهداف الإرهابي المتواصل لمؤسساته وأبرزها الخسائر البشرية بوجود 202 شهيد و142 مصابا و39 مفقودا والمادية المتمثلة بتضرر نحو 74 مشفى و692 مركزا صحيا إضافة إلى خروج 142 سيارة إسعاف من الخدمة وخطف 137 سيارة.
بدوره لفت نقيب أطباء سورية الدكتور عبد القادر الحسن إلى دور المؤتمرات في رسم السياسة النقابية ووضع الخطط والبرامج بما ينعكس إيجابا على مستوى الخدمات المقدمة للمواطن والمستوى المهني والاقتصادي للأطباء ؛مؤكدا وفاء الأطباء لقسمهم وواجبهم الطبي والإنساني عبر استمرارهم بتوفير الخدمات الطبية للمواطنين وجرحى الجيش العربي السوري.
وبين نقيب الأطباء أن خطة عمل النقابة للمرحلة المقبلة ستركز اهتمامها على العناية بالمرضى والمصابين العسكريين والمدنيين والتشارك مع النقابات المهنية والطبية والمنظمات الشعبية والجمعيات الأهلية والروابط الطبية التخصصية بالتعاون مع الوزارات المعنية لإقامة مؤسسات وفرق عمل تهتم بمعالجة هؤلاء المصابين وإعادة تأهيلهم وتقديم المشورة والعلاج الطبي المناسب لهم.
وفي تصريح للصحفيين عقب المؤتمر أكد الحلقي أن المؤتمرات النقابية محطات تقويمية دائمة لأداء النقابات ومناقشة التحديات التي تواجه كوادرها وقطاعها المختص والتذكير بدورها في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية؛ معربا عن ثقته بأن المؤتمر سيكون محطة لإغناء الجسم النقابي الطبي وضخ دماء جديدة في التنظيم الطبي.
ولفت الحلقي إلى دور نقابة أطباء سورية في رسم السياسات الوطنية في القطاع الصحي وتعزيز ثقافة الحوار الوطني وكل الممارسات التي أفضت إلى المصالحات المناطقية والمحلية مضيفا (نقدر الدور الإنساني والوطني للأطباء خلال الحرب التي تتعرض لها سورية من خلال عملهم في المؤسسات الصحية ووقوفهم إلى جانب الجيش والقوات المسلحة في الميدان والمشافي لترميم جراحهم وتخفيف آلامهم).
وأكد الحلقي أن الحكومة من خلال دعمها للقطاع الصحي وإعادة تأهيل المصانع والمعامل الدوائية المتضررة استطاعت تغطية نحو 90 بالمئة من الاحتياجات الوطنية الدوائية رغم ظروف الحرب والتخريب الممنهج الذي تعرضت له المنشآت الدوائية كما تسعى وزارة الصحة إلى تأمين باقي أصناف الأدوية من خلال الاستيراد من الدول الصديقة.
وينتخب أعضاء المؤتمر العام البالغ عددهم 247 عضوا مجلس النقابة المكون من 11 عضوا لمدة خمس سنوات ويضم نقيباً ونائباً وخازناً وأمين لجنة علمية واجتماعية والتأمين الصحي والكوارث.
حضر الافتتاح عدد من الأمناء العامين لأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وأعضاء القيادة القومية والقطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي ونائب رئيس مجلس الشعب ووزراء الأشغال العامة والتعليم العالي والدولة لشؤون مجلس الشعب ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية و أعضاء مجلس الشعب ومعانو الوزراء وعمداء كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان.