كما رافق الملتقى ندوات حول استخدامات الحاسوب وشبكة الانترنت وأهم التطبيقات لهذه الخدمات إضافة إلى صالة انترنت مجهزة بخدمات لإتاحة الفرصة للطلبة الجامعيين للاطلاع على أحدث ماتوصلت إليه علوم الاتصالات.
وحول هذا الملتقى تحدثت السيدة سوسن بوادقجي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد رئيسة مكتب المعلوماتية:
إن الاتحاد أقام سابقاً معارض معلوماتية لكن ليست بهذه الشمولية ,فسورية تشهد تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الاخيرة في قطاع الاتصالات والتقانة وبالتالي من الطبيعي أن يتطور الملتقى ليرصد بشكل حقيقي التطورات التي يشهدها القطاعان العام والخاص والهدف من هذا الملتقى هو تحطيم الخوف من استخدام الحاسب ووسائل الاتصال الحديثة والرهبة من الأمية المعلوماتية الموجودة لدى بعض الفئات الشابة كذلك ضرورة إطلاع الشباب الجامعيين وحثهم على تطوير مهاراتهم ليتمكنوا من دخول سوق العمل مستقبلاً بكل جدارة وقوة بعد تغير مقاييس شروط العمل عن السابق كثيراً.
إن هذه الخطوة شهدت نقاطاً إيجابية وأخرى سلبية أهمها ضعف الإعلان وعدم الوصول إلى قطاعات أوسع للمشاركة في الملتقى وعدم تحقيق لقاءات دورية بين الطلاب والشركات المختصة في مجال البرمجيات وتزويد خدمة الانترنت.
وأضافت السيدة بوادقجي أن الملتقى في الدورات القادمة بحاجة إلى دورات معلوماتية بأسعار مدروسة وامكانية الدخول إلى الشبكة بأسعار أيضاً مدروسة والطلبة يحتاجون للتوجيه بكيفية استخدام الانترنت فهو سلاح ذو حدين.
من جانبه قال السيد محمد السيدي مدير مركز النبلاء لتجهيز المعارض -الجهة التي نظمت الملتقى:
إن المركز اختار كلية الآداب بسبب موقعها الهام القادر على جذب أكبر عدد من الطلبة لزيارة الملتقى, وقام المركز بتجهيز صالة انترنت مجانية يرتادها الطلبة خلال فترة الملتقى اضافة إلى لقاعة محاضرات لتعريف الطلاب بأحدث التطورات في مجال المعلوماتية كما سيرت باصات نقل مجانية من باقي الجامعات السورية ليتاح لكل الطلبة الجامعيين الاستفادة من الملتقى وتم توزيع 10 آلاف بطاقة انترنت مجانية مدة كل بطاقة ساعتان.
وحول الأفكار التي سيتضمنها الملتقى في العام القادم قال السيد السيدي:
ستتم دعوة عدد أكبر من الشركات للمساهمة في الملتقى وتخصيص الأمكنة أي وجود أجنحة خاصة بكل تخصص إضافة لعرض الكتب المختصة في مجالات المعلوماتية المتعددة.
أما المشاركون فقد ذكر الأغلبية أن الهدف من المشاركة هو الوصول للطلبة الجامعيين من خلال تخصيص بطاقات انترنت وعروض خاصة بهم تتناسب مع احتياجاتهم كطلبة في شتى الاختصاصات مؤكدين أن هذه المشاركة لن تكون الأخيرة وكان لطلبة الجامعة رأي في هذا الملتقى .
فقد رأى البعض أنه ناجح لأنهم استطاعوا الحصول على عروض خاصة فيما يتعلق بخدمة الانترنت كما أن الملتقى فرصة للتعرف على مزيد من الشركات العاملة في مجال البرمجيات اضافة إلى أن الندوات كانت جيدة وحققت لهم استفادة في مجال المعلوماتية والبعض الآخر رأى أن الملتقى هو عبارة عن عملية تسويق للشركات وبيع مباشر من المنتج للمستهلك كما أن العروض لم تكن حقيقية والندوات اقتصرت على جانب الإلقاء دون وجود تطبيق عملي و بالتالي كانت الاستفادة ناقصة وأنه لم يحقق الهدف المرجو منه.
ملاحظات:
جناح الاتحاد الوطني لطلبة سورية فارغ ولم نشاهد فيه أحداً ولاحتى تجهيزات بالشكل اللائق وعند تجولنا في اليوم الثالث للملتقى لم نر أحداً يقدم عروضاً مميزة ولاتخفيضات على أسعار الانترنت.
كلمة أخيرة:
لايكفي أن ينظم ملتقى بمشاركة كبيرة ومفعول صغير بل من المفترض أن تكون هناك دراسة حقيقية لاحتياجات الطلبة ومن الجهات المشاركة فالملتقى اقتصر على الترويج و إن رافقته بعض الندوات التي لا نقلل من شأنها فالطالب ليس قاصراً أن يتعرف على مزودي خدمة الانترنت وشركات البرمجة وحده لكنه يحتاج لمن يعرف كيف يلبي متطلباته ورغباته بانترنت سريع وأسعار مدروسة بشكل حقيقي ودورات تؤهله بالفعل لاستخدام هذه التقنيات بشكل أكفأ.