التي تخرجت من معهد التعويضات السنية متفوقة على زملائها, وبدأت حياتها المهنية متنقلة بين مخابر دمشق وريفها, ورغم طموحها بتأسيس مخبرها الخاص, إلا أنها لم تستطع, لأنها لم تكن قادرة على تمويله, حتى قرأت والدتها بإحدى الصحف المحلية عن مؤسسة بداية, التي تشجع الأعمال الريادية بين الشباب السوريين بين العمر 18-35 سنة, وتمول مشروعاتهم حتى مبلغ 200000 ليرة سورية, كما تدعمهم بمرشد خبير يقدم لهم النصح والعون في التسويق أو المحاسبة, وغيرها مما يحتاجه المشروع حتى يكتمل وينجح.
فبادرت الأم واتصلت, وتقدمت ريم بمشروعها الذي لقي القبول, وكان مرشدها السيد أنس الشامي, الذي قال لي أثناء الافتتاح: إن الإشراف كان من الناحية التجارية كآلية العمل, ومراقبة جودة المعدات, والتسويق, وأضاف: قدمت لها أفكاراً عن حفل الافتتاح والأشخاص المدعوين, واقترحت أن يكون بينهم أطباء أسنان من المنطقة.
وقد حضر افتتاح المخبر نهار أمس السيدة رنا شنواني مديرة بداية, وعدد من الأطباء من بينهم الدكتور فوزي الشامي اختصاصي في الجراحة الهضمية وجراحة الأورام, والدكتور مازن قناص عضو لجنة المخبريين, وعدد من أطباء الأسنان في منطقة القطيفة والمختار.
يأخذ مشروع ريم أهمية خاصة,لأنه يساعدها على العمل في اختصاصها, أي التعويضات السنية, وهي مهنة غير تقليدية للفتيات اللواتي اعتدنا أن تكون مشروعاتهن امتداداً لأعمالهن المنزلية, كالخياطة, أو صناعة الأغذية, هذا من جانب ومن جانب آخر وكما يقول الدكتور قناص: إننا كنقابة نشجع على افتتاح المخابر على أساس علمي ومنهجي, لأنه يحقق فائدة مزدوجة, للمخبري نفسه وللمريض خاصة اذا كان يلقى الدعم من مؤسسة كمؤسسة بداية.
يذكر أن بداية هي منظمة غير حكومية غير ربحية مرخصة من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل, تسعى لتنشيط وتفعيل الريادة بين الشباب, وهي جزء من الشبكة العالمية لأعمال الشباب, وهي تقدم أكثر من مجرد الدعم المالي البسيط لرواد العمال الشباب, فهي تدعمهم بالمرشدين والناصحين لتقديم المساعدة العملية من خبرات السوق التي تلزمهم لنجاح مشاريعهم حيث يستمر المرشد مع صاحب المشروع لمدة ثلاث سنوات, لأن كل شاب أو شابة مستفيدين هما رواد أعمال لذا يجب أن يعملا مع رائد عمل خبير.