شباب يتحدى
شباب الأربعاء 30/4/2008 لينا ديوب لايبدو مستغرباً أن يستطيع الشباب وبأعمار مبكرة, كتابة الأدب وضمن حدوده, أو شروطه الفنية, لكن الشباب اليوم أيضاً يكتب (كتابة) مختلفة, قد تنضم للأدب أحياناً, ولكنها تتسم بسمات أخرى يحبها, ويهتم بها القراء من الشباب أنفسهم وربما يقرؤونها أكثر مما يقرؤون الأدب المعترف به.
وهذه الكتابة تعلن عن نفسها بأنها مخصصة لفئة محددة من المجتمع, لا يقترب منها الكبار, ولا تلفت إليها أنظار النقاد, هدفها, وأقصى غاياتها هو مخاطبة هذا الجيل بلغته الخاصة وبطريقته التي يفهمها, وتستهويه لغة ( الشباب) بكل ما تحويه من مفارقات, ودمج أو مزج بين العامية والفصحى من دون تردد أو حذر, كتابة تحاول السخرية من الواقع الصعب, تتحدث عن طريقة تعاملهم مع المجتمع, وتعامل المجتمع معهم, بوصفهم مراهقين أو مختلفين عن جيل الكبار الذين يحاسبونهم على الدوام, وينظرون إليهم على أنهم لا أمل يرتجى منهم, وأن كل ما يفعلونه هو شاذ وغريب.
واللافت أنهم في كتاباتهم لا يدافعون عن أنفسهم, أو يقولون ها نحن أفضل, أو أسوأ, بل يستغلون مساحات الكتابة كلها للتعبير عن أنفسهم بصدق, ومن دون أي مواربة ولوصف حالات يعيشونها وهذه الكتابات منتشرة في مدوناتهم على الشبكة أو على صفحات المجلات والجرائد المخصصة لهم, وأحياناً في كتب, وتشكل تحدياً لجميع أشكال إهمالهم واستبعادهم من إدارة شؤون حياتهم.
|