وباحات مدارسنا لحظة الاستراحات منذ عشرين عاما أوأكثر فمن الذي وصل الثلاثين من عمره لا يتذكر النشيد الرائع »موطني موطني« وربما يتلوه إلى الآن ومثله في سبيل المجد وسورية يا حبيبتي وبلاد العرب أوطاني والأغنية الجميلة جدا بكتب أسمك يا بلادي وأناشيد أخرى قدمتها الفرقة كباقة ورد إلى جمهور دمشق في صالة الفيحاء الرياضية بمناسبة عيد الأعياد (الجلاء المجيد) ضمن قالب جديد عمل على توزيعها موسيقيا كل من حسان طه, زيد جبري, ومجهود موسيقي كبير افتقرت إعلانيا إلا بعض اللوحات التي أعلنت فيها بأن الأمانة ستحتفل بعيد الجلاء بدون ذكر أسماء الفرق التي ستحتفل معها ربما لتطبق المثل الشعبي (زمار الحي لا يطرب)..!!?
ما الذي كان سيحصل لو أن الإعلان جاء واضحا وصريحا أكثر واعترف بالجهد الذي بذلته السيمفونية والموسيقيون السوريون وبيّن للناس بأنها ستعزف الأناشيد الوطنية... ربما امتلأت القاعة بدلا من عدد الجمهور الخجول والذي لم ينسجم مع هذه الأغاني والأناشيد وكأنهم أتوا إلى المكان رغما عنهم ..!!?
وأغلبهم من الشباب دون العشرين ونعرف جميعا ما يحفظه شبابنا من أغاني في هذا الوقت وهنا لا أضع اللوم عليهم بل تبدو المسؤولية جماعية تقع على عاتق الأهل أولا ومن ثم شفيع بدر الدين, حسين نازك فضلا عن تقديمه من قبل مئة عازف وعازفة ومثلهم مغن ومغنية بقيادة القائد الأساسي للفرقة السيمفونية السورية المايسترو ميساك باغبودريان الذي لا يقل تقنية وخبرة عن بعض قائدي الاوركسترا في العالم حيث درس هذه المادة بإيطاليا خمس سنوات وفرقتنا السيمفونية اجمالا قد وصلت إلى مرتبة لا يستهان بها وهذا ليس ثناء مني بل شهادة من صحف وشخصيات عالمية وخاصة المغني العالمي دومينغو عندما عزف شبابنا معه في حفلة بقطر العام الفائت .
ورغم ذلك لا أعرف لماذا عندما تزورنا فرقة غريبة وربما تكون أقلنا موسيقيا يطبل ويزمر لها إعلامنا وتعج الشوارع بالإعلانات عنها ..!!?
أما حفلة الاوركسترا التي نحن بصددها التي حملت معاني وطنية المدرسة ومن ثم الإعلام.
ومن الخطوات الجيدة قد بثت الحفلة على الفضائية السورية وبعض الإذاعات المحلية ولابد من الاحترام والتقدير لهم على ذلك.
ونتمنى أن تكمل الجميل وتبث هذه الأغاني ومثيلاتها بين فينة وأخرى وبمناسبة ودونها لعله تزرع في عقول شبيبتنا وقلوبها الموسيقا الجادة ونرسخ فيها حب الوطن.