وحمل باراك في بيان لوزارة الحرب الاسرائيلية حركة حماس مسؤولية ما سماه العنف والاعتداءات التي تعرض حياة المدنيين الفلسطينيين للخطر قائلاً ان الوقت الآن هو للمواجهة مع حركة حماس وليس للتهدئة.
كما رفض وزير الداخلية الاسرائيلي مئير شتريت أي تهدئة مع حماس مؤكداً ان حكومته ستواصل عملياتها العسكرية في قطاع غزة, واعتبر شتريت ان تصعيد الاعتداءات على قطاع غزة هو الطريقة الوحيدة لهزيمة حماس حسب تعبيره.
وكانت قذيفة اطلقتها دبابة اسرائيلية ادت امس الاول الى استشهاد ام فلسطينية واطفالها الاربعة, وهو ما لاقى ادانة دولية واسعة.
من جهة ثانية تعتزم سلطات الاحتلال الاسرائيلي هدم خمسة وثلاثين منزلا في قرية العقبة بالضفة الغربية.
وقال سامي صادق رئيس مجلس بلدية العقبة ان قرار هدم المنازل والمسجد وروضة الاطفال هو قرار سياسي عسكري غير انساني وجائر من سلطات الاحتلال الاسرائيلي ويأتي في اطار سياسة تفريغ الارض من اصحابها الاصليين.
اوردت النبأ اذاعة اسرائيل.
ووصف الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الحادث بالمأساوي داعياً اسرائيل الى الالتزام بحماية المدنيين بموجب القانون الدولي.
كما دانت جامعة الدول العربية المجزرة الاسرائيلية, واكد بيان للجامعة ان اسرائىل انما تستهدف بمثل هذه العمليات اجهاض اي فرصة للتهدئة خاصة في قطاع غزة. ودعا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان الشيخ عبد الامير قبلان مجلس الامن الى اجبار اسرائيل على فك حصار غزة ووقف جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.
وفي موسكو ادانت وزارة الخارجية الروسية الجريمة الاسرائيلية في غزة امس الاول والتي راح ضحيتها اربعة اطفال مع والدتهم في بلدة بيت حانون.
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها امس ان المدنيين الابرياء يقعون ضحية للاعمال العسكرية الاسرائيلية في غزة داعية اسرائيل الى مراعاة القواعد الانسانية الدولية المعترف بها دوليا.
وقال البيان ان الوضع الناشىء يتطلب من المجتمع الدولي الاستمرار في بذل الجهود لوقف الممارسات الاسرائيلية في قطاع غزة ووقف الحصار الاسرائيلي المفروض علىها.
من جانبه حمّل احمد الطيبي رئىس الحركة الفلسطينية للتغيير في الاراضي المحتلة عام 1948 وزير الحرب ايهود باراك شخصياً مسؤولية مقتل المرأة الفلسطينية واطفالها الاربعة مؤكداً ان يديه ملطخة بالدماء اكثر من اي شخص آخر.
ويأتي التصعيد الاسرائىلي في وقت بدأ مساء امس نحو ثلاثين من ممثلي الفصائل الفلسطينية لقاءات في القاهرة بمشاركة مدير المخابرات المصرية عمر سليمان لبحث مقترحات للتهدئة مع اسرائيل.
وتتضمن المقترحات ايضاً فتح المعابر بين مصر وقطاع غزة ووقف الاعتداءات الاسرائىلية واطلاق سراح السجناء. من جهة اخرى اصيب ثلاثة مستوطنين بجراح امس جراء سقوط قذيفة صاروخية اطلقتها المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة على مستوطنة سيديروت ردا على المجازر الاسرائيلية في القطاع.
وفي هذه الاثناء اعلنت متحدثة باسم جيش الاحتلال انسحاب الجنود من بيت حانوت شمال قطاع غزة بعد المجزرة التي ارتكبوها في البلدة وادت الى استشهاد ثمانية فلسطينيين واصطحب جنود الاحتلال معهم نحو اربعين فلسطينياً خلال عمليات دهم في المنطقة بحجة التحقيق معهم من قبل الجهات الامنية.
وفي الضفة الغربية, اعتقلت قوات الاحتلال اكثر من عشرين فلسطينياً من مدن نابلس وطولكرم وبيت لحم وقلقيليا.