|
|
المعارض التخصصية الثلاثة.. مشاركة البنوك.. حسومات وعروض وتركيب مجاني دمشق
ومعرض بناء البنى التحتية والإكساء وجناح المفروشات والديكور والتجهيزات المنزلية) جذب المهتمين بمرحلة إعادة الإعمار، سواء على صعيد المشاركين (كماً ونوعاً) أم على صعيد الزائرين من السوريين والوفود العربية والأجنبية. ومنذ اليوم الأول كان واضحاً أن مؤشرات التعافي الصناعي والتجاري في سورية بدأت، وذلك في خطوة تسبق عملية الانتقال إلى مرحلة إعادة الاعمار، فالرغبة الكبيرة للمساهمة والمشاركة بهذه المرحلة كانت سمة العارضين خلال أحاديثهم، وهم على ما يبدو من خلال استعراض منتجاتهم الصناعية والتجارية يؤكدون حالة الجاهزية التي وصلوا إليها، ومدى العزيمة والإصرار على تجاوز تداعيات الحرب والعقوبات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على الاقتصاد السوري. وفي هذا الملتقى المهم وجدت الكثير من الشركات فرصة جيدة وجديدة للتعرف على حالة السوق الصناعي والتجاري وما يمتلك من قدرات تمكنها من الخوض في المرحلة القادمة لسورية، حيث يقول مدير شركة (زيرو وان للتكنولوجيا) المشاركة في معرض تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمختصة في تكنولوجيا المعلومات و أنظمة الإنذار والمراقبة (للثورة) إن هذه المشاركة هي فرصة مهمة وكبيرة أتاحت ليس فقط للمهتمين بعملية إعادة الإعمار والزوار، وإنما للشركات المشاركة فرصة الإطلاع على جديد وحديث الشركات الأخرى الصناعية منها والتجارية، وما يوجد في سورية من تقنيات عالمية في مجال الاتصالات وغيرها. كما أنها توفرعلى الشركات الكثير من الجهد والتكلفة في العملية التسويقية، لا سيما لجهة توافد أعداد كبيرة من الزبائن تفوق ما كنا نشهده في معارض أخرى بالحالة الطبيعية، كما أن المعارض تشكل نقطة تعارف مع الوفود الاجنبية، واستقطابها لعقد الاتفاقيات التجارية، مشيراً إلى أن شركته وجدت في المعرض فرصة لتوقيع اتفاقية تجارية مع شركة صينية عالمية في النظم والتكنولوجيا، تتضمن وكالة حصرية للشركة في سورية، الأمر الذي سيساهم في إدخال أحدث أنظمة التكنولوجيا والاتصالات التي تطرح عالمياً والاستفادة منها في مرحلة إعادة الإعمار. محمد الابرص عضو مجلس إدارة شركة كابلات الأبرص المشاركة بمنتجات النحاس والكابلات قال: إن الإقبال الكبير للشركات لحجز مكانها في المعرض يؤكد على حضور الصناعة السورية بقوة، ويبعث رسالة للجميع أنها مازالت موجودة و ومتألقة، ولدينا حجم من الصناعات المحلية تمكننا من الاعتماد على ذاتنا، متفائلاً بعودة شركته إلى التصدير كما في السابق وبتوقيع عقود خلال المعرض، وخاصة في حال تقديم بعض التسهيلات منها توفير مادة السكراب بأسعار مخفضة، الأمر الذي يسهم في تحقيق المنافسة مع دول الجوار، مبيناً أن شركته كانت تصدر قبل الأزمة إلى كل من العراق والأردن وتركيا. كما لم تكن المصارف السورية بعيدة عن المشاركة في هذه المعارض، حيث وجدت فيها مكاناً للترويج عن آخر منتجاتها المصرفية، وهنا تقول أحد العاملات في مصرف بيمو السعودي الفرنسي إن المعرض يكسبهم فرصة الترويج لمنتجاتهم وخدماتهم وخاصة الجديدة منها، حيث طرح المصرف مؤخراً قرضاً شخصياً لشراء المنتجات الاستهلاكية، لافتة إلى أن مشاركة البنوك تسهم في رفع مستوى الثقافة المصرفية، واستقطاب العملاء والزبائن الراغبين بالاستفادة من الخدمات المقدمة وخاصة المشاركين في المعرض. محمد سكر مدير شركة سكر للرخام والغرانيت أكد أن إقبال المهتمين والزوار هذا العام متميز جداً، داعياً الصناعيين والشركات عموماً المشاركة في هذه المعارض، خاصة في ظلّ التسهيلات المقدمة، والاستعداد لمرحلة إعادة الإعمار، بعد التحسن و التعافي الذي تشهده سورية، متوقعاً زيادة الطلب تدريجياً على منتجاته المحلية الصنع، والمنتجات السورية عموماً، لما تمتلكه من ميزات تنافسية و أسعار مقبولة. بدوره سجل معرض التكييف والتدفئة والمياه المقام لأول مرة في سورية مشاركات مميزة، وفي هذا السياق يقول طارق سعد الدين مدير شركة سعد لتنقية المياه إن هذه التظاهرة الاقتصادية تمنح فرصة التعرف على ما تمتلك سورية من تجهيزات تتعلق بالتكييف والتدفئة وتنقية المياه، مبيناً أن شركته مختصة في معالجة المياه والصرف الصحي من خلال مختصين وتجهيزات عالمية في صناعة محطات المعالجة، وهي تسعى في المستقبل للوصول إلى صناعة هذه التجهيزات غير الموجودة في سورية حالياً، لافتاً إلى أن شركته تطرح عروضاً وحسومات على الأجهزة تصل إلى 25% بالإضافة إلى خدمة التركيب المجاني.
|
|||||||||||||||||||||||||||||
