الذين يرتكبون جرائمهم بأوامر مباشرة من مشغليهم في أميركا ولدى النظام التركي الذي يمدهم بالمزيد من الأسلحة والعتاد المتطور، في محاولات مكشوفة لإبقاء منطقة خفض التصعيد بؤرة دائمة للتنظيمات الإرهابية، ليتسنى لنظام أردوغان ومشغله الأميركي تنفيذ أجنداتهما العدوانية، ولكن الجيش العربي السوري بالمرصاد لكل تلك المخططات المشبوهة، ويكبد الإرهابيين بشكل يومي الكثير من الخسائر في الصفوف والعتاد.
فقد حققت وحدات الجيش إصابات دقيقة خلال استهدافاتها مقار وتحركات الإرهابيين على محور قرية تل ملح ووادي عثمان بريف حماة الشمالي بالتوازي مع توجيه ضربات ضد مواقعهم في قرى وبلدات عدة بريف إدلب الجنوبي.
وأفاد مراسل سانا بأن وحدات الجيش المتمركزة شمال مدينة محردة استهدفت برمايات مكثفة أمس تحركات إرهابيي «جبهة النصرة» و»كتائب العزة» على محور قرية تل ملح ووادي عثمان المجاور وأحبطت محاولاتها للتسلل باتجاه نقاط الجيش موقعة إصابات محققة في صفوفهم.
وتحاول المجموعات الإرهابية التي تتلقى الدعم المباشر من النظام التركي التسلل عبر خطوط الاشتباك باتجاه النقاط العسكرية للجيش الذي يتعامل بشكل مباشر مع تلك المحاولات ويصدها باستخدام الأسلحة المناسبة.
وأوضح المراسل أن رمايات الجيش أسفرت عن تدمير منصات عدة لإطلاق الصواريخ وآليات بمن فيها من الإرهابيين على أطراف وادي عثمان في المنطقة الممتدة إلى بلدة الزكاة شمالاً.
وفي ريف إدلب الجنوبي وجهت راجمات الجيش رماياتها على مواقع إرهابيي «النصرة» على المحور الممتد من قرية النقير شمال بلدة الهبيط إلى قرى الشيخ مصطفى والركايا وترملا وبلدة كفرسجنة فيما طالت سلسلة من رمايات المدفعية تجمعات وتحصينات لإرهابيي «النصرة» في عمق مناطق انتشارهم بالريف الجنوبي في قريتي مرعيان وبلشون بين بلدتي كفرنبل وأريحا ما أسفر عن تدمير تحصينات وآليات للإرهابيين وإيقاع إصابات في صفوفهم.
واعتدت المجموعات الإرهابية خلال الأسابيع الماضية بمئات القذائف الصاروخية على قرى وبلدات ريف حماة ما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات من المدنيين ووقوع دمار بممتلكات الأهالي ومنازلهم وفي الحقول الزراعية.
وأحبطت وحدات الجيش أمس الأول هجوما كبيرا نفذه إرهابيو «جبهة النصرة» ومجموعات تتبع لهم بأسلحة وآليات متطورة على محور قرية القصابية بريف ادلب الجنوبي.
سياسياً جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التأكيد على ضرورة القضاء على بؤر التنظيمات الإرهابية في سورية.
وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي في ختام قمة مجموعة العشرين في مدينة أوساكا اليابانية أمس: هناك عدة بؤر للتنظيمات الإرهابية في سورية ولا بد من القضاء عليها، مشيراً إلى وجود حوار دائم مع الأميركيين والأتراك بشأن الأوضاع في سورية لتنسيق جهود مكافحة الإرهاب.
ولفت بوتين إلى أن لقاءه مع نظيره الأميركي دونالد ترامب على هامش أعمال القمة كان مثمرا وبناء وأن هناك تفاهما حول ضرورة الخروج من الوضع الحالي المعقد وتعزيز العلاقات الاقتصادية.