حيث أدرجت واشنطن روسيا والصين على قائمة التهديدات الرئيسية في استراتيجيتها الجديدة للأمن السيبراني نظراً لتعرضها لمخاطر وشيكة كما قالت واشنطن.
و عارض عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي، إنشاء فريق عمل مشترك مع روسيا في مجال الأمن السيبراني، باعتبار ذلك مصدر خطر على الأمن السيبراني الأميركي.
واقترح العضو الديمقراطي في مجلس النواب الأميركي دون بيير، تعديلاً لمشروع الميزانية العسكرية الأمريكية لعام 2018، يمنع البنتاغون تمويل «تبادل للمعلومات الاستخبارية أو المعلومات أو المعدات أو الموظفين أو المرافق بموجب أي اتفاق في المجال السيبراني أبرم مع روسيا بعد 31 ديسمبر» 2016».
وكان كل من العضوين الجمهوريين البارزين في مجلس الشيوخ الأميركي لندسي غراهام وجون ماكين المعروفين بوقوفهما الدائم ضد التعاون مع روسيا، قد شنا هجوماً على التفاهمات بشأن الأمن السيبراني التي توصل إليها الرئيسان بوتين وترامب خلال لقائهما في هامبورغ على هامش قمة مجموعة العشرين في السنوات التي مرت.
وكان ترامب نفسه قد تراجع عن فكرة الفريق المشترك مع روسيا، حيث قال في تغريدة له:» إن مناقشته هذا الموضوع مع بوتين لا تعني أن هذا الفريق يمكن إنشاؤه بالفعل».
وعلى خلفية التصريحات التي صدرت عن واشنطن، قال مصدر في الخارجية الروسية:» إن ترامب عبر خلال الاجتماع مع بوتين عن موافقته الكاملة على فكرة تشكيل مجموعات عمل مشتركة للأمن السيبراني، لكن موسكو لم تصر على تنفيذ ذلك». روسيا اعتبرت كل الأدلة والاتهامات التي وجهت إليها من قبل واشنطن عن الهجمات والتدخلات الإلكترونية الروسية ضد أميركا كاذبة ومبالغ فيها، فالجميع يعلم بأن أجهزة الاستخبارات الأميركية مشهورة بتنصتها على شعبها وعلى دول أخرى، حتى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل كانت تشتكي من التنصت الأميركي ولها تصريحات واضحة بهذا الشأن.
كنتيجة عما سبق لا نجد سبباً وراء هذه التهم التي تختلقها واشنطن لترفض التعاون السيبراني خاصة مع روسيا والصين، إلا أنها تخشى من النهضة الروسية، وتخشى أيضاً من التقدم الاقتصادي الصيني وتريد احتواءهما بأي ثمن وتخاف أن تتكشف حقائق هجومها الإلكتروني خاصة على إيران خلال الفترة الحالية.