تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ويسـتمر.. اعتصام النخـوة العربية احتفـاء بشهدائنا

مئوية شهداء
الثلاثاء3 -5-2016
هفاف ميهوب

لأنهم رجال النخوة العربية، أبوا وبعد أن أوجعهم ماحلَّ ببلدانهم مثلما بوطن الكرامة -سوريَّة-.. أبوا، إلا أن يعتصموا ويرفعوا شعارات منها «كل أسبوع في الوزارة حتى تفتح السفارة» و«المجدُ والخلود للمقاومة» و«عاشت سورية عربية-قومية، رغم أنف الإرهاب الأسود والقوى التكفيرية»..

‏‏

رفعوا هذه الشعارات أمام وزارة الخارجية التونسية، ودون أن يتوقفوا عن مطالبة دولتهم، بوضعِ حدٍّ لمهزلةِ قطع العلاقات مع قلب العروبة النابض سورية. أيضاً، برفضِ التنسيق مع السفارات العربية والغربية الموجودة في بلدانهم، والتي تسعى لضرب أمّتهم وتمزيق وطنهم وإشعال الفتن المذهبية والطائفية.‏

إنهم رجال النخوة والصحوة والصمود والكبرياء...شباب العروبةِ الأحرار والشرفاء.. إنهم، من تضامنوا مع سوريّة التي هي قلبهم-قلبنا. تضامنوا واحتفوا بأعيادها ومناسباتها.. بصمودها وتضحياتها.. بتصدّيها للإرهاب واستمرار انتخاباتها.. احتفوا بعيد استقلالها واليوم بعيد شهدائها..‏

نعم، احتفوا بكلِّ ذلك، فتابعناه على الفضاء الالكتروني، مااضطرّنا للوقوف معهم ومواكبتهم، ولسؤال بعضهم بعد سماع هتافاتهم لسورية وشهدائها وجيشها العربي السوري:‏

‏‏

- من هم شباب النخوة العربية الذين يقومون بالاعتصام، ومتى بدأت فكرة الدعوة إلى هكذا اعتصام وكيف انطلقت وما الهدف منها؟.‏

- يصادف كل اعتصام لكم، ذكرى وطنية في سوريتنا.. هاأنتم اليوم في أسبوع اعتصامكم الـ 20 بعد المائة، تحتفلون بعيدِ شهدائنا. ماذا تقولون في هذا اليوم، وماهي الشعارات التي رفعتموها تضامناً مع شعبنا؟..‏

رسالة للشعب العربي الصامد في سورية‏

صالح بدروشي: عضو «لائحة القومي العربي» ورئيس جمعية «الأخوّة والمواطنة العربية». على الرغم من ضخامة الآلة الإعلامية للحلف المعادي للأمّة العربية، إلّا أننا كنا ندرك أن نبض الشارع العربي في تونس كما في غيرها، كان نبضاً عربياً وكان المواطن العادي والبسيط، على الرغم من التضليل المسلّط عليه، يدرك بحسّه الفطري أن سورية هي التي تمثّله في توقه إلى الكرامة والحرية، وأنه ملّ تمسّح الحكام العملاء المذلّ على أعتاب الدول الامبريالية المتغطرسة، ولمّا تقدّمنا لتغيير الموقف في الشارع التونسي وجدنا تجاوباً كبيراً من المواطنين.‏

‏‏

تمّ تأسيس اعتصام النخوة العربية من طرف لائحة القومي العربي بهدف المطالبة بإعادة العلاقات بين تونس وسورية، ولقد تم تقرير هذا الاعتصام لعدة أسباب أهمها:‏

- إننا كقوميين نعتبر المعركة في سورية اليوم هي المعركة الرئيسية التي تخوضها الأمة العربية في هذه اللحظة التاريخية، فالدفاع عن سورية هو الدفاع عن آخر قلاع العروبة والمقاومة في الوطن العربي.‏

- إيصال رسالة للشعب العربي الصامد في سورية مفادها أن الموقف الرسمي العربي عامة والتونسي خاصة لا يمثلنا. ونقول لهم، بأن شرفاء تونس معكم ليس مجرد نشاط عابر بل نشاط دوري لن يتوقف الا بفتح سفارة سورية.‏

هذه هي الأسباب التي دفعتنا للاعتصام، فنحن نطالب بإعادة العلاقات من منطلق مبدئي قبل كل شيء، لأن النخوة العربية تقتضي ألا نرضى أو نقبل بمقاطعة إخوتنا في سورية التي تعتبر آخر قلاع الأمة العربية، والتي نعتبر قيادتها وجيشها، أملنا في غدٍ مشرق وكرامة حقيقية.‏

- المشاركون في الاعتصام، كل الأطراف السياسية. أحزاب وجمعيات وشخصيات وطنية، ولكن النواة التي تشارك باستمرار ودون انقطاع، هم أعضاء اللائحة.‏

لقد حرصنا من خلال اعتصامنا، على توجيه رسالة أسبوعية لبواسل جيشنا العربي السوري الذي لم يتوقّف لا صيفاً ولا شتاءً، ولا ليلاً ولا نهاراً عن مقاومة الإرهاب والذود عن وطنه. أيضاً، هي رسالة إلى شعبنا العربي في سورية لنحيّيه أسبوعيّا ونقول له، لست وحدك فلك إخوة في المغرب العربي يقفون إلى جانبك ويؤيّدون قيادتك الحكيمة.‏

انتصارات وإنجازات وتضحيات‏

أبو عبد الناصر - مهندس بتروكيمياء: مذ بدأنا بالدعوة إلى الاعتصام أمام وزارة الخارجية، قررنا أن يكون كل أسبوع مرتبطا بمناسبة أو حدث أو ذكرى وطنية، وخصوصاً تلك التي تتعلَّق بالأحداث والمناسبات السورية - مثلاً - احتفينا، وعلى مدى أكثر من اعتصام، بما حققته سورية من انتصارات وإنجازات، وبما قدمته من تضحيات، وقد شارك معنا السوريون المقيمون في تونس، رافقتهم الطبلة والعراضة الشامية.‏

شباب الاعتصام من تونس، ومعظمهم خريجون جدد، وهناك عدد كبير من المتعاطفين من شرائح عمرية ومهنية مختلفة، وهم إما مستقلون او ينتمون لجمعيات وشباب وشابات ورجال وجدات.. أيضاً، وبحكم طبيعة مقرّ وزارة الخارجية يشارك معنا من حين لآخر، مواطنون من جنسيات عربية متعدّدة وحتى افريقية.‏

هانحن اليوم الأربعاء27/ نيسان/2016 وبدعوة من لائحة القومي العربي لأحرار تونس للمشاركة بالاعتصام الذي هو في اسبوعه الـ 120. هانحن اليوم نتضامن مع الشـعب السوري بذكرى عيد شهدائه.. الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن كرامته ووجوده وأرضه.‏

كانت الحناجر تصدح بالهتافات المؤيدة للدولة السورية، والجيش العربي السوري، الذي حياه المشاركون بتحيات خاصة، مباركين صموده، وشاكرين جهاده العظيم في وجه قوى الظلام والرجعية، ومهنئين له بالانتصارات التي يحققها على الأرض في حرب شاركت فيها أمم كثيرة، فما كان لأي جيش أن يصمد صمود الجيش العربي السوري، الذي قدم التضحيات العظيمة رخيصة في سبيل الوطن.‏

نعم، هتفنا بحياة حماة الديار، ووجهنا تحية حب وإجلال لشهداء سورية، ولكلّ شهداء الأمة العربية. رفعنا العلم السوري، وكررنا التحية لسورية وجيشها وشهداء كرامتها. فعلنا ذلك ونحن نردد: «يا شهيد لاتهتم.. الوطن يُفدى بالدم»..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية