تحرير أربع مناطق تقع بين قضاء هيت وناحية البغدادي غرب مدينة الرمادي، مشيرةً إلى فتح الطريق الرابط بين القضاء والناحية، وتحقيق التماس مع قطعات جهاز مكافحة الإرهاب.
وكانت تقارير جديدة قد أفادت ببدء تلاشي تنظيم داعش من العراق وتكبيده خسائر كبيرة في أخطر أماكن سيطرته وأضاعت من بين أيدي عناصره المنطقة تلو الأخرى ولاسيما مع التقدم الكبير للجيش العراقي في كافة المناطق والذي لم يستطع تنظيم داعش صد أي من تلك التحركات العسكرية.
وفي مناطق حديثة وناحية البغدادي غرب الرمادي تمكن الجيش أيضاً من فك الحصار عنهما وذلك بحسب ما أعلنه قائد عمليات الجزيرة، فيما تمكنت قوة أمنية مشتركة من الشرطة والجيش العراقي من قتل اثنين من مسلحي تنظيم «داعش» بعملية نوعية جرت شمال بعقوبة كانا يختبئان في وكر داخل احد المنازل السكنية، وفق معلومات استخبارية قادت القوة المشتركة إلى وكر اختباء مسلحي داعش والاشتباك معهما ومن ثم قتلهما، كما تم قتل 14 إرهابياً من التنظيم غرب الفلوجة بحسب ما أعلنه قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، حيث تمكنت طائرات السوخوي العراقية وبالتنسيق مع عمليات الانبار من قصف مستودعين للأسلحة تابعين لداعش ومعمل تفخيخ عجلات ومقر قيادة للتنظيم في منطقة الفلاحات غرب الفلوجة أيضاً.
في المقابل وقع عددٌ من القتلى والجرحى في ثلاثة انفجارات في بغداد بالعراق أمس، وأوضح مصدرٌ في الشرطة أنّ الانفجار الأكبر وقع في انفجار سيّارةٍ مفخّخة كانت مركونة على جانب طريق في تقاطع الدرويش في حيّ السيدية، جنوبي بغداد، وقد تسببت الانفجارات بمقتل 10 أشخاص وجرح 30 آخرين.
كما قام تنظيم داعش الإرهابي بتنفيذ قصف صاروخي سام على قرية البشير المحرر منه قبل ساعات، شمالي بغداد، ما أدى لإصابة عدد من قوات الحشد التركماني والبيشمركة.
وأوضح المصدر الذي تحفظ الكشف عن اسمه، أن تنظيم «داعش» قصف القرية بسبعة صواريخ محملة بغازات سامة انبعثت منها مُسببة حالات اختناق وحروق في القرية بين القوات.
وحول تطورات السياسة في المشهد العراقي دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابري أنصاري، الاطياف العراقية للهدوء وحل الأزمة السياسية الراهنة بشأن تشكيلة الحكومة عبر التفاهم والحوار السياسي، آملاً بحل القضية الجارية في العراق لمصلحة الشعب بحكمة الحكومة والتيارات السياسية وتوفير الأرضية للعزم الوطني لمكافحة الإرهاب والفساد.
فيما رأت أوساط داخلية وبرلمانيون عراقيون أن الرئاسات الثلاث عاجزة عن إيجاد حلول جذرية في العراق ومكافحة الفساد داعيا إلى عقد انتخابات مبكرة جديدة وتشكيل حكومة جديدة كحل مطروح للأزمة الراهنة.
وفيما تستمر الأزمة السياسية في العراق غادر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس النجف متوجهاً إلى إيران.