تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بعد خمس سنوات.. أميركا لاتزال تخفي حقيقة مقتل بن لادن

وكالات - الثورة
أخبار
الثلاثاء 3-5-2016
خمس سنوات مضت والغموض يلف حادثة مقتل زعيم تنظيم القاعدة الارهابي أسامة بن لادن ، فطريقة الاغتيال وتوقيتها واخفاء حقيقة مصير جثمانه اضافة للتضليل الاعلامي المقصود من قبل الادارة الاميركية للرواية الحقيقية لمشهد مقتله تطرح العديد من التساؤلات وتضع الكثير من اشارات الاستفهام حول حقيقة المشهد السينمائي الاميركي المبتكر ،

وتأتي ذكرى الاغتيال هذه في وقت تشهد فيه العلاقات الاميركية السعودية توتراً غير مسبوق بعد فتح الكونغرس الاميركي ملف هجمات 11 ايلول واتهام مسؤولين من الاسرة الحاكمة في المملكة الوهابية بالوقوف وراء الهجمات الارهابية‏

فقبل خمس سنوات، نجحت قوة «كوماندوز» اميركية في قتل اسامة بن لادن، زعيم تنظيم «القاعدة» بعد اقتحام منزل كان يتخفى فيه واسرته في مدينة ابوت اباد الباكستانية، القريبة من العاصمة اسلام اباد.‏

حيث تقول احدى الروايات ان طبيبا باكستانيا اغرته وكالة المخابرات المركزية الامريكية بالمال والجنسية وسرب معلومات حول مخبأ بن لادن واسرته .‏

وقامت السلطات الباكستانية باعتقال جميع زوجات وابناء وبنات زعيم «القاعدة»، بتهمة دخولهم الى باكستان بطريقة «غير قانونية»، ثم افرجت عنهم لاحقا بعد اتصالات مع السلطات السعودية التي ارسلت طائرة خاصة الى اسلام اباد على متنها عبد الله بن لادن الابن الاكبر لاسامة بن لادن ، لنقلهم الى مجمع سكني في مدينة جدة، والذي يخضع منذ ذلك الوقت لحراسة مشددة، ويمنع على اي من الزوجات والابناء الحديث للصحافة عن تفاصيل عملية الاغتيال، التي ما زالت لغزا حتى الآن.‏

الامر المؤكد ان هناك عملية تواطؤ تشارك فيها اطراف عديدة، من بينها الرئيس الامريكي باراك اوباما نفسه، لحجب الحقائق حول عملية الاغتيال هذه، بما في ذلك منع نشر اي صور لجثمان بن لادن، اذا كان قد اغتيل فعلا، رغم ان الولايات المتحدة تتباهى بالصحافة الحرة، والعدالة، والشفافية وحرية معرفة المعلومات لكل من يطلبها.‏

الرواية الاميركية‏

ما يعكس حقيقة النفاق الاميركي المعهود للادارات الاميركية المتعاقبة هي الرواية الامريكية حول دفن زعيم تنظيم «القاعدة» في بحر العرب،والتي تعكس استخفافا بعقول البشر خاصة ذلك التبرير الذي يقول انها لم ترد ان يتحول قبره الى «مزار» يحج اليه الآلاف من انصار «القاعدة» والمتعاطفين معه شهريا، فتنظيم «القاعدة» الارهابي استطاع استنساخ نفسه في منظمات وفصائل ارهابية متعددة، وباسماء مختلفة بعيدا عن كنية التنظيم الام، وبتوصية من زعيمه، مثل «انصار الشريعة» و»جبهة النصرة»، المدرج على قائمة الارهاب الامريكي الروسي في سورية.‏

وفي موازاة ذلك لاقى قرار الاستخبارات الامريكية «سي آي إيه» غير المعتاد سخرية وانتقادات كبيرة بعرض ما قالت إنها «تغريدات حية» للعملية التي أسفرت عن اغتيال زعيم تنظيم القاعدة الارهابي اسامة بن لادن عام 2011 «كما لو كانت تحدث اليوم».‏

واحتوت التغريدات على صور للمجمع الذي كان بن لادن مختبئا به ، وصورة نشرها البيت الأبيض بعد إعلان مقتل بن لادن تظهر اللحظة التي علمت فيها حكومة الولايات المتحدة بالخبر.‏

وتظهر الصورة الرئيس الامريكي باراك أوباما وهو يجلس على يسار طاولة غرفة العمليات وهو يحدق في الشاشة التي تبث بشكل مباشر عملية الاغتيال ، وهيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية آنذاك ، وهي تضع يدها على فمها فيما بدت علامات الصدمة على وجهها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية