بالإضافة لدعم الإرهاب واستغلال قضية اللاجئين، ما دفع العديد من المنظمات والجهات المعنية وبينها منظمة العفو الدولية تنتقد عملية الابتزاز التي قامت بها سلطات النظام التركي في اطار الاتفاق المذكور للحصول على مليارات اليوروات مقابل وقف تدفق المهاجرين إلى اوروبا وتحقيق مكاسب سياسية أخرى تتعلق بانضمام تركيا إلى الاتحاد الاوروبي والغاء تاشيرات دخول الاتراك إلى اوروبا.
فقد قالت نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي ياسمين جان كورتاران ان النظام التركي الحالي فاسد وساقط بكل المعايير الانسانية والاسلامية والاجتماعية والاخلاقية، مضيفة في حديث لقناة الشعب التركية: ان الجميع يعرف قصص الفساد التي تورط بها رجب اردوغان وأفراد عائلته ووزراؤه ولذلك فهو يسعى إلى تغيير الدستور ليصبح رئيسا بكامل الصلاحيات ويضمن لنفسه حصانة ابدية ضد اي ملاحقة قانونية في المستقبل.
جان كورتاران لفتت إلى أن اردوغان يسعى للسيطرة على جميع مؤسسات ومرافق الدولة ووسائل الاعلام الا أنه وعلي الرغم من سياسات الترهيب والاستبداد فلن تجري الرياح كما يشتهي كما لن يحالفه الحظ في تغيير الدستور ليصبح رئيسا بصلاحيات مطلقة، مؤكدة عزم الشعب التركي بكل فئاته على التصدي لمحاولات ومؤامرات اردوغان للتخلي عن النظام العلماني وقالت: ان الشعب التركي سيتخلص قريبا من نظام اردوغان بكل سياساته الخطيرة على الصعيدين الداخلي والخارجي بما في ذلك معالجة وضع الاكراد وإرهاب تنظيم داعش ودعم التنظيمات الإرهابية في سورية.
إلى ذلك انضم 17 عالما واكاديميا تشيكيا إلى مبادرة الاكاديميون من اجل السلام التي تحتج على ممارسات النظام التركي ضد الاكاديميين والعلماء الاتراك.
وبين الاكاديمي في كلية العلوم الانسانية بجامعة كارلوفا في براغ ايميل اسلان لموقع ايخو 24 الالكتروني التشيكي ان النظام التركي يشن هجمات مقصودة على وسائل الاعلام ويفرض الرقابة الصحفية ويقمع اصحاب الاراء المختلفة وهو ما يحول البلاد وبشكل تدريجي إلى نظام دكتاتوري.
ولفت اسلان إلى ان الخطوة القادمة للنظام التركي يمكن ان تستهدف الطابع الديمقراطي للانتخابات.
بدوره نبه ياكوب تشابيك من معهد الفلسفة والاديان في كلية الفلسفة في براغ إلى الانتهاك الكبير لحقوق الانسان الجاري في تركيا ولا سيما بحق الاكراد في حين ان الاكاديميين الاتراك يرفضون ان يكونوا جزءا من الجرائم التي ترتكب من قبل النظام التركي.
على صعيد آخر اكدت صحيفة سالزبرغر نأخرىختن النمساوية ان رئيس النظام التركي يسعى إلى التدخل في الشؤون الداخلية الاوروبية ويشكل خطرا على اوروبا واصفة اياه بالحاكم المستبد.
وشددت الصحيفة في مقال نشر على موقعها الالكتروني امس على ضرورة أن ترفض الحكومات الاوروبية استغلال النظام التركي لها في قضية اللاجئين وتحقيقه مكاسب سياسية موضحة ان اردوغان يقوم باستغلال الاتفاق الاوروبي التركي في مسالة اللاجئين كي يمتنع الاتحاد الاوروبي عن توجيه انتقادات لنظامه تتعلق بقمع الحريات العامة في البلاد.
كما حذرت الصحيفة من قيام اردوغان بقمع حرية الاعلام في بلاده مؤكدة ضرورة عدم اعطائه الفرصة والذريعة لتكميم أفواه الصحفيين والتضييق على حرية التعبير في بلاده اضافة إلى انتقادها لقيام السلطات التركية بتهديد المراسلين الاجانب وذلك في اشارة إلى تدخلاته الاخيرة في وسائل الاعلام الاوروبية.