ونقلت وكالة سبأ عن مصدر عسكري يمني قوله ان رجلا وامرأة قتلا في حي الاربعين بمنطقة كلابة وقرية الجريبة بمديرية الوازعية بمحافظة تعز جراء قصف مرتزقة العدوان السعودي للمنطقتين مشيرا إلى أن وحدات من الجيش اليمني واللجان الشعبية تصدت لمحاولتي تقدم من قبل مرتزقة العدوان باتجاه الامن المركزي ومنطقة كلابة ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المرتزقة واعطاب دبابة تابعة لهم. كما واصل طيران بني سعود تحليقه المكثف في سماء محافظات تعز والحديدة وعمران وصعدة والجوف وصنعاء والمحويت والبيضاء ومأرب مع خرق جدار الصوت فيما انتشرت السفن الحربية التابعة للعدوان قبالة السواحل الغربية لمحافظة تعز.
في غضون ذلك تصدت وحدات من الجيش اليمني واللجان الشعبية لزحف كبير لمرتزقة العدوان السعودي باتجاه منطقة الملح بنهم على الاطراف الغربية لمحافظة مأرب حيث تم قتل عدد من المرتزقة وتدمير الية واغتنام أسلحة وذخائر منهم.
من جهة اخرى فان إنجاح الحوار هدف الوفد الوطني الأساسي في مشاورات الكويت ومواقفه عكست جدية سعيه للوصل لضمانات لتحقيق النجاح، خاصة ما يتعلق بوقف إطلاق النار ناهيك عن القضايا الجوهرية التي يحاول الوفد فرضها بدبلوماسية تقوم على الواقع والمنطقية في التعاطي مع ما يُطرح من رؤى ومقترحات تنعكس إيجاباً على أجواء الحوار، إلا أن ما يطرح من قبل وفد الرياض ليس سوى مطالب عقيمة تحتاج إلى آليات وخطط وإجراءات لا يمكن التوافق عليها أو جعلها محل نقاش قبل اتخاذ الإجراءات العملية التي تمهد الطريق وتهيئ الأجواء لنجاح المشاورات الحالية وهي وقف الأعمال العسكرية.
الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبد السلام أكد أن الشعب اليمني يطالب بحل شامل سياسي وأمني وعسكري وإنساني في حزمة واحدة وليس حلاً في مسالة عسكرية أو أمنية، وقال عبد السلام في حوار مع قناة المسيرة «نحن من أبناء اليمن الذي جئنا من الداخل ليس في مصلحتنا إلا أن يحصل السلام، والرؤية التي قدمناها كانت مرنة وتكشف جدية كل طرف وحرصه على تفهم مطالب الطرف الآخر وجاءت انطلاقاً من التوافق السياسي وراعينا فيها الواقع والمنطق يحفزنا في ذلك الحرص على الأمن والاستقرار والتعايش».
وأشار إلى أن الطرف الآخر قدم رؤية غير قابلة للحل، ولا تتضمن مطلباً واحداً من مطالب الشعب لافتاً إلى أن الرؤية التي قدمها الطرف الآخر أكثر من الأهداف العسكرية التي أراد تحقيقها العدوان، وأوضح أن نجاح مشاورات الكويت أو فشلها مرتبط بالطرف الآخر واستمراره في التصعيد والخروقات اليومية وعدم جديته وقدرته على اتخاذ القرار حيث يتمترس خلف مطالب لا تحتاج إلى حوار ويتجاهل مرجعيات متفق عليها كالمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن.
وأضاف الناطق الرسمي نحن نقدم ملفاً يومياً للأمم المتحدة عن الخروقات التي فيها تحشيد وضرب بالمدفعية والصواريخ وتحليق طيران مكثف، وإذا لم يتغير شيء فإن موقفنا من أي طرف يعتدي علينا سيظل هو الموقف ذاته ولن يتغير وسنظل نتابع المبعوث الأممي والمجتمع الدولي ولجنة التنسيق والتهدئة.