وفي عظته خلال القداس قال البطريرك يازجي: نحن في هذه الايام الصعبة التي تمر على بلادنا والمنطقة بشكل عام نعيش معاني القيامة لنتذكر بأننا لسنا أبناء الاستسلام والضعف بل أبناء الرجاء والفرح والنور وأبناء القيامة ونؤمن أن نهاية درب الآلام هي الحياة والحق والفرح الحقيقي .
وأضاف يازجي: نصلي من أجل أن يعود السلام إلى ديارنا التي عرفت الديانات السماوية وشهدت بالحق والحقيقة ولتنحسر السحابة التي تعصف بها ويعود الاستقرار والأمن والسلام لها ولكل حزين ومخطوف وبائس .
وأكد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس أن السوريين هم أبناء الحضارة ويعيشون كما أوصتهم الديانات السماوية بمحبة وقبول للآخر فلا يعرفون أي تطرف أو إرهاب أو قتل او أي ثقافة لا تمت للإنسانية بصلة.
وأعرب يازجي عن ثقته بقدرة أبناء سورية على دحر الموت والحزن واليأس والقنوط رغم الالم والدمار والحزن الذي يحيط بهم ليعيشوا مشاعر الفرح ويبقوا على رجاء قيامة وطنهم وعودة السلام له ولسائر أنحاء العالم.
وقال البطريرك: نصلي أن يحفظ الله السيد الرئيس بشار الأسد ونؤكد من جديد أننا باقون وراسخون في بلادنا مسلمين ومسيحيين عائلة واحدة متضامنين في روح المحبة التي تجمعنا .
وكانت الطوائف المسيحية في سورية التي تسير على التقويم الشرقي احتفلت أمس الأول بعيد الفصح المجيد بإقامة الصلوات والقداديس في الكنائس وأماكن العبادة وعبر المشاركون فيها عن أملهم بنصر سورية على الإرهاب وعودة الأمن والاستقرار اليها مؤكدين تمسك السوريين مسيحيين ومسلمين بأرضهم رغم كل التحديات.