وغرف التجارة والزراعة والصناعة في كل من دمشق وحلب عقد اجتماع في مركز التجارة الخارجية بدمشق يوم الخميس الماضي وترأس الاجتماع السيد يوسف الاسماعيل مدير عام مركز التجارة الخارجية وذلك لوضع ضوابط لصادرات زيت الزيتون المنفذة منها بطريقة الدوكمة او ضمن عبوات مختلفة وبما يتوافق مع التصورات والمقترحات المقدمة من المشاركين وبعد المداولات والمناقشة واستعراض الاراء والمقترحات التي حملها اصحاب المعامل ومصدرو ومصنعو ومسوقو زيت الزيتون السوري خلص في نهاية الاجتماع الى مقترحات وافق عليها الجميع والتي تركزت حول النقاط التالية:
السماح للمنشآت الصناعية المرخصة اصولاً بتصدير مادة زيت الزيتون السوري والسماح للشركات المرخصة ايضاً والتي لا يقل رأسمالها عن 25 مليون ليرة بتصدير مادة زيت الزيتون.
وايضاً الموافقة على احداث جمعية لمعبئي ومصدري زيت الزيتون السوري اضافة الى اقامة مجلس اتحاد يضم كل الفعاليات التي تعمل في مجال زيت الزيتون بدءاً من الزراعة وصولاً الى التسويق النهائي للمستهلك وايضاً السماح لمصدري زيت الزيتون السوري بصرف القطع الاجنبي الوارد بشكل مسبق الى البنك المركزي واعتباره قطع تصدير اضافة الى السماح باستيراد زيت الزيتون لغاية 1/9/2006 من الاسواق الخارجية وذلك لسد النقص الحاصل في السوق المحلية ووضع حد لارتفاع اسعار الزيت محلياً.
واخيراً الاستمرار بتصدير مادة زيت الزيتون السوري دوكمة وضمن عبوات مختلفة وبما يتوافق ويتطابق مع المواصفات العالمية وبموجب رقابة صارمة تضع حداً للغش والتلاعب في العبوات التي تصدر للخارج بعيداً عن الرقابة.
بدوره الاسماعيل اكد انه لابد من زيادة الوعي لدى كافة الشرائح التي تعمل في مجال زيت الزيتون بدءاً من طريقة واسلوب القطاف لحبات الزيتون وصولاً الى التسويق النهائي لمادة الزيت الى اسواقنا الداخلية او الخارجية واكد الاسماعيل ان الترويج والتسويق لهذه المادة لا يزال في حدوده الدنيا واقل من الطموحات التي ننشدها جميعاً وحمل المسؤولية على القائمين على هذه الصناعة وخاصة ان زيت الزيتون يعتبر مادة ومحصولاً استراتيجياً في سورية يجب ان ينال الاهتمام الاكبر. واكد الاسماعيل ايضاً على ضرورة ايجاد رقابة ذاتية داخل كل منشأة اضافة الى الرقابة الاساسية على الصادرات لتكون رقابة وقائية وذاتية ولضبط عمليات الغش والحد منها ما امكن لانه بالنتيجة يحمل اسم صنع سورية ً.
وختم الاسماعيل ان وجود جمعية واتحاد رئيسي لمسوقي ومعبئي ومصنعي زيت الزيتون يحملهم مسؤولية اكبر ويضبط وينظم العمليات كلها بدءاً من الزراعة وصولاً الى التسويق النهائي الى المستهلك.
المهندس مفيد خيزران مدير شركة بارك لزيت الزيتون ومقرها المنطقة الحرة المرفئية باللاذقية قال: تمت مناقشة واقع تصدير زيت الزيتون وحسب رأيي قناعتي ان يتم توفير الدعم لمصدري زيت الزيتون وذلك من خلال توفير وتقديم التسهيلات لان زيت الزيتون السوري قد دخل في حسابات السوق العالمي للزيتون وهذا يتطلب ان تهتم الحكومة اكثر حيث لابد من وجود جمعية متخصصة في مجال تصدير وتعبئة وتسويق زيت الزيتون اضافة الى ضرورة وجود مجلس اتحاد يضم مصنعي ومنتجي ومسوقي زيت الزيتون السوري ايضاً وهذا بدوره يسهم بشكل كبير في زيادة الكميات المصدرة والتعريف اكثر بهذا المنتج في الاسواق العالمية.وختم المهندس خيزران حديثه ان الارتفاع الحالي لاسعار زيت الزيتون يعود الى الارتفاع العالمي لسعرهذه المادة ونتيجة لنقصها في الاسواق الخارجية وان الزيت السوري لم يعد خارج دائرة الحسابات العالمية لمادة زيت الزيتون بل بات يتأثر ويؤثر فيها بشكل مباشر.