ففيما يعترف مسؤولون عن هذا الجهاز بعجزهم على ترجمة ربما ملايين الوثائق وتحليلها وهذا ماقد يؤدي الى مغالطات خطيرة وبالتالي يجعل المشتبه بهم في قفص الاجرام .. تتواصل تداعيات فضيحة تسريب معلومات سرية خاصة بال: سي.أي.أيه ومنها قضية تسريب هوية العميلة السرية فاليري بليم.
فقد قال المدعي الخاص باتريك فيتزجيرالد الذي يحقق في تسريب معلومات تخص وكالة المخابرات المركزية الاميركية امس ان التحقيق سيشمل العرض على هيئة محلفين كبرى جديدة مما يعني انه قد يوجه اتهامات جديدة في القضية.
ونقلت رويترز عن فيتزجيرالد قوله .. ان التحقيق في هذه القضية مستمر وانه سيشمل اجراءات امام هيئة محلفين كبرى مختلفة عن الهيئة التي قررت توجيه الاتهام الى لويس ليبي مدير هيئة العاملين بمكتب ديك تشيني نائب الرئيس الاميركي جورج بوش .
ويواصل فيتزجيرالد منذ عامين التحقيق في واقعة تسرب هوية فاليري بليم العميلة السرية بوكالة المخابرات المركزية . ومع انه لم توجه اتهامات الى كارل روف كبير المستشارين السياسيين للرئيس الاميركي في الوقت نفسه مع ليبي غير ان محامين يشاركون في القضية قالوا ان روف لا يزال رهن التحقيق ولا يزال يحتمل توجيه اتهامات اليه.
من جانب اخر طالب رئيسا لجنتي المخابرات في مجلس الشيوخ والنواب الاميركيين امس الحكومة الاميركية بالسماح للمواطنين بالمساعدة في ترجمة كميات هائلة من الوثائق التي ضبطت في عمليات مكافحة الارهاب.
وذكرت رويترز ان بات روبرتس رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ و بيتي هويكسترا رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب طلبا مساعدة المواطنين في ترجمة الوثائق التي كثير منها غير سري لان ترجمتها وتحليلها سيحتاج الى عقود اذا ما تم انجازها حاليا .
واوضح روبرتس و هويكسترا في رسالة وجهاها الى مدير المخابرات جون نغروبونتي ان حجم الوثائق التي حصلا عليها يجهض قدرة جهاز المخابرات على تصنيفها بطريقة مناسبة وترجمة محتوياتها وتحليل ومراجعة المعلومات والتحقق من صحتها.