|
افتتاح مؤتمر المصالحة بحضور 60 شخصية عراقية .. ومقتل 6 جنود أميركيين ..الشرع يؤكدعلى وحدة العراق وانتمائه العربي ويشجب قتل المدنيين عواصم بمشاركة مسؤولين وشخصيات تمثل القوى المختلفة في الساحة العراقية, اضافة الى وزراء الخارجية العرب الاعضاء في لجنة المتابعة العربية حول العراق وبينهم السيد فاروق الشرع وزير الخارجية الذي اكد في مداخلة له التمسك بوحدة العراق ارضا وشعبا وبانتمائه العربي.
في هذه الاثناء شهدت بغداد المزيد من التفجيرات التي راح ضحيتها مدنيون ابرياء في وقت توالت الادانات للتفجير الارهابي الذي وقع في خانقين امس الاول. مؤتمر المصالحة فقد اكد السيد فاروق الشرع وزير الخارجية في كلمة وزعها على اعضاء مؤتمر الوفاق الوطني العراقي انه لا يجوز التفريط بوحدة العراق ارضا وشعبا ولا بانتمائه العربي كعضو مؤسس في جامعة الدول العربية. وشدد السيد الشرع على ضرورة ان تنصب جهود العراقيين نحو الاستقلال الناجز من خلال الوفاق الوطني بين مختلف اطياف الشعب العراقي مشيرا الى ان سورية كانت دائما ولا تزال تنادي بعقد مؤتمر وطني يضم جميع مكونات الشعب العراقي الشقيق. وعبر السيد الشرع عن دعم سورية للعملية السياسية الجارية في العراق انطلاقا من حرصها على بناء عراق موحد يساهم ابناؤه في تقرير مستقبله دون تدخل خارجي. وقال وزير الخارجية ان استهداف المدنيين العراقيين الابرياء والمؤسسات العراقية ودور العبادة مدان بأشد العبارات لانه لا يمكن خلطه او تبريره كجزء من مقاومة الاحتلال معبراً عن مواساته لاسر الضحايا واعتبر بان كل قطرة دم عراقي غالىة على شعبنا في سورية ويجب ان تصان. وشرح السيد الوزير الاجراءات التي اتخذتها سورية لمنع التسلل عبر الحدود السورية العراقية واكد بان تأمين الحدود المشتركة بين البلدىن يحتاج الى تعاون وثيق بينهما لم يتوفر للاسف حتى الان وقال: هذا ما دعت الىه سورية باستمرار وما زالت تدعو الىه الان حرصا منها على امن العراق واستقراره. وقال السيد الشرع ان الانتخابات القادمة في العراق بمشاركة جميع اطياف الشعب العراقي وما سينتج عنها من تشكيل حكومة غير مؤقتة ستكون خطوة هامة في رسم مستقبل العراق وتحقيق تطلعات شعبه. واختتم السيد وزير الخارجية مداخلته بالتأكيد على ان الاجراءات العسكرية المستخدمة لن تساعد على حل ومواجهة التحديات الامنية الخطيرة مشددا على اعتماد الحوار الوطني بين اطياف الشعب العراقي كاسلوب امثل لانهاء الاحتلال وتحقيق الاستقرار الذي ينشده الشعب العراقي وشعوب المنطقة. وكانت بدأت في مقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية قبل ظهر امس اعمال الاجتماع التحضيري لمؤتمر الوفاق الوطني العراقي بمشاركة السيد الشرع ووزراء خارجية الدول العربية الاعضاء في لجنة المتابعة العربية حول العراق و 60 مسؤولاً وشخصية تمثل مختلف القوى والتيارات السياسية على الساحة العراقية. كما حضر الجلسة الافتتاحية الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس العراقي جلال الطالباني والممثل الخاص للرئيس الجزائري رئيس القمة العربية وممثلو عدد من الدول والمنظمات الاقليمية والدولية. والقيت في الجلسة كلمات اكدت ان الوفاق لابد وان تسبقه عملية المصالحة بين العراقيين والاتفاق على اسس الحوار الوطني واهمها الحفاظ على وحدة العراق ارضا وشعبا والتأكيد على هويته العربية كما اكدت الكلمات على اهمية تفعيل دور الجامعة العربية انطلاقا من انتماء العراق للامة العربية. من جانب اخر التقى السيد فاروق الشرع وزير الخارجية السيد عبد العزيز بلخادم الممثل الخاص للرئيس الجزائري. ودار الحديث خلال اللقاء حول مستجدات الاوضاع الاقليمية والدولية والافكار المطروحة في مؤتمر الوفاق الوطني العراقي. كما التقى السيد الشرع في مقر اقامته السيد منوتشهر متكي وزير الخارجية الايراني وتم خلال اللقاء تبادل الرأي حول التطورات في المنطقة وخصوصا في العراق والطروحات المتداولة حول تحقيق الوفاق الوطني العراقي. وقد شهدت الجلسة الافتتاحية للاجتماع سجالا علنيا بين الامين العام لهيئة علماء المسلمين حارث الضاري ورئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري. وقال الضاري في ختام كلمته التي القاها امام الاجتماع (يؤسفني ما سمعته من بعض العبارات التي وردت في خطاب الجعفري). واضاف ان هذه العبارات )مخيبة للامال في التوصل الى تفاهم واتفاق جدي بين العراقيين). وتابع ان عدم الاعتراف بالواقع هو الطاغي على هذه الكلمة وروح الاقصاء فيه واضحة كما انه عرض الواقع في العراق بصورة وردية والحال ليس كذلك. وكان رئيس الوزراء العراقي قال في كلمته الافتتاحية انه يرفض ثقافة البعثيين التي جاءت الى العراق باسم العرب وقسمت اوصاله حسب قوله. كما اعتبر الجعفري ان هناك (من يمارسون الارهاب باسم الطائفية). وقبل تعلىقه على خطاب الجعفري, قدم الضاري صورة قاتمة لوضع حقوق الانسان في العراق ملمحا الى (اقصاء عدد كبير من موظفي الدولة لاسباب طائفية او عرقية). وطالب باطلاق سراح الاف المعتقلين (الذين امتلأت بهم سجون قوات الاحتلال او السلطة او السجون الخلفية), مؤكدا انهم (اودعوا هذه السجون ظلما وعدوانا ويتعرضون لتعذيب نفسي وجسدي دون تقديم اتهامات لهم). واضاف ان قوات الاحتلال اعترفت اكثر من مرة ان معظم الذين اعتقلوا لم يمارسوا اعمالا مسلحة, مؤكدا انه (لا بد من حل عادل واطلاق سراح المعتقلين لان ذلك ينمي لدى ذويهم الشعور بالنقمة ويدفع الى الثار والانتقام). كما طالب باعادة هيكلة المؤسسة العسكرية العراقية على اسس (مهنية) لتصبح (مؤسسة حيادية ونزيهة وبعيدة عن الاعتبارات الطائفية والعرقية لتحظى بثقة الشعب كله). من جانبه التقى الرئيس المصري حسني مبارك الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس وزرائه ابراهيم الجعفري الى جانب نحو 35 من الشخصيات العراقية المشاركة في مؤتمر الوفاق. كما التقى الرئيس مبارك وزير الخارجية الايراني متكي الذي أكدعقب اللقاء تطابق وجهات النظر بين بلاده ومصر حيال ضرورة ان ياخذ التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري مجراه في الاطار القانوني بعيدا عن الاطار السياسي. وقال متكي ان مصر وايران دولتان مهمتان بالمنطقة ومن الممكن ان تستفيد المنطقة بقدراتهما في حل المشكلات الاقليمية. مقتل جندي أميركي وتواصل مسلسل السيارات المفخخة ميدانياً اعلن الجيش الاميركي عن قتل خمسة جنود أمريكيين أمس وأصيب خمسة آخرون بجروح في هجوم بعبوتين ناسفتين استهدفتا دورية للجيش الامريكي شمال العراق. ونقلت اب عن الجيش الامريكي قوله في بيان إن الجنود من اللواء المدرع الثالث التابع للفرقة الاولى المجوقلة كانوا في دورية في مدينة بيجي على بعد 380 كيلو متراً شمال بغداد عندما وقع الهجوم. كما قتل امس جندي اميركي متأثرا بجروح اصيب بها في هجوم على سيارته اول امس في مدىنة بيجي شمال بغداد. وقال بيان الجيش الامريكي ان الجندي كان يتلقى العلاج في مركز لانستال الاقليمي الطبي في المانيا حيث توفي هناك. ولم يكشف البيان عن هوية الجندي الامريكي. وفي اطار مسلسل السيارات المفخخة التي تضرب المدنيين الأبرياء قتل اكثر من ثلاثين شخصا واصيب اربعون اخرون على الاقل في انفجار سيارة مفخخة بالقرب من مجلس عزاء في بعقوبة شمال شرق بغداد. وقال مصدر في قيادة شرطة ديالى لم يكشف عن اسمه ان الانفجار وقع وقت غروب الشمس في ناحية ابو صيدا بالقرب من بعقوبة دون اعطاء المزيد من التفاصيل. وارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الارهابي الذي استهدف سوقا شعبيا في منطقة جسر ديالى جنوب العاصمة بغداد امس الى خمسة عشر قتيلا وعشرين جريحا. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان جميع الضحايا من المدنيين وبينهم نساء واطفال كانوا يرتادون السوق حيث يباع كل ما تحتاجه الاسرة العراقية. كما جرح عشرة عراقيين في تفجير ارهابي بسيارة مفخخة في وسط بغداد وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان السيارة انفجرت في شارع النضال وسط العاصمة مشيراً الى ان عشرة جرحى مدنيين اصيبوا في الانفجار. وفي الموصل قتل اثنا عشر شخصا بينهم امرأة واربعة من ضباط الشرطة العراقية خلال عمليات مداهمة وتفتيش شنتها القوات الامريكية والعراقية فجر امس على مزرعة ومنزل.
|