تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ندوة...مهارات الارتباط الزوجي بين حسن الاختيار وتحديد الأولويات

علوم ومجتمع
الأحد 10/7/2005م
ميساء الجردي

أولويات الاختيار

وتقول: كل شخص يحمل معتقدات وأفكاراً وأساليب من التكيف يواجه فيها الطرف الآخر فلو أحسنا التصرف من خلال هذه القدرات استطعنا أن نكون مستشارين لأنفسنا ولسنا بحاجة أن نستشير الآخرين.‏

وبالتالي فمن أولويات الارتباط هو تحديد الأهداف والوعي لطبيعة المرحلة التي سوف يقدم عليها الطرفان ,ثم اكتشاف الذات اذ من الضروري أن يعرف الشخص ذاته, يكتشف نقاط قوته ونقاط ضعفه لكي يستطيع تطوير نفسه وإيجاد موقع له في المجتمع يستطيع من خلاله تحقيق التوازن مع ذاته ومع الآخرين.ومن أولويات الارتباط أيضاً, النضج العاطفي والقدرة على تحمل المسؤولية والقدرة على إيجاد الشريك المناسب.‏

وقد لا يختلف اثنان على أن المودة والرحمة والألفة والانسجام في الفكر والعواطف والأهداف والتطلعات. هي من أرقى صور الارتباط. وعليه انتقلت المحاضرة إلى الحديث عن مهارات الارتباط الزوجي لتؤكد على موضوع التفاهم حول كافة الأدوار داخل البيت وخارجه وإلى موضوع التضحية والتسامح الذي يرتبط بعملية التخلص من الأفكار السلبية والبحث عن إيجابيات الطرف الآخر.‏

الدعامات الزوجية‏

وتبين الاستاذة مشرف أن الدعامة الأساسية في العلاقة بين الزوجين هي القائمة على التقبل والقبول والتقدير.والتقبل هو أن نقبل هذا الشخص بكل حسناته وسيئاته بدون قيد أو شرط. وهذا يؤدي إلى الراحة في العلاقة بين الطرفين حيث ندرك طبيعة الطرف الآخر ولا نكلفه ما لا يطاق من مهمات ومسؤوليات. أما القبول فهو البحث عن الايجابيات والتركيز عيها وألا نقابل الخطأ بالخطأ والانفعال العصبية بالعصبية والإساءة أو الحماقة. في حين يكون التقدير مرتبطاً بالصفات الأخلاقية أي النظر إلى الطرف الآخر كشريك في الحياة حتى لو كانت لديه الكثير من السلبيات وتستطيع المرأة أن تتجاوز مسألة النفور من السلبيات عن طريق بث رسائل ايجابية إلى الطرف الآخر تعزز من علا قتها معه. حيث إن الأمل هو المحرك الأساسي لكل ماحلولنا. ويجب ألا نفقد الأمل في مواجهة التحديات والصعوبات التي تواجهنا كأزواج.‏

وتنهي حديثها بالإشارة إلى أن فهم الحياة الزوجية هو مفتاح السعادة وأن هناك إضاءات تكون عوناً لنا في ذلك كأن نفكر في كل مرحلة أو خطوة نريد القيام بها وأن تكون هناك دراسة وخطط حالية ومستقبلية يضعها الزوجان لتحقيق أهدافهما.‏

ولكن من الضروري أن نبين أن معظم الأسئلة التي وجهت للمحاضرة تركزت على ما يسمى (حمى التنازل عن الحقوق الزوجية) حيث إن الباحثة ذكرت اكثر من مرة ضرورة تنازل المرأة عند سلبيات الطرف الآخر وان نستقبل ذلك بالصبر والتحمل وبث الرسائل الايجابية له.فهل هذا الاسلوب هو الحل الوحيد لاعادة الزوج الى الطريق الصحيح او للاستمرار في الحياة الزوجية .‏

ولماذا المسؤولية دائما تقع على عاتق المرأة . ولماذا نصورها بأنها الطرف الاقوى في تحمل المهام الصعبة وانها الطرف الاضعف للمطالبة بحقوقها ?‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية