|
|
الملك توت .. بأسلوب هووليودي عن ال¯(دايلي ستار)
المعرض يلقي الضوء على مئة وثلاثين قطعة جنائزية بعض منها نادراً ما غادر مصر او ربما لم يغادرها على الاطلاق. وآخر معرض من هذا النوع في اميركا كان عام 1976 ويأمل منظمو المعرض الحالي ان يكون بمثابة الظاهرة وان يحطم الرقم القياسي لسابقه بالنسبة لعدد الزائرين اذ استمر ذاك المعرض منذ عام 1976 حتى 1979 وحقق ارباحاً لمصر بقيمة ثلاثين مليون دولار.ويقول زاهي حواص رئيس المجلس المصري الأعلى للآثار : تمكن توت عنخ آمون منذ اكتشاف قبره عام 1922 من سلب قلوب الناس حول العالم وها هو الآن يعود ثانية الى الولايات المتحدة مانحاً الجيل الجديد الفرصة للتعرف مباشرة على حياة وسحر هذا الملك التاريخي. القطع الاثرية التي يبلغ عمرها بين 3300 و 3500 سنة كانت موجودة في قبر توت عنخ آمون من السلالة الفرعونية الثامنة عشرة وقبور ملوك آخرين دفنوا في وادي الملوك بمصر اما نجوم المعرض فهم خمسون قطعة وجدت في قبر توت بما فيها التاج الملكي وصندوق مذهب ومرصع بالجواهر يضم جسده المحنط وتمثالاً له من المرمر. في المعرض ايضا بوق من الفضة وضريح مطلي بالذهب يصور توت عنخ آمون وزوجته وقد وجد بجانب بقايا الفرعون المكتشفة من قبل البريطاني هوارد كارتير قبل اكثر من ثمانين سنة . وبينما يقول علماء الآثار: ان الملك توت هو اقل ملوك مصر تأثيراً من الناحية التاريخية الا انه كان دائماً محط الانظار خاصة بسبب لعنته الشهيرة التي اكدت بمقتل (كارتير) واعضاء آخرين من فريقه ومع كون الاشياء المعروضة مغرقة في القدم الا ان اسلوب المعرض عصري بتنظيم من ( ناشيونال جيوغرافي, يو ا س سبورت ) والمعارض الدولية وهذا المعرض الذي كلفت حملته الدعائية ملايين الدولارات سيزور لوس انجلوس وشيكاغو وفلوريدا محاولا الخروج من الاشكال التقليدية للمعارض بشكل اقرب للأسلوب الهوليودي . في لوس انجلوس تشرف ثلاث منظمات على استضافة المعرض اذ لم يستطع أي متحف تقديم الضمان لمعرض تصل قيمته لحوالي ستمائة وخمسين مليون دولار اما ثمن تذكرة الدخول فهو ثلاثون دولاراً القيمةا لتي لم يسبق لها مثيل في تاريخ المعارض . فكرة المعرض ولدت قبل ثلاث سنوات من قبل المتحف السويسري للفن القديم الذي استضاف المعرض فزاره ستمائة وعشرون الف زائر أي بمعدل اربعة آلاف وخمسمائة زائر كل يوم اما معرض الملك توت الاخير الذي كان في السبعينات فقد جلب ثمانية ملايين زائر خلال ثلاث سنوات ويأمل منظمو المعرض الحالي تحطيم الرقم خلال العامين القادمين. يقول جون نورمان رئيس الفنون والمعارض الدولية : جولة الملك توت السابقة في السبعينات كانت ظاهرة ثقافية امكن تسميتها بالقنبلة وهذا المعرض المدهش يعد بتجاوز كل التوقعات ونحن واثقون انه بامكانه ان يكون بمثابة المعيار للنجاح على امتداد الخمس والعشرين سنة القادمة .
|
|||||||||||||||||||||||||||||
