تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مدير عام مؤسسة التبغ للثورة ... لا قلق من المنافسة مع السجائر الأجنبية وننصح بعدم التعاطي مع المهربة ولو كانت مجانا??

اقتصاد
الأحد 10/7/2005م
غصون سليمان

12752الملخص: تستعد المؤسسة العامة للتبغ لإحداث قفزة نوعية في انتاج صناعة السجائر الوطنية من خلال انجاز معمل التبغ الجديد في منطقة القدم - حوش بلاس.‏

والذي من المقرر استلامه خلال هذا الشهر, والمعمل المذكور مبني وفق احدث الطرق لبناء معامل التبغ في العالم على مساحة نحو 20 ألف م2 ويتكون من صالات انتاجية ومستودعات لمستلزمات الانتاج والخدمات ومبنى اداري وروضة اطفال وناد ومطعم ومحارس ومساحات خضراء وطرقات وبحرة .‏

كما تبلغ مساحة السطح الافقي للابنية المذكورة 900م2وفي حديث مع الدكتور فيصل سماق مدير عام مؤسسة التبغ اوضح ان المعمل يشمل امكنة لتوضع خطين جديدين لانتاج السجائر السورية من نوع الكرتون ( سيجارة قصيرة) وايضا خطين لانتاج سجائر بامتياز من شركة BAT البريطانية طاقة الخط الواحد منهما عشرة آلاف سيجارة في الدقيقة اضافة الى خط لانتاج سجائر بامتياز من شركة بريتش امريكان توباكو لتصنيع منتوجاتها في بلدنا ,وسيبدأ هذا العام بانتاج سجائر لوكي وفي العام القادم سيتطور الانتاج الى انواع اخرى من انتاج هذه الشركة.‏

وفي سؤالنا الاول حول الانتاج بامتياز للاصناف الاجنبية وكيفية التعامل معها وهل هي للسوق المحلي ام للتصدير?‏

قال الدكتور سماق ان قسماً كبيراً منها هو للاستهلاك المحلي بالاتفاق مع شركة BAT البريطانية - الامريكية المشتركة وهو قائم على ان تقوم الشركة بتوريد آلات خطوط الانتاج والسجائر وخطوط التغليف والتعبئة والصندقة وكل ما يتصل بها الى جانب ارسال خبراء وعلينا نحن تقديم المكان الذي هو موقع العمل اضافة للعمال الفنيين الذين يخضعون لدورات تدريبية بإشراف الشركة نفسها .‏

لا قلق من المنافسة‏

- نعلم ان المؤسسة من الناحية الاقتصادية هي مجتمع زراعي وصناعي وتجاري معا, وهذه التجمعات هي الاكثر نجاحا في ظل اقتصاد السوق واتفاقيات الشراكة ورغم التفاؤل بعض الشيء.. هل ترى ان آليات السوق مستقبلا يمكن ان تؤثر على هذه العناصر فتخرق التوازنات في المؤسسة وتؤدي الى ارتفاع التكاليف او انخفاضها الكلي ?.‏

-- لا اعتقد ذلك لأننا نسعى اولا لخفض تكاليف الانتاج باستيراد المواد الاولية الجيدة والمواصفات الممتازة والاسعار القليلة, كما نسعى الى زيادة الانتاج وهذه الزيادة تخفض التكاليف ايضا .‏

ومن جانب آخر ليس هناك اي قلق من المنافسة مع السجائر الاجنبية ولاسيما ان اي متتبع او اي مشاهد للاكشاك المتوافرة في السوق في اي منطقة وقرية في سورية سيجد الدخان الاجنبي متوفراً بكثرة وبأشكال وانواع متعددة, ورغم كل ذلك لم تحصل مثل هذه المنافسة .‏

ومن ناحية الاسعار قد يعتقد البعض ان الاسعار تلعب دورا في الحد من المنافسة وفي كل بلدان العالم اسعار السجائر الوطنية ادنى بكثير من السجائر الاجنبية بينما لدينا الفارق ضئيل جدا يكاد لا يتعدى ال¯ 10 ليرات سورية .‏

وعلى سبيل المثال ان كلفة باكيت الحمراء 30 ل.س وان ارخص باكيت اجنبي 40 ل.س ,اذا الفرق هو 10 ليرات بينما في اي بلد اوروبي او عربي نجد الفرق يتعدى الضعف, ففي مصر سعر الباكيت الوطني لا يتعدى جنيهاً ونصف بينما الاجنبي حد ادنى خمس جنيهات وكذلك في لبنان او اي بلد منتج للسجائر الوطنية, وحاليا توجد منافسة حقيقية لكن لا يوجد اي قلق لان السيجارة السورية فرضت نفسها .‏

وبالنسبة للاصناف التي تنتجها الخطوط الجديدة هي نفسها لكن بأمبلاج جديد وانواع متعددة لشام طويلة وقصيرة .‏

- مبدئيا كيف تقيم آلية عمل الخطوط الجديدة من حيث كمية الانتاج كي تغطي السوق المحلية?‏

-- الخطوط تتصف بتقنية عالية حيث تنتج الآلة بالدقيقة 10 آلاف سيجارة اضافة الى الاتمتة بالآلات حيث تعطي الآلات تبغاً مفروماً طبعا بواسطة ( سيلو) ممتد ومتواصل مع الآلة كي تعطينا بالنهاية صندوق كرتون فيه 50 كروز دخان اي وزن 10 كغ .‏

- ما هي رؤية المؤسسة بالنسبة للانتاج الزراعي والتوسع فيه خلال المرحلة القادمة لاسيما بفرع المنطقة الجنوبية ?.‏

-- تتميز الزراعة الموجودة بفرع المنطقة الجنوبية بدرعا بنوع البرلي الجيد وهذا الصنف ممتاز للاستهلاك المحلي وللتصدير ايضا وبالتالي لانتاج يكون بمواصفات جيدة لاسيما وانه اصبح هناك خبرة عند الفلاح وعند الجهاز الزراعي ايضا لتوضيب هذا الصنف .‏

وبالنسبة للساحل السوري من المعروف ان زراعة التبغ كانت ومازالت هناك ولكن بعد انتشار هذه الزراعة في مناطق اخرى اصبحت الزراعة في الساحل لا تتعدى ال¯ 35% من الانتاج الوطني .‏

تطوير المستودعات‏

- ماهي الخطة المستقبلية لتخزين المنتج الزراعي من جهة والمنتج الصناعي من جهة اخرى كي يصل الى المستهلك بأفضل حالة أسوة بالاصناف الاخرى ?.‏

-- موضوع التخزين يطول الحديث عنه حيث مررنا بفترة معينة بضائقة تخزينية كانت امكاناتنا التخزينية لا تتعدى ال¯ 24 الف طن وكانت لدينا كميات كبيرة تفوق ال¯ 58 الف طن لذلك وضعت المؤسسة خطة لتطوير وتحديث المستودعات سواء بطريقة التخزين او بطريقة الخلايا الحرة او بطريقة التعقيم, والآن قدرتنا الاستيعابية للتخزين كبيرة سواء للتبوغ الخام او المصنعة سجائر ممتازة .‏

واضاف لدينا مشاريع توسع في القرداحة ومعمل تبغ دمشق وآخر في طرطوس وحلب بمعنى انها متوزعة ومنتشرة .‏

- نعلم ان صالات البيع عامل جذب.. ماهي الآليات والضوابط المعتمدة لتطوير اساليب البيع للمنتج النهائي ?.‏

-- اساليب البيع قائمة على فكرة ان المستهلك دائما على حق وهذه سياسة اتبعناها منذ فترة طويلة فهناك تعميم يؤكد انه اذا وجد اي عيب صنعي يراه البائع او رئيس الباعة او المرخص في اي باكيت يأخذ مقابل ذلك كروز دخان وممكن ان يكون هناك بعض العيب طالما ان البشر تعمل فلابد ان يحدث خطأ .‏

اضافة الى تطوير وسائل البيع باعتبار كل رئيس مركز ينظر ان هذا المركز ملكه ويتصرف بالشكل الذي يراه مناسبا شرط ارضاء الزبون لان المستهلك على حق دائما وهذه سياسة السوق مشيرا الى تحسين شكل مراكز البيع والمستودعات كمركز بيع الجسر الابيض بدمشق على سبيل المثال .‏

- التدريب والتأهيل عامل مهم لنجاح العمل.. ما خطة المؤسسة المركزية لمتابعة هذا الموضوع ?.‏

-- تولي المؤسسة هذا الجانب اهتماما خاصا ومنذ زمن طويل فإلى جانب مركز التأهيل والتدريب توجد مديرية مركزية مختصة بذلك,لكن الدورات التي تحصل على مستوى الفروع هي اعمال ثانوية . وتنفيذ الخطة يتعدى 200% وفي العام الماضي وصل عدد المدربين الى 2748 عاملاً بكل الاختصاصات لان زراعة وصناعة التبغ تخصصية وفنية بمعنى لا يمكن لأي مهندس زراعي ان يعمل مباشرة بهذه المهنة بل يحتاج لدورة وكذلك المرشد الزراعي حتى ولو كان معه مؤهل علمي متوسط يجب ان يخضع الى دورة لكيفية التعامل مع شتلة التبغ وتخزينه اذا التدريب المركزي يشغل 90% من اعمال المؤسسة وما تبقى من تدريب الفروع لا يتعدى ال¯ 10%.‏

كما نركز على اللغة لان الاحتكاك مع الشركات الاجنبة الكبرى بحاجة لذلك .‏

- ماهي الارقام الحقيقية لعدد العاملين في زراعة وصناعة التبغ ?.‏

-- يعمل حوالى 10 آلاف عامل في قطاعات الانتاج اما في الزراعة فعدد الاسرة 55 الف اسرة وتحسب على عدد الرخص وفي هذا العام ارتفعت الى 60 الف رخصة اضافة الى الموظفين والمهندسين العاملين بالمؤسسة عدا الذين يتعاطون بتجارة التبغ ,وهؤلاء المرخصون اعدادهم كبيرة تتعدى ال¯ 100 الف صناعة التبغ هي صناعة استراتيجية اقتصادية ربحية تشكل عامل استقرار, الى اي مدى ستبقى تحت اشراف او احتكار الدولة?.‏

-- التبغ قضية مختلفة سواء بالزراعة او بالصناعة او التجارة فعلى سبيل المثال اؤكد انه اذا اضيف الى 100 كغ تبغ ولو200 من اي مادة مدمنة يتحول المرء من مدمن للسجائر الى مدمن لهذا النوع لذلك الموضوع خطير جدا وبالتالي لا يترك بأيدي اية جهة اخرى غير جهة حريصة ومسؤولة عن صحة الناس والدخل الوطني .‏

واعتقد انه مهما صار من اقتصاد سوق او ليبرالية لا يمكن ان نصبح مثل اليابان بالليبرالية ومع ذلك هذه الصناعة خاضعة للدولة وكذلك في فرنسا ومصر ولبنان وغيرها من الدول المتعددة وهذا السبب له خصوصية ,زائد الارباح المترتبة على موضوع التبغ.‏

وبالنسبة للزراعة فإن لكل قطعة ارض رقماً ونعلم عدد الشتلات المزروعة وحتى عدد الاوراق بمعنى ان هذه المسألة قضية خاصة جدا ولا يمكن ان تدخل في اطار زراعة التفاح او البندورة او اي نوع من الانواع الاخرى, ولكن احيانا تدور احاديث بدون معرفة للقول بترك القطاع الخاص يعمل بموضوع تجارة التبغ وللوهلة الاولى قد يتبادر للذهن انه كما القطاعات الاخرى, لكن اؤكد مرة ثانية ان التبغ له خصوصية خاصة يجب ان تراعى .‏

وانه منذ عام 1935 عند تأسيس مديرية حصر التبغ والتنباك ولها جهاز خاص لمكافحة التهريب واشياء اخرى .‏

حتى ولو كان مجانا‏

- اخيرا ..ماذا تقول عن الدخان المهرب ?.‏

-- لابد من تذكير الناس دائما بعدم اللجوء الى التهريب حتى ولو كان مجانا لأن بعض الشركات تحاول ان تستغل الاصناف المهربة كي تبث السموم للمواطن والمدخنين وننبه بعدم اللجوء لتدخين الاصناف المهربة غير المعروفة المنشأ او المصدر وللتذكير فإن شام قصيرة نسبة الربح منها ربع ليرة فقط .‏

بينما يوجد بعض الانواع من الدخان ظهرت بغلاف علبةشكلها ممتاز وانيق وتباع ب¯ 10 ليرات تهريبا في الاسواق سابقا وهنا نتساءل فقط ما مصلحة الشركة التي تنتج هكذا اصناف وتبيعها بهذا السعر ..‏

علما ان التبغ الوطني رخيص وكذلك اليد العاملة وبالتالي لا احد يعمل كي لا يربح لذا يجب الانتباه الى السعر والتزوير والتهريب.‏

تعليقات الزوار

حم |  alex_pop@hotmail.com | 15/11/2007 01:02

لم أجد كل ما أريد من هدا الموضوع

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية