ويهدف المؤتمر إلى إعادة طرح مفهوم ومقومات التنشئة الاجتماعية والقوى الفاعلة فيها للبحث والنقاش في ظل المستجدات القطرية والعربية والدولية والوقوف على التحديات التي تواجه التنشئة الاجتماعية وكيفية التعامل معها, إضافة إلى معرفة مفهوم التنشئة وأسسها وأهدافها في الوطن العربي على ضوء المستجدات الدولية والخصوصية العربية وواقع هذه التنشئة في المجتمع العربي.وتبرز أهمية التنشئة الاجتماعية في المؤتمر كونها تؤثر وتتأثر بمختلف الوسائط التي يعشها الشخص طوال حياته في الأسرة والمؤسسات التعليمية والدينية والثقافية والسياسية وأيضاً في بعدها المتعلق بالأحزاب والنقابات والجمعيات الأهلية,فضلاً عن تأثرها وتأثيرها في الأبعاد الاقتصادية للمجتمع سواء على مستوى الانتاج أو التوزيع أو الاستهلاك والادخار.
كما ويتركز هدف المؤتمر في الإجابة على التساؤلات المتعلقة بالمضامين والأهداف التي على التنشئة الاجتماعية في المجتمعات العربية أن تسعى إلى تكريسها وتعميقها و المضامين والأهداف التي هي بحاجة إلى تعديل أو تغيير بقصد محافظتها على الخصوصية العربية والتعامل إيجابياً مع متطلبات العصر وما يحفل به من أهداف ومهام تنموية جديدة وبالتالي معرفة الواقع الملموس والمعايش للتنشئة الاجتماعية في المجتمعات العربية من حيث وسائلها ومؤسساتها أو مضامينها وأهدافها والأدوار والمهام والتحديات المطروحة أمام مختلف مؤسسات التنشئة الاجتماعية ووسائطها لتفي بمتطلبات الحفاظ على الخصوصية العربية والتفاعل الايجابي مع الفرص والمخاطر و التحديات التي تطرحها المتغيرات الدولية والتركيز هنا على المؤسسات المرتبطة بعملية التنشئة في الأسرة والاعلام وباقي الجهات.
ويشارك في مؤتمر التنشئة الاجتماعية ممثلون عن وزارات الشؤون الاجتماعية والعمل في الوطن العربي وعن الجمعيات والهيئات الأهلية والعاملون في مجال التنشئة الاجتماعية من القطاعين الحكومي والأهلي وعدد من الخبراء والأكاديميين.