تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بقعة ضوء في ليل المكفوفين

علوم
الأحد 10/7/2005م
سوزان ابراهيم

بقرار من السيد رئيس جامعة البعث وبدعم من مؤسسة كريم رضا سعيد الخيرية التي تعنى بدعم مشاريع التنمية في منطقة الهلال الخصيب تم إحداث دائرة الخدمات المختصة في بداية عام 2004 في كلية الآداب

وتتبع إدارياً لرئاسة الجامعة مباشرة للاطلاع على واقع عمل وأداء هذه الدائرة والتعرف على الطموحات والصعوبات, التقت (الثورة) الآنسة ديمة السيد رئيسة الدائرة التي اعترضت بداية على التسمية الشائعة للدائرة بأنها للمعوقين وصححت لتقول بأن الهدف من إحداث الدائرة تقديم الخدمات للطلاب ذوي الاحتياجات الإضافية المسجلين في جامعة البعث بمختلف كلياتها ويشمل هذا المصطلح كل الطلاب الذين يعانون صعوبات سمعية بصرية وحركية إضافة إلى الطلاب المتفوقين ومن يعاني أي صعوبة في التعلم وتابعت القول إنه في البداية كان لابد من تأهيل كادر بشري لإدارة العمل في دائرة الخدمات المختصة فأجريت ثلاث دورات تدريبية لهم إحداها في جامعة البعث والأخريان في بيروت أما الدورة الأولى فكانت للتعريف بمجال الإعاقة وبدء التخطيط لعمل الدائرة والثانية حول إدارة وتنظيم مكتبة ناطقة أما الثالثة فكانت للتدريب على استخدام الحاسب باستعمال نظام إبصار قارىء للشاشة يمكن المكفوفين وضعاف البصر من استخدام الحاسب, وقد قامت مؤسسة كريم رضا سعيد الخيرية بالتمويل كما قدمت إضافة إلى نظام إبصار قارىء للشاشة, ما يمكن تسميته بنواة لمكتبة ناطقة إذ قدمت 72 كتاباً و800 كاسيت في مختلف المجالات المعرفية, لكن مؤسسة كريم رضا سعيد تركت العمل مع الجامعة وعن الأسباب قالت الآنسة ديمة: ربما كان ذلك بسبب ضعف التواصل مع الجامعة أو لعلها وجهت اهتمامها نحو الطفولة المبكرة ودمج المعوقين إنها مؤسسة أجنبية ¯ كونها تعمل من لندن ¯¯ وهي لم تعتد الروتين الموجود لدينا وقد انتهى دعم المؤسسة لهذه الدائرة في نهاية آب عام .2004‏

وعن عدد المستفيدين من خدمات الدائرة قالت: هناك 18 طالباً وطالبة من الآداب بشكل فعلي حيث نقوم بتسجيل مقررات الطلاب المكفوفين وضعاف البصر على cd وكاسيت, هناك 45 متطوعاً لكن الفاعلين بينهم لا يتجاوزون ال¯ 15 متطوعاً وأغلبهم من الإناث وبعضهم من كلية الطب أو كليات أخرى غير كلية الآداب.‏

ورداً على سؤال (الثورة) حول الصعوبات التي تعترض عمل الدائرة قالت: إنها تفضل تسمية النواقص وتابعت لدينا تجهيزات لغرفتي تسجيل لكن لا تتوفر لنا سوى غرفة واحدة وهذه التجهيزات هي جهاز كمبيوتر وجهاز تسجيل ومجموعة CD وكاسيت ولكن المكان غير كاف إذاً نحن بحاجة إلى غرفة ثانية وإلى كبائن للتسجيل لتوفير أكثر من فرصة للطلاب المتطوعين للتسجيل وكذلك إلى آلة تصوير (فوتوكوبي) وأضافت القول:‏

إن إدارة الجامعة متعاونة جداً فكل الكتب التي وجهناها للسيد رئيس الجامعة باحتياجاتنا تمت الموافقة عليها لكن الأمور تتعثر بعد مكتب الرئاسة الجامعية فعلى سبيل المثال طلبنا جهاز (سكنر) منذ حوالى 10 أشهر وحتى الآن لم نحصل عليه ثم نحن بحاجة إلى آلة تسجيل سريعة توفر الوقت والجهد وعندما طلبت من الآنسة ديمة بروشور تعريف بالدائرة, ابتسمت وقالت توجد في الجامعة مطبعة كلفت ملايين الليرات وقد قدمت كتاباً لطباعة بروشور وتعيين شخص مناسب ليقوم بالتصميم وذلك منذ حوالي تسعة أشهر ولكن الأمر لم ينجز بعد.‏

إننا نطالب كدائرة بأن نشارك في اللجنة التمهيدية للامتحانات لما يعانيه الطلاب المكفوفون وضعاف البصر من صعوبات في تأدية الامتحانات وقد يعطى أحد الطلاب علامة الصفر لأن خط أمين السر الذي يساعده في الكتابة لم يكن واضحاً أو مقروءاً والدائرة غير ممثلة في تلك اللجنة باعتبارها قد أحدثت مجدداً وقالت أيضاً : أمر آخر أود الإشارة إليه هو أن من صمم الأبنية الجامعية لم يأخذ بعين الاعتبار وجود بعض الطلاب الذين يعانون إعاقات حركية أو يتحركون على كرسي فكيف لمثل هؤلاء أن يقدموا امتحانات في الطوابق العليا وقد رفعنا عدة كتب لإنشاء منزلقات عند مداخل الكليات ونسعى لإيجاد وتوفير رغبات خاصة لمثل أولئك الطلاب عند المداخل. وحول الطموحات تتمنى الآنسة ديمة رفد الدائرة بموظفين آخرين قادرين على التفرغ الكامل للعمل والتعاون معها وتطمح بأن يكون هناك قاعة كمبيوتر للمكفوفين ليتمكنوا من تصفح الانترنت أو القيام بمسح ضوئي لمحاضراتهم وأن تتوفر في الدائرة مكتبة بريل وتوسيع المكتبة الناطقة والعمل على إصدار مجلة المجلات بشكل دوري أو شهري تضم مقتطفات من المجلات تسجل على CD أو كاسيت وتقول إن ميزانية الجامعة قادرة على استيعاب كل ذلك صحيح. أن الدائرة حديثة لكنها الأولى من نوعها في المنطقة وفي الشرق الأوسط كما تقول الآنسة ديمة ويمكننا تطويرها ودعمها والاستفادة من خبرات الجامعات الأخرى التي سبقتنا في هذا المجال ولابد من السعي والتركيز على موضوع التأهيل والتدريب والتجهيزات ولا نريد مساعدات مالية فنحن لسنا جمعية خيرية, ولا بد من توعية الطلاب المستفيدين والمتطوعين ودكاترة الجامعة والمجتمع المحلي أيضاً .‏

أخيراً إن الطلاب من ذوي الاحتياجات الإضافية هم كغيرهم من طلاب الجامعة ويخضعون لنفس النظام الجامعي من حيث المؤهلات وشروط الانتساب والنجاح والترفع وهم أيضاً كغيرهم لديهم احتياجات للدراسة كالكتاب ووسيلة الكتابة وتوفر مراجع ووسائل الوصول إلى المعلومات ولكن للوصول إلى هذه الاحتياجات لابد أن نضيف بعض الاحتياجات لهؤلاء الطلاب فمن حقهم قراءة الكتاب الجامعي والحصول على التسهيلات لإجراء الامتحانات بطريقة متكافئة مع بقية الطلاب والحصول على تسهيلات الحركة والتنقل ضمن حرم الجامعة والمشاركة في النشاطات والحصول على السكن الجامعي, وتضيف الآنسة ديمة موجهة الكلام للطلاب والطالبات حول دورهم في المساعدة بتخصيص ساعة من الوقت للقراءة لطالب كفيف أو ضعيف البصر أو المشاركة في تسجيل كتاب جامعي على CD أو كاسيت أو إرشاد طالب كفيف إلى كرسي شاغر في قاعة محاضرات أو إعارته دفترك لتصوير ما كتبت من ملاحظات كونه لا يستطيع استخدام وسيلة كتابة في القاعة أما كأستاذ جامعي أو أستاذة فمن الممكن أن يقرأ بصوت واضح ما يكتبه على اللوح ليتمكن الطالب الكفيف أو ضعيف البصر من المتابعة واعتماد نفس المعايير لتقييم الطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة إلا إذا كانت هناك معلومات رسمية لتعديل المعايير وأن تشاركه في النشاطات والواجبات المطلوبة من بقية الطلاب إلا إذا كانت هناك معلومات رسمية تبرر email-suzni@scs-net.org‏

">الإعفاء.‏

email-suzni@scs-net.org‏

تعليقات الزوار

خالد عياش |  anas19692006@yahoo.com | 31/07/2007 14:11

اسعد الله اوقاتكم كل التحية والاحترام للموقع والى الكاتبة سوزان ابراهيم في الحقيقة موضوع ممتاز وخاصة ان اطلاق كلمة معوق فيها نوع من الاهانة للذي لدية مشكلة معينة سمعية او بصرية او حركية وبالتاليب فان لفظ ذوي الاحتياجات الخاصة هو الفظ الذي اجمع عليه مختلف علماء التربية الخاصة وعلم النفس وممكن حد يساعدني في التوصل لموقع والبريد اللاكتروني لمؤسسة السيد كريم رضا سعيد لاني بحاجه لتكملة دراستي ومشكورين وهي ايميلي anas19692006@yahoo.com مع الاحترام خالد عياش

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية