وكان في استقبال الضيوف الأردنيين عند وصولهم إلى محطة القطار بدرعا المهندس محمود سقباني المدير العام للخط الحديدي الحجازي والمهندس قاسم الجنادي مدير فرع درعا للخط الحديدي الحجازي وعدد من المديرين في المؤسسة وجماهير من أبناء المحافظة .
وأكد السيد اللواء محمود خزاعلة مدير عام الخط الحديد الحجازي الأردني : إن الرحلة تعد الخطوة الأولى لرحلات قادمة ستتواصل بين البلدين في الأيام المقبلة بشكل منتظم وبمعدل رحلة كل أسبوع على الأقل.
لافتاً إلى أن هذ الرحلة كانت ناجحة بفضل التنسيق الذي جرى بين مؤسستي الخط الحجازي في البلدين حيث تمت بزمن قياسي وبتسهيلات كاملة في مركزي الحدود على الجانبين .
السوري والأردني وقد توفرت للرحلة كل أسباب الأمان والراحة.
ومن جانبه أكد المهندس محمود سقباني مدير عام الخط الحديدي الحجازي السوري أن تفعيل الخط الحديدي الحجازي ما بين سورية والأردن هو فاتحة خير , في مجال تطوير حركة نقل السياح والركاب والبضائع ما بين البلدين حيث سيتم في المستقبل تنظيم رحلات دورية لنقل البضائع وأخرى للركاب والسياح يؤدي بالنتيجة إلى انتعاش اقتصاد البلدين وتنشيط حركة السياحة.
وذكر السيد يونس الناصر مدير العلاقات العامة والدولية في المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي السوري أن إعادة تسيير رحلات الركاب بين البلدين تأتي ضمن فعاليات احتفال البلدين بالذكرى المئوية لتسيير الخط الحديدي الحجازي حيث انطلق أول قطار ركاب من سورية إلى الأردن في 21/8/2008 واليوم جاءت الرحلة من الجانب الأردني استمراراً لإعادة إحياء وتفعيل الخط الحجازي بصفته أحد الشرايين الأساسية للتواصل بين البلدان العربية والإسلامية .
وأوضح مدير العلاقات العامة أنه تم الاتفاق في اجتماع شبكات حديد الشرق الأوسط الذي عقد مؤخراً في استانبول على تشجيع النقل السياحي بين تلك الدول التي تضم كلاً من الأردن وسورية وتركيا وإيران, كما جرى اتفاق أولي ما بين المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي السوري مع شركة نقل الركاب الايرانية (رجا) على تأمين نقل الركاب الايرانيين القادمين على قطار طهران- دمشق باتجاه الأردن على قطارات الخط الحديدي الحجازي السوري الأمر الذي يعيد الحياة إلى هذا المحور الحيوي للربط الدولي خدمة للسياحة والاقتصاد في سورية.
مشيراً إلى أنه تم شراء /5/ عربات لنقل الركاب من الصين وإصلاح وتعمير القاطرتين العائدتين للخط في بلد المنشأ رومانيا حيث أصبحت جاهزة لاستئناف الرحلات حالياً.
وقد رصدت (الثورة ) جانباً من حفل الاستقبال الذي جرى في محطة قطار درعا وكانت اللقاءات التالية:
-قطار الفرح والتواصل: المختارة منى الغويري من الأردن الشقيق أكدت على دور الرحلة وأهميتها في تقوية العلاقات بين الأشقاء في سورية والأردن وتشجيع السياحة بين البلدين وتوطيد التعاون المشترك مشيرة إلى أنها ستعمل من خلال مكانتها الاجتماعية كأول امرأة مختارة في الأردن على تشجيع التواصل السياحي مع الشقيقة سورية والتعريف بأهمية المواقع السياحية السورية وذلك من خلال اجتماعاتها ولقاءاتها مع الأهالي في الأردن , واعتبرت هذه الرحلة على متن قطار الفرح فرصة كبيرة للتواصل مع الأهل في سورية والاستمتاع بالمواقع السياحية الخلابة وأكد وائل ابراهيم أن زيارته لسورية على متن القطار البخاري هي لتعميق أواصر المحبة وتشجيع السياحة بواسطة القطار, مشيراً إلى أن سورية تمتلك مقومات سياحية كبيرة وفيها الكثير من المناطق السياحية الخلابة ويجب زيادة تبادل الزيارات وتفعيل النشاط السياحي.
وائلة السنتيريسي قالت: لم أشعر بالغربة, بل أنا في بيتي الثاني وبين أهلي وأشكر الشعب السوري الشقيق على حرارة الاستقبال وكرم الضيافة وحسن المعاملة وتمنت تكرار زيارتها لسورية في المستقبل للاستجمام والتمتع بجمال الطبيعة وزيارة البحيرات والأودية والمناطق التاريخية.
دعاء ابراهيم أبدت إعجابها بما شاهدته من تطور ونهضة في الواقع السياحي مشددة على أهمية توطيد الزيارات السياحية والأخوية, وأشارت إلى أن رحلتها في القطار كانت ممتعة للغاية وإن هناك تعاوناً كبيراً من جانب الجهات المعنية في البلدين لتسهيل حركة عبور السياح وتقديم الخدمات المتميزة.
وأشار جودت يونس إلى أنه جاء مع بعض أفراد أسرته للسياحة بواسطة القطار لقضاء بعض الوقت على أرض سورية الجميلة, حيث تعتبر بلاد الشام من أجمل بقاع الأرض, وهي مقصد أساسي للسياح من كل بقاع الدنيا, معتبراً أن التواصل السياحي مع الأشقاء في سورية ضروري لتوطيد أواصر الصداقة والمودة.
من جانبها أكدت فدوى البخيت أن الاستقبال الشعبي والرسمي كان متميزاً وأشارت إلى التعاون الكبير والتسهيلات المقدمة من القائمين على جانبي الحدود في تسريع إنجاز معاملات المسافرين والسياح وبوقت قياسي.