بين المهرجانات الدولية , وهو يحمل توقيع الأخوين ( داردين ) الفائزين بذهبية مهرجان كان في عام 1999 عن فيلم روزيتا وبجائزة تحكيم كان وجائزة أفضل فيلم في عام 2002 عن فيلم (الابن) .
يؤدي الأدوار الرئيسية في ( صمت لورنا ) آرتا دوبروشي, أوليفيير غورميه,مورغان مارين , ويتحدث عن امرأة ألبانية تعيش في بلجيكا حلمها تأسيس مطعم صغير للوجبات السريعة بالتعاون مع شاب تحبه, لكن الحلم , يعتمد بالدرجة الأولى الحصول على الجنسية البلجيكية, ويقودها حلمها إلى مأساة حقيقية بعد لقاء أحد زعماء المافيا القادمين من خارج البلاد , ويزعم رجل العصابات المعروف باسم فابيو أنه قادر على تحقيق حلمها إذا وافقت على زواج شكلي من رجل يدعى كلاودي.
وبعد حصول لورنا على الجنسية البلجيكية تكتشف بأن أحد زعماء المافيا يسعى أيضاً إلى الدخول بشكل قانوني إلى بلجيكا , ويبدي استعداده لدفع مبلغ كبير إلى لورنا مقابل الزواج منها , ولتحقيق الزواج الثاني يضطر فابيو إلى قتل كلاودي , فهل تلتزم لورنا الصمت إزاء خطة فابيو المروعة وماذا سيحدث لها لو اكتشف فابيو بأنها حذرت كلاودي , هنا المحور الأكثر تشويقا في الفيلم .
يعد الثنائي الأخوان داردين من أشهر صانعي الأفلام البلجيكيين ويشتركان بكتابة وإنتاج وإخراج أفلامهما السينمائية, الأكبر جان بيير مواليد 1951 والأصغر لوك مواليد 1954 .
بعد دراسة المسرح في معهد الفنون, صور الأخوان داردين أفلام فيديو تتناول حياة شاقة يعيشها عمال بلدة صغيرة في منطقة والوني , وبعد لقائهما بصانع الأفلام أرماد جاتي والمصور نيد بيرغس, قرر الشقيقان دخول صناعة الأفلام السينمائية , وفي 1978 صورا أول فيلم قصير بعنوان (أغنية العندليب) عن المقاومة ضد النازيين في بلجيكا خلال الحرب العالمية الثانية.
وفي 1986 صورا أول فيلم روائي طويل بعنوان (المزيف) , وبعد فيلمهما الروائي الثاني (أفكر بك), أخرجا فيلم (الوعد) عن هجرة الأجانب إلى بلجيكا , وقد حاز هذا الفيلم على شهرة عالمية واسعة بالإضافة إلى فوزه بالجوائز في مهرجانات سينمائية دولية.
وحقق الأخوان داردين نجاحاً ملحوظا في 1999 بفيلم (روزيتا) الفائز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي , ويسرد الفيلم قصة عامل من الطبقة الكادحة ووالدته المدمنة على الخمر ومحاولة العامل تحقيق حياة أفضل في بلدة صغيرة.
وفي 2002 عاد الشقيقان إلى مهرجان كان وفي جعبتهما أحدث أعمالهما السينمائية (الابن) الذي فاز بجائزة التحكيم العالمية وجائزة أفضل ممثل (أوليفيير غورميه).