و اخيرا فرض عقوبات اميركية على شركات روسية و الدفع باجواء حرب باردة كلها محطات تحكم العلاقة الروسية الاميركية و التي تأمل موسكو في ان تتحول الى سلام حار في عهد الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما الذي جاء برسالة التغيير ليس للولايات المتحدة وحدها بل للعالم كله بعد الارث الثقيل والقائم لادارة بوش.
وكان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف قد وصف سياسة الولايات المتحدة مؤخرا بالانانية لاستخدامها الصراع في جورجيا ذريعة للدفع بحلف شمال الاطلسي الى حدود روسيا ولان واشنطن ضغطت على اوروبا لنشر الدرع الصاروخية التي ستدفع بروسيا الى نشر صواريخها في جيب كالينينغراد.
هذا و اعلنت روسيا انها لن تعمد الى نشر مجمعاتها الصاروخية من طراز اسكندر في مقاطعة كاليننغراد الواقعة على حدود اوروبا اذا تراجعت الولايات المتحدة عن مخططات نصب عناصر درعها الصاروخية في اوروبا الشرقية0
وقال نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر غروشكو في تصريح امس ان الحاجة الى نشر صواريخ اسكندر في مقاطعة كاليننغراد تنتفي كتدبير احترازي من الجانب الروسي في هذه الحالة0
وفيما يتعلق بدواعي القلق التي اعرب عنها الاتحاد الاوروبي بهذا الخصوص قال غروشكو انه لا ينبغي على بعض شركاء روسيا الاوروبيين تصنع الدهشة من التدابير الاحترازية الروسية التي تأتي ردا على مخططات الدرع الصاروخية الامريكية التي تقوض قدرة روسيا على الرد الاستراتيجي0
واكد نائب وزير الخارجية الروسي ان بلاده لاترغب في ان تكون خططها العسكرية سرا على احد مشيرا الى ان روسيا دعت اوروبا منذ زمن طويل للافصاح بصورة واضحة عن موقفها ازاء المخططات الامريكية ولكن ممثلي الاتحاد الاوروبي كانوا يتهربون من ذلك0
هذا و اتفق الرئيس ميدفيديف و اوباما خلال محادثة هاتفية على عقد لقاء بالمستقبل القريب يرجح ان يكون خلال قمة الدول العشرين المقرر عقدها بواشنطن في وسط الشهر الحالي.
وفي القاهرة قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان قرار روسيا نصب صواريخ في جيب كالينينغراد مسالة داخلية ليس للولايات المتحدة ان تدلي برأي فيها0
ونقلت ا ف ب عن لافروف قوله عقب لقاء مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في شرم الشيخ بمصر اعتقد انه ليس للولايات المتحدة علاقة بنصب نظم روسية على الاراضي الروسية 0