تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كي لا ننسى.. «وجوه وكلام.. من بلاد الشام»

بث مباشر
الاربعاء27-4-2016
هفاف ميهوب

لأن بلادنا مليئة بالوجوه التي ترك أصحابها من الأثر، ما خلّدهم في ذاكرتنا الثقافية والوطنية والتاريخية والسياسية.. لأنها كذلك، استحقَّت من المهتمين بتاريخنا،

‏‏

الكثير من الاهتمامِ والكلام، وعن كلِّ ما يتعلّق بها، وصولاً إلى الأثر الذي تركتهُ وكان متجدزاً في حياتنا السورية‏

نعم، هذا مااستحقتهُ بلادنا، وما يُفترض أن يقوم به المُولعُ عشقاً بتاريخنا السوري.. الباحث الذي تكمن مهمته في التنقيب عن البصمات التي تركتها الكثير من الشخصيات التي لا يمكن نكران دورها، وسواء كان أبيض أو أسود أو حتى رمادياً.. لا يمكن نكران كل ماتقوم به عبر حياتها من دورٍ استثنائي.‏

إنه ما فعله الكاتب والشاعر، بل الباحث «شمس الدين العجلاني» الذي دفعه عشقه لتاريخه الذي هو تاريخنا، للعملِ على كلِّ ما يُشبعُ هذا التاريخ تدقيقاً. ألهمهُ، إعداد وتوثيق ما جمعهُ فأبى إلا أن يحوِّله إلى برنامجٍ فضائي يُبث كفواصلٍ تحكي في كلِّ حلقة من حلقاته اليومية، وعبرَ سردٍ مُبسّط، وبدقائقٍ غنيّة.. تحكي، عن شخصية من الشخصيات المختلفة التي منها، الرئيس والوزير والنائب والزعيم والاعلامي والاقتصادي والحقوقي ورجل الأدب والدين وسواهم من الشخصيات التي تنتمي جميعها إلى بلاد الشام «لبنان وفلسطين وشرقي الأردن» أي، سورية الحالية.‏

‏‏

فعل ذلك، عبر «وجوه وكلام من بلاد الشام».. البرنامج الذي يُعرض على قناة «تلاقي» ويبث فواصل وثائقية تتضمن الحديث عن كل مايتعلق بالشخصية التي هي موضوع الحلقة، ترافقها رسوم وصور كاريكاتورية تجسّد أكثر ماتجسّد، بدايات وحياة وإنجازات وكل البصمات التي تركتها الشخصية.‏

لاشك أن كل ذلك، يحتاج إلى جهدٍ لم يتوان «العجلاني» عن تقديمه، ومن خلال بحثه الدقيق عن شخصيات يبدو بأنه تقصّد اختيارها لأنها من الماضي الذي عرفهُ جيداً، والذي أراد لنا أيضاً أن نعرفهُ، ولاسيما أنه المعروف بمقولته التي سمعناها منه أكثر من مرّة: «الأمة التي لاتعرف ماضيها، لايمكن لها أن تبني مستقبلها».‏

هكذا وثّق «العجلاني» شخصيات تاريخنا.. الشخصيات التي أجاب ولدى سؤالنا له، عن مصدر الصور والمعلومات التي اعتمدها لفواصلهِ التي تحكي عنها، أجاب، بأنه اعتمد على مئات الصحف والمجلات السورية، اللبنانية، المصرية. الصادرة عن الحقبة الممتدة من عام 1920-1966م، وبأنه حاول وبعد ماقرأه في تلك الصحف عن هذه الشخصيات، أن يعيد رسمها بطريقة كاريكاتورية..‏

حتماً، هذا ما أراده وكان واضحاً لمن يتابع الفواصل التي جعلها لاتتجاوز في وقت عرضها، مايُشعر المتابع بالملل من الاستماع لسردها.. هذا ماأراده عندما نبش في ذاكرة الماضي عما جعلهُ يعاهد ذاكرة التاريخ، بأنه يعيد لها رونقها ومجدها..‏

أراد أن يقول أيضاً، ولأجيالنا التائهة والغارقة رفضاً وإشاحةً عن معرفة تاريخها، بأن شخصيات مثل «نسيب البكري، محمد علي العابد، منير العجلاني، صبري العسلي، حبيب كحالة، خالد العظم، فخري البارودي، جميل مردم بك، سعد الله الجابري، نجيب الريس، لطفي الحفار وسواهم كُثر جداً. بأن هذه الشخصيات، وأعمالها ونشاطاتها ومعاناتها ونضالها وبصماتها. هي تاريخه الذي يجب ألا ينساه، وبكلِّ مافيه. سواده وبياضهُ.. انتصاراته ونكساته.. مُرّه وحلاوته.‏

يبقى أن نقول، مزيداً مما يرد المشاهد إلى ما يُفترض أن يشاهده ويفيده.. المزيد مما يذكّره بتاريخه، تراثه، ثقافته، حضارته، حقيقته السورية.. الحقيقة التي هاهي تعود إلينا عبر «وجوه وكلام من بلاد الشام» وسواه من البرامج التي بدأنا نلحظ بأن اختياراتها بدأت ترتقي بطريقةٍ، ارتقت بمتابعاتنا الفضائية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية