المُدَّعون والمتآمرون والحاقدون على الكلمة الصادقة وصورتها التي لا تنقل إلا ما يؤكد مهنيّتها في مواكبةِ ما جعلها بالغة القدرة على الجذبِ والتأثير..
نعم، هي ليست المرة الأولى التي يتم فيها فعل ذلك.. حجبُ فضائياتٍ نطقتْ بالحقيقة فاغتاظَ أهلُ الكذبِ والمراوغة والفتنة الإعلامية.. اغتاظوا فسعوا جاهدين لإسكاتِ صوتها وتغييب صورتها التي اتَّسعت حدّة رؤيتها في نقلِ كلّ مايحيط بنا وبها، وبدقةٍ عالية المصداقية.
إنه الاستهداف لفضائياتٍ، لم تكن فضائياتنا السورية التي شهدت ومنذ بدء الحرب الإرهابية والإعلامية القذرة علينا وعلى إعلامنا. لم تكن أولها. أيضاً، لم تكن قناة «الميادين» آخرها لطالما، هاهم الحاقدون على الكلمة الحرة والجريئة والصادقة، قد تمادوا في باطلهم من خلال سعيهم لحجبِ قناة «المنار».. التي تتعرض اليوم لما تعرضت له سابقاً من محاولاتِ إخمادٍ لصوتها الذي دوى فدلَّ على هويتها.. تتعرّض لحجبٍ باتت أسبابهُ واضحة وضوح المؤامرة التي لا يريد قوّادها التوقف عما أرادوه يخمدُ قوتها الكامنة في مقاومتها.
هذا ما تعرَّضت له مجدَّداً قناة «المنار» وبعد قرار «المؤسسة المصرية للاتصالات» القاضي بوقف بثّها على القمر الصناعي «نايل سات». القرار الذي رأى كُثر من متابعيها، بأنه غير عادل أو صائب أو منطقي، وبأنه ينتهك كل دورٍ إعلامي فعّال وحقيقي.. رأوا بأنه قرار أكثر مايخدم، إسرائيل ومصالحها العدائية، وبأن على من استهدف هذه القناة بقراره الظالم، التراجع عن ذرائعه والأسباب التي بررَ فيها حجبهِ لقناةٍ، اعترف بدورها المؤثّر كل العالم.
إنها الرسالة، التي لابدّ أن تصل لكلِّ من أرادوا تغييب صوتِ الحق.. صوت الحقيقة.. صوت الإعلام المهني.. الصوت العربي المقاوم لا الصوت المتصهين أو الغرابي والمُدّعي.. لكلِّ من أرادوا تغييب هذه الأصوات وحرمانها من حريتها الإعلامية. الحرية التي أعلت صوتها الصادق وصورتها التي لم تواكب يوماً، إلا ماأكّد بأنها من أكثر الصور مواكبة للأحداث وفضحاً لكلِّ مالايدعم إلا المشاريع الصهيونية.
إنه، ما يُفترض أن يحصل وسيحصل.. ستعود «المنار» بصوتها المقدام والمتّقد في بثِّ ما لايخشى إلا من لومةِ وطن.. ستعود كما عادت فضائياتنا وقناة «الميادين» وكل قناةٍ من القنوات التي تُستهدف لأنها تتصدّى لأهل البهتان والكذب والافتراء والفتن.
هاهي حملات الاستنكار التي نشهدها وتشهدها الكثير من العواصم العربية.. الحملات التي تطالب بإعادة بث «المنار» المتضامنة مع الشعوب المُقاومة والمُستضعفة والتي لديها الوطن أهم وأغلى قضية.
هاهي حملات التضامن مع هذه القناة التي كان العدو أول من رحَّب بقرارِ حجبها، والتي لن تتوقف ومهما توالى الضغط عليها، عن إعلاء صوتها.
إنها الحملات التي شهدناها وواكبت عدّة صحفٍ «عربية وعالمية» مطالباتها. أيضاً، التي تابعناها على العديد من الصفحات الالكترونية، وبما أكّدَ بأن صوت الحقّ أبداً باقٍ، ولايمكن أن تحجبهُ ضوضاء الغربان التي لاتريدُ أن تسمع، إلا نعيق أصواتها..