تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من أجل دمائهم ..

مجتمع
الاربعاء27-4-2016
فاطمة حسين

وقفت المرأة السبعينية تستقبل جثمان ابنها الخامس (عزيز) الملفوف بالعلم السوري لتودعه إلى جانب إخوته الأربعة الذين سبقوه في الشهادة في جبهات القتال المتفرقة ,

‏‏

ليجمعهم ضريح واحد , فقد عاشوا فقراء أعزاء في حياتهم ...ليدفنوا مع أحلامهم التي لم تفارقهم لحظة واحدة ... وبقي لديها ستة آخرون يقاتلون في الجيش العربي السوري ولم يزالوا..‏

هي أم لعدد من شهداء سورية الذين لولا دماؤهم الزكية وبطولات جنودنا لما حققت الاستحقاقات الوطنية نجاحها الذي يليق بكل السوريين وفي وقتها المحدد...‏

فبدماء هؤلاء التي روت كامل الأراضي السورية زرعت الانتصارات الكبيرة التي يقف العالم لها بذهول وإعجاب... الآن وقد انتهى زخم الانتخابات التي شغلت السوريين خلال الأشهر الماضية..انتهت لتبدأ حياة جديدة للمواطن السوري بعد ان وضع ثقته الكبيرة في العضو المرشح , وظهرت النتائج التي دلت على حيوية الشعب السوري وإصراره على المضي في حياته رغم كل المعوقات والعراقيل التي كان الخارج يحاول وضعها أمام استحقاقه الهام, وكانت النتائج مرضية للشعب السوري والأمل أن تكون النسبة الأكبر من أعضائه من الشباب السوري الذي وقف بقوة ووعي كبيرين بوجه تلك الحرب الشرسة الغاشمة , الشباب الذين هم دعامة هذا الوطن في الدفاع عنه وبنائه في كل المجالات والأقدر على إعادة بناء سورية الإنسان السوري من جديد بعيدا عن مخلفات الماضي من التعصب والجهل , منفتحا أكثر على العالم.‏

سورية على مدى سنوات الحرب الخمس بجيشها البطل يدافع عن كل شبر وذرة تراب سورية باذلا الغالي والرخيص في إعلاء راية سورية الغالية عاليا في سمائها ,مدافعا عن الأرض والعرض فقد روت دماؤه الأرض واختلطت بذرات التراب على كامل الجغرافيا السورية , وفي كل يوم يمر من أيام هذه الحرب كانت تضاف أم شهيد جديد على قائمة الأمهات الذين ضحوا بفلذات أكبادهن فداء لسورية ولتصبح كل أم سورية هي ام شهيد, من اجل هؤلاء... المطلوب من أعضاء المجلس الشعب السوري الجديد العمل بكل جد وإخلاص وبشرف، ويقسمون على بذل كل جهدهم من اجل تحسين أوضاع المواطن السوري فهم أتوا إلى المجلس من اجل هذا الهدف السامي ولكي يكونوا بحق الصوت القوي لهم.‏

بحاجة إلى جهود الجميع‏

في ظل الهجمات الشرسة للإرهابيين الذين يدمرون كل جميل في الحياة السورية إلى الهجمات التي تهدف إلى محاربة الاقتصاد السوري بلقمة عيش السوريين... سورية الآن بحاجة إلى جهد كل سوري سواء في الداخل أو الخارج بحاجة إلى من يضمد جراحها ويوقف نزفها الذي لم يتوقف منذ خمس سنوات وأكثر , وما أكثر السوريين المخلصين لبلدهم فكان شغفهم هو الدافع لكي يقفوا إلى جانبه وما ذلك المغترب السوري في فرنسا والذي شكل مع السوريين رابطة تجمعهم في بلد الاغتراب لكي يعملوا بكل إخلاص وشفافية من اجل إعلاء سورية عاليا عن طريق توضيح الصورة للواقع السوري وحقيقته في هذه الحرب القذرة لإفهام الغرب حجم المؤامرة التي تتعرض لها بلدهم ..عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي والفعاليات المتنوعة التي يقومون فيها في كل مناسبة قومية أو وطنية.‏

لندعم جيشنا البطل ولنتكاتف معه في سبيل إعادة الأمن والاستقرار لسورية الحبيبة ولمجلس الشعب نقول: عليه أن يحترم كل قطرة دماء سقطت.. وكل صوت وضع في الصندوق من اجله ولولا هذا الصوت لما وصل إلى المجلس الموقر ولذلك عليه بذل كل جهد وليسمع جيدا شكاوى المواطنين ووجعهم لإيصاله بكل أمانة ووضعه في أيدي السلطة التنفيذية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية