مهام جسيمة وواجبات وطنية بالجملة بانتظار الأعضاء الجدد،وبيدهم من الصلاحيات ،ويتحلون بمزايا دستورية تتيح لهم تفعيل لغتهم الجميلة ،وترجمة تعابيرهم الفصيحة في وعودهم الانتخابية التي كدنا نحس بها أنها قاب قوسين أو أدنى من التنفيذ.
النواب الجدد نواب أزمة.. نواب استثناء.. نواب شدائد.. نمط جديد للتحدي والتشريع والرقابة ،لذلك كله ولكثير غيره من الأحلام والآمال بانفراج معيشي واستقرار أمني ،وعلى إيقاع انتصارات جيشنا العربي السوري ،ننتظر منهم انحسار الأوجاع والآلام والمخاوف ،بإتقانهم فن الإصغاء إلى الآخرين ،وزرع ثقافة المشاركة ،وتزداد على مرمى أنظارنا مساحات التفاؤل والأمل بخطوتهم الأولى بعد نيلهم العضوية ،وانخراطهم يداً بيد مع فريق دمشق التطوعي لإزالة آثار الملصقات والإعلانات الانتخابية والصور على الجدران وعلى الأعمدة الكهربائية والأشجار التي لم تنج منها.
نعيد ونزيد ..من باب التشجيع والتحفيز لا الإحباط والتهويل..مللنا خطابات التنظير وجلسات غداء العمل ،وندوات التصفيق والغفوة تحت النظارات السوداء ،ضجرنا تأجيل أحلامنا وتسويف آمالنا والأبواب المغلقة والأبراج العاجية وجرعات التخدير وذر الرماد بالعيون.
نريد أعضاء حاضرين جسداً وروحاً...قولاً وفعلاً ومتحضرين لحلول غير تقليدية حاسمة.
نريد مجلس الشعب للشعب..تاريخي بأفعاله وانجازاته، نتلمسها واقعاً تشريعياً رقابياً في حياتنا الأسرية والمجتمعية ،يزيدنا إصراراً على الصمود والصبر لإعادة الاعمار ،لنثبت للعالم ومن جديد أننا سوريون بامتياز.