تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من المنابر إلى المخابر

عين المجتمع
الاربعاء27-4-2016
روية سليمان

ضمن أجواء احتفالية، وبكثافة حضوره الحر الوطني ،حسم الشعب السوري التنافس الانتخابي بين مرشحي أعضاء مجلس الشعب لصالح من يمثله حقاً وحقيقة..من يمثله ضميراً، ونقلهم من المنابر إلى المخابر..أعضاء للدور التشريعي الثاني للبرلمان السوري.

مهام جسيمة وواجبات وطنية بالجملة بانتظار الأعضاء الجدد،وبيدهم من الصلاحيات ،ويتحلون بمزايا دستورية تتيح لهم تفعيل لغتهم الجميلة ،وترجمة تعابيرهم الفصيحة في وعودهم الانتخابية التي كدنا نحس بها أنها قاب قوسين أو أدنى من التنفيذ.‏

النواب الجدد نواب أزمة.. نواب استثناء.. نواب شدائد.. نمط جديد للتحدي والتشريع والرقابة ،لذلك كله ولكثير غيره من الأحلام والآمال بانفراج معيشي واستقرار أمني ،وعلى إيقاع انتصارات جيشنا العربي السوري ،ننتظر منهم انحسار الأوجاع والآلام والمخاوف ،بإتقانهم فن الإصغاء إلى الآخرين ،وزرع ثقافة المشاركة ،وتزداد على مرمى أنظارنا مساحات التفاؤل والأمل بخطوتهم الأولى بعد نيلهم العضوية ،وانخراطهم يداً بيد مع فريق دمشق التطوعي لإزالة آثار الملصقات والإعلانات الانتخابية والصور على الجدران وعلى الأعمدة الكهربائية والأشجار التي لم تنج منها.‏

نعيد ونزيد ..من باب التشجيع والتحفيز لا الإحباط والتهويل..مللنا خطابات التنظير وجلسات غداء العمل ،وندوات التصفيق والغفوة تحت النظارات السوداء ،ضجرنا تأجيل أحلامنا وتسويف آمالنا والأبواب المغلقة والأبراج العاجية وجرعات التخدير وذر الرماد بالعيون.‏

نريد أعضاء حاضرين جسداً وروحاً...قولاً وفعلاً ومتحضرين لحلول غير تقليدية حاسمة.‏

نريد مجلس الشعب للشعب..تاريخي بأفعاله وانجازاته، نتلمسها واقعاً تشريعياً رقابياً في حياتنا الأسرية والمجتمعية ،يزيدنا إصراراً على الصمود والصبر لإعادة الاعمار ،لنثبت للعالم ومن جديد أننا سوريون بامتياز.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية