تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


رؤية «سلمانية» ترمي حبال مهترئة لإنقاذ المملكة الغارقة.. ومحللون يشككون...على أكتاف الوهابية.. ابن سلمان يخطو أولى خطواته نحو العرش !!

وكالات - رصد وتحليل
أخبار
الأربعاء 27-4-2016
تعاظمت الحاجة في مملكة بني سعود لتغيرات تساعد في العمل على إخراج أقدام البلاد الغارقة في رمال غبائها المتحركة على المستويين السياسي والاقتصادي حتى الاجتماعي،

والتي تراكمت بسبب النهج الذي يتبعه حكام المملكة على اختلافهم وفي مراحل ولاياتهم، حتى لو كانت في غالب التكهنات والتوقعات والأحاديث تتوقف الصورة عند الجانب الاقتصادي أكثر من غيرها من الجوانب الأخرى.‏‏

في طريقه نحو العرش.. رؤية سلمانية جديدة، أطلقت على لسان من نطق بمفرداتها، ولي ولي العهد السعودي محمد ابن سلمان حيث كشفت العديد من الوثائق والاجتماعات والتصرفات الأخيرة له على أنه هو الحاكم الأصلي للمملكة في ظل غياب سلمان بن عبد العزيز الذي دخل في دوامة الخرف المرضي..رؤية يبدو أنها بدأت ترسم خريطة مستقبل السعودية تستغني خلالها عن النفط ، وتطرح تساؤلات هل سيتوقف التخلي عند حد النفط ..؟ وهل تستطيع التخلي فعلاً عن إدمانها على الذهب الأسود أم إن الأمر سيتعداه إلى تغيرات تطول نهج السياسة التي تتبعها المملكة وتعاطيها مع قضايا المنطقة ولاسيما بعد سلسلة الخسائر والخيبات التي عصفت بالمملكة في الآونة الأخيرة، ولاسيما مع ما بينه ابن سلمان أثناء لقائه مع إحدى القنوات التي تشارك في دعم الإرهاب وتروج للفكر الوهابي حيث بين أن الرؤية المستقبلية أيضاً تتضمن في صميمها الفكر الوهابي!؟.‏‏

رؤية 2030 كما نادى بها أو أسماها ابن سلمان والتي تنادي إلى تطبيق إصلاحات اقتصادية في المملكة تقر على طرح اقل من خمسة بالمئة من شركة «ارامكو» النفطية العملاق الاقتصادي على مستوى العالم للاكتتاب العام، وانشاء صندوق سيادي تقدر قيمته بألفي مليار دولار، سيكون الأضخم في العالم.‏‏

وكان ابن سلمان قد انتقد حالة «الادمان النفطي» التي رأى أن بلاده عانت منها لعقود، معتبرا أنها حالت دون تحقيق مشاريع التنمية.‏‏

ويرى محللون أن السلطات السعودية ستواجه شبكة من المصالح المتجذرة التي تجعل من تحقيق أهداف رؤيتها لسنة 2030، مهمة صعبة تحتاج إلى العمل بصبر وطول أناة للوصول إلى تنويع مصادر الدخل الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط، مصدر إيراداتها الرئيسي لعقود.‏‏

في حين يرى محللون آخرون أن هذه الرؤية على الرغم من أنها براقة على الورق إلا أنها مجرد قرارات تشغل الرأي العام والشارع السعودي عن العجز الحاصل في المملكة، ولاسيما في ظل تراجع مستمر تشهده أسعار النفط منذ منتصف العام 2014، أدى إلى فقدانها زهاء سبعين بالمئة من قيمتها، وكبّد هذا التراجع الدول المنتجة، وأكبرها عالميا السعودية، إيرادات ضخمة.‏‏

كما أن طرحها جاء بعد هبوط اسعار النفط إلى أكثر من 70 بالمئة، ما أدى، وسيؤدي إلى تآكل الاحتياط النقدي (انخفض من 732 إلى 611 ملياراً حاليا)، بسبب العجوزات الضخمة في الميزانية (100 مليار في الميزانية الماضية و87 مليارا في الميزانية الحالية)، والرقم الأخير مرشح للارتفاع.‏‏

واللافت في الأمر في الرؤية السلمانية، إعلانه جملة من التغيرات الثقافية والتربوية وهو ما عده البعض أول ثورة ثقافية ضد الفكر الوهابي، دفع بالبعض إلى التشكيك في القدرة على تطبيقها ولاسيما أن الفكر الوهابي متغلغل في العمق الذهني والعقلي للمجتمع السعودي بأغلب شرائحه..في حين وضعه آخرون ايضاً في مصاف المداراة للضغوطات الممارسة على السعودية من قبل الحلفاء الأميركيين والأوروبيين في ضرورة تعديل المناهج التربوية ورفع قبضة الفكر الديني الوهابي عنها.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية