وقال بورديوجا في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو أمس:يجب التعاون والتنسيق مع القيادة السورية وتقديم المساعدة لها من أجل ضمان وقف الأعمال القتالية» مؤكداً أهمية الاستمرار في عمليات المصالحة المحلية والمبادرات السلمية لإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية بعد ما عانته من عدوان الإرهاب المدعوم خارجيا عليها.
وأعرب بورديوجا عن ثقته بعدم وجوب تقسيم الإرهابيين إلى صالحين وأشرار بل التعاون للقضاء على التنظيمات الإرهابية في سورية بما فيها «داعش» و»جبهة النصرة» وغيرهما.
وبخصوص الحوار السوري في جنيف قال بورديوجا..»إن بعض البلدان تلعب دوراً هداماً وتصدر أوامرها إلى أتباعها بالمشاركة في هذه المحادثات أو مقاطعتها» معرباً عن اعتقاده بأن هذا الأمر لا يتسم بالجدية ولا يخدم القضية الأساسية المتمثلة بحل الأزمة في سورية.
بدوره بين فلاديمير تشيريبانوف رئيس قسم الثقافة في إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الروسية في مقابلة مماثلة أن نقل القطع الأثرية ذات القيم التاريخية المهمة عبر الحدود يعد جريمة سرقة يرتكبها أولئك الذين تورطوا في الأحداث الإرهابية في سبيل الحصول على أموال من بيع هذه القطع .
وأشار تشيريبانوف إلى تورط تركيا في تهريب القطع الأثرية المسروقة من سورية عبر الحدود إلى أراضيها إضافة إلى السماح بتسلل الإرهابيين إلى سورية معتبرا أن نظام التعامل ببيع القطع الأثرية يشبه من حيث سريته الإتجار بالمخدرات لذلك فإن الحصول على أدلة حول سرقة القطع الأثرية صعب جداً.
ولفت تشيريبانوف إلى أن لدى الأنتربول الدولي معطيات تؤكد أن القطع الاثرية السورية تجتاز الحدود عبر الأراضي التركية إلى الأسواق العالمية في أوروبا أو الولايات المتحدة لتباع بالسر في المزادات هناك موضحا أن المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة أثارت قضايا تورط تركيا في تسهيل نهب الآثار السورية وشددت على أن القانون الدولي يفرض العقوبات على مرتكبي هذه الأعمال.
وفي مقابلة مماثلة اعتبر عضو المركز الروسي القدس ألكسندر بيردنيكوف أن إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما عزم إدارته إرسال من سماهم مدربين عسكريين إضافيين إلى سورية هو محاولة لتجريد سورية وروسيا من أبعاد النجاحات التي حققتاها في محاربة الإرهاب كما أنه يعكس تلك القضايا التي وضعها الأميركيون نصب أعينهم منذ بداية الحرب على سورية ولم يتمكنوا بطريقة أو بأخرى من تحقيقها.
وأكد بيردنيكوف مجددا نهج بلاده الثابت في الحفاظ على استقلال وسيادة سورية ووحدة أراضيها.
وحول موقف جماعة الرياض بالانسحاب من الحوار السوري في جنيف قال بيردنيكوف.. إنه «ينسجم مع المهام التي كلفوا بها من قبل الدول الراعية لهم والتي تهدف إلى عرقلة هذه المحادثات لإطالة أمد الحرب المعلنة على سورية إذ انهم لم يتمكنوا من تحقيق هذه المطالب بالحرب فعليهم تحقيقها بهذه الطريقة».