مهد الديانات ومنبع الحضارات فالجميع يتسابقون للمعايدة من كل طوائف المجتمع جيران قبل الاقارب والاهل لتتثبت روح الالفة و التسامح والصفح عن اخطاء الاخرين «الثورة » تجولت في بعض الاحياء وعادت باللقاءات التالية:
ايهم مصطفى اللحام يعمل في تصنيع الاراكيل قال: اعاد الله هذا العيد على امتنا وشعبنا بالخير في بلد الخير نحن كعادتنا صباح كل عيد نقوم بزيارة القبور ونتابع جولتنا بزيارة الاهل وبيت العائلة حصرا لتقديم التهاني للوالدين والاخوة ومن ثم الاقارب والاصدقاء فالعيد يوم مقدس جاء بعد شهر من العبادة والصيام لتكتمل الفرحة مع الجميع والامل الكبير بعودة الهدوء والاستقرار الى اخوتنا في كل انحاء سورية الحبيبة.
ام ماجد مع اطفالها في الحديقة قالت : لا تكتمل فرحة العيد الا بفرحة الاطفال بخروجهم الى المتنزهات والالعاب فبعد ممارسة طقوس العيد من صلوات وزيارات واداء واجب نقوم بالتنزه ومعايدة الاقارب والجيران فلمن فاتته مشاهدة قريب يأتي العيد ليوطد اواصر المحبة والتسامح مع الاخرين، فضحكة قريب لك او جار تبعث في النفس الامل والبهجة بعودة الامان الى سورية بلد الخير والتسامح فالدين معاملة لا فرق فيه بين طائفة واخرى فمن يريد تكريس روح التفرقة بين الناس فهو من الشيطان فكلنا اخوة تربطنا ببعضنا الكثير من العوامل المشتركة لترسيخ روح المحبة والتواصل بين افراد الوطن الواحد.
فادي وياسر وعبد الحي شباب في عمر الورود جمعتهم الجيرة المشتركة في حي واحد عبروا عن فرحتهم للقاء بعضهم بالعيد ومبادلة التهاني المشتركة مع الامنيات السعيدة للجميع و عودة سورية الى ما كانت عليه من فرح ومحبة وسلام.
بدوره ابو مازن نجار يعمل في تركيب الزجاج قال: الشام حلوة في كل الاوقات بالعيد وغير العيد لأن شعبها طيب وكريم ومتآلف مع الجميع، ولكن العيد يأتي ليكرس روح المحبة والالفة، والتسامح بين افراد المجتمع الواحد، فلا يوجد مجتمع من المجتمعات الا ويمر بظروف صعبة وخارجة عن ارادته ، وما نمر به اليوم من ازمة فبإذن الله الى زوال بهمة ابنائه الشرفاء الذين يغارون على وحدة الوطن وعزته واعاده الله على الجميع بالخير والبركة.
من جهتهم مجموعة من الصبايا لمياء وسعاد ويسرى وفاطمة عبرن عن فرحتهن بالعيد وما يميزه من لمة الفرح والاحبة ومشاهدة الاقارب والاصدقاء ومساعدة المحتاجين مع الامل والرجاء بتحطم المؤامرة على سورية بقوة شعبها وصموده ، وان يعيده بالخير والامان على كل ربوع وطننا الغالي.