ليس فيما جرى ويجري في البحرين من جديد اللهم إلا التغطية الإعلامية التي يجهد “مطاوعية” آل سعود التي تنشرهم السعودية في البحرين تحت مسمى «درع الجزيرة» لمنعها، في حين كانت مجازر الإبادة الجماعية التي قام بها فريق هذه «المطاوعية» منذ نشأتها تجري في صمت على مدى سنوات خلت.
ومن هنا ما معنى أو دلالة أن تقوم «مطاوعية» آل سعود وميليشيات آل خليفة باقتحام بيوت المسالمين وإخراجهم منها وقتلهم واعتقالهم وإحراقها بالنار؟!.
ما هي دلالة أن تقوم هذه القوات بهدم المساجد في سلوك لا يختلف قليلا أو كثيرا عما يفعله الصهاينة في فلسطين؟!.
ما هي دلالة تظاهر هذه القوى المدعومة أمريكيا وإسرائيليا على حرمان الشعب البحريني المسالم من حقوقه السياسية المشروعة وإبقائه تحت القبضة المطلقة للأسرة الحاكمة التي تجهد لتغيير الخارطة السكانية لهذا البلد وحرمان أهله من أبسط حقوقهم استنادا لفتاوى القرضاوي الذي أصبح كلامه وحياً منزلا فلا خبر جاء ولا وحي نزل!!.
في هذا السياق عمت مدن البحرين أمس تظاهرات غاضبة عقب استشهاد فتى متظاهر برصاص قوات امن النظام.
وخرجت التظاهرات في مدن وبلدات البحرين بعد انتشار خبر استشهاد حسام الحداد منذ فجر أول امس تنديدا لقتل الشهيد حيث تعالت صياحات التكبير فوق منازل المواطنين بعد صلاة الفجر استنكارا لانتهاكات قوات النظام.
ورفع آلاف البحرينيين جثمان الحداد في جزيرة المحرق حيث انطلق التشييع من مأتم الحجة الى مقبرة البسيتين مرورا بشارع العام.
وفي السياق، اعلنت قوى سياسية الحداد خلال ايام العيد، في حين دعت قوى ثورية الى تصعيد وتيرة العمل الثوري ردا على تصاعد اجراءات النظام القمعية.
ودعا ائتلاف شباب الرابع عشر من شباط الى الخروج في مسيرات حاشدة بجميع مدن وبلدات البحرين كما اكد على تصعيد عمليات اغلاق الشوارع الحساسة والرئيسية في البلاد بطريقة نوعية.
وأعلنت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية عن حالة حداد لمدة ثلاثة أيام على شهيد يوم القدس حسام الحداد وأملت الوفاق من جماهير المعارضة الحداد وترك أجواء الفرح في هذا العيد.