تدس هذه البيوتات كما يقال السم في العسل ، مستغلة رغبة وتوق الشبان للحصول على بنية جسدية قوية تبرز من خلالها العضلات المفتولة، التي تثير الانتباه وتنال الإعجاب والاستحسان .
مهما اختلفت تسميات وأشكال وأنواع تلك المنشطات بدءاً من المكملات الغذائية التي تؤخذ بشكل عشوائي،ومروراً بالهرمونات بغض النظر عن طريقة تناولها ،وانتهاء بمشروبات الطاقة التي أصبحت في متناول الجميع، فالنتيجة واحدة في البداية تزيد من قوة وصلابة ومناعة الجسم ،وعند التوقف عن تناولها تضعف مناعة الجسم وتغزوه الأمراض الخطيرة التي قد تودي إلى الموت في بعض الأحيان .
اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات في الاتحاد الرياضي العام قامت بعدة خطوات إيجابية للحد من هذه الظاهرة في صفوف الرياضيين، وبشكل خاص الذين يمارسون ألعاب القوى والقوة للحصول على نتائج متميزة في المسابقات الداخلية والخارجية ،ولكن هذه الخطوات غير كافية لتقليص عدد ضحايا المنشطات الذين يلجؤون إلى أماكن مخفية للحصول على مبتغاهم .
المطلوب إجراءات قانونية مشددة بحق من تسول له نفسه أن يقدم هذه السموم تحت أي ذريعة كانت، بالإضافة إلى مراقبة الأندية والبيوتات الرياضية وإغلاق غير المرخص منها ومعاقبة أصحابها ،ولا ننسى زيادة المحاضرات عن دور المنشطات السلبي في حياة الإنسان عموماً والرياضي خصوصاً وأن تشمل الفحوصات معظم اللاعبين من مختلف الألعاب والأندية ,فالمنشطات آفة لايمكن القضاء عليها إلا بزيادة الوعي وبمحاسبة المروجين لها وهذا يحتاج إلى تعاون وتضافر جهود الجميع .