تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حسم الخيار

أخبـــــار
السبت 14-1-2012
عائدة عم علي

ما تضمنه خطاب السيد الرئيس بشار الأسد من عناوين جوهرية يؤكد أن المؤامرة وصلت إلى حد الإفلاس نتيجة تماسك الشعب السوري ووعيه ,

وما الأعمال الإرهابية الانتحارية إلا واحدة من مؤشرات هذا الفشل والإفلاس , فالرهان على الشعب هو بحد ذاته تأكيد على فشل المؤامرة في مراحلها المقبلة مهما كانت الأثمان وبالتالي فإن كل ما يبث وما يشاع في قنوات الفتنة والتحريض يندرج في إطار الأهداف السياسية لتلك الدول صاحبة المشاريع الخارجية حول سورية .‏

فمن خلال حرص الرئيس الاسد على الإصلاح والتغيير فقد قدم جملة من الإجابات المهمة انطلاقاً من الحاجات الوطنية مروراً بعلاقة سورية بالجامعة العربية وسياسة الجامعة تجاه سورية بالإضافة إلى وضوح الرؤيا ومحاولة وضع المسألة في سياقها الواقعي خلافاً لما تم تداوله في الصالونات أو في الشارع أو في المحافل السياسية والمنابر الإعلامية ناهيك بطبيعة الأحداث ولا سيما المؤامرة الخارجية بالأدوات الداخلية وعبر الدعم الخارجي لمختلف أشكال هذه الأدوات الداخلية , فلا تراجع ولا تنازل مع التبشير بقرب تحقيق الانتصار لأن سورية ستبقى دولة المقاومة وأرضها وظهرها الصلب على الرغم من الحرب الكونية التي تواجهها فهي قادرة على اجتيازها .‏

الخطاب شكل ضربة قاسية للمتآمرين بعد فشل كل الحراك العربي والغربي لدعمها ولا سيما ما قاله عن قرب تحقيق الانتصار وعدم تخليه عن مسؤوليته الأمر الذي أربك هؤلاء المرتزقة المأجورون من خلال ما ظهر من تصريحاتهم المأزومة وكيل الشتائم الدنيئة التي تدل على حالة التخبط والإحباط التي منيوا بها بعد أن راودهم حلم ركوب حصان طروادة والهرع لضرب أسوار دمشق على أجنحة الطائرات العدائية التي لم تجرؤ على اتخاذ تدابير تتوافق وتهديداتها ولتدع هؤلاء المتخبطين يهرعون للبحث عن مخارج بعد أن سدت في وجوههم كل الأبواب.‏

ما عبرت عنه القيادة من خطوات سياسية جاءت لتعكس وضعا شعبيا وإرادة شعبية وبالتالي بدا واضحاً تعاطيها مع الأحداث الداخلية وطبيعتها ومكوناتها وعناصرها الخارجية , عدا عن حرصها على الإسراع بعجلة التغييرات تحقيقاًً للإصلاح بأسرع ما يمكن رغم الظروف القاسية التي تعيشها سورية منذ عشرة شهور وما رافقها من حملات تحريض وضغط دولي وهجمات إرهابية مسلحة , لكن الشعب السوري الذي عكس صورة حضارية رد على كل رهانات الأعداء من خلال الحشود التي خرجت للساحات دعماً لرئيسه الذي وضع نفسه في مقدمة المواجهة حاسماً خياراته بالكامل فكانت إطلالته مفاجأة مؤثرة للسوريين ليؤكد التلاحم الجماهيري بينه وبين شعبه لتكون سورية كما يحبها شعبها وقيادتها شامخة وقوية .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية