وكان الجيش قد حذر الاربعاء الماضي من عواقب وخيمة بسبب التصريحات التي تناقلتها وسائل اعلام لرئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني اتهم فيه الجيش بالتصرف بشكل غير دستوري خلال ماأصبح يطلق عليه فضيحه المذكرة.
وقد أثارت هذه التوترات مخاوف الولايات المتحدة على استقرار باكستان الحليف الحيوي غير المريح لأميركا في حربها على ما يسمى الارهاب وسعيها لتحقيق السلام في افغانستان المجاورة.
وسط هذه التوترات عاد الرئيس آصف علي زرداري الى باكستان من رحلة علاج في الامارات العربية استغرقت اسبوعين وتأتي عودة زرداري الذي لا يحظى بشعبية في الوقت الذي وصلت فيه العلاقات بين الحكومة المدنية والجيش الى ادنى مستوى لها منذ انقلاب 1999 مما أثار تكهنات بأن احتمال قيام الجيش بانقلاب عسكري اصبح وشيكاً.
ميدانيا أعلنت الشرطة الباكستانية أمس مقتل ثلاثة من عناصرها واصابة تسعة اخرين بجروح اثر مهاجمة أكثر من مئة مسلح مركزا للشرطة في اقليم خيبر شمال غرب باكستان.
ونقلت ا ب عن سعيد خان المسؤول في الشرطة في بيشاور قوله ان نحو مئة مسلح هاجموا مركزا للشرطة في منطقة سارباند في مدينة بيشاور بإقليم خيبر شمال غرب باكستان و اشتبكوا مع الشرطة ما أسفر عن مقتل رجال الشرطة الثلاثة واصابة تسعة اخرين مشيرا إلى ان الشرطة تصدت للهجوم وقتلت عددا من المسلحين .
وتشهد منطقة شمال غرب باكستان نشاطا للجماعات المسلحة المؤيدة لتنظيم القاعدة وحركة طالبان.